موعد ديربي الاتحاد والأهلي والقنوات الناقلة إصابة محمد فوزير بالرباط الصليبي معدات وخطط لمواجهة موسم الأمطار في الشرقية بنزيما: فينسيوس الأحق بالتتويج بالكرة الذهبية قرعة ربع نهائي كأس الملك اليوم المملكة تدعو لقمة متابعة عربية إسلامية لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير مشاري بن سعود توقيت الوجبات أهم من نوعيتها لمرضى السكري برنامج ريف: 5 قطاعات يشملها الدعم في عسير مساند: أجر العمالة يتم بالاتفاق و3 خطوات لتحويل الراتب
رحلة البحث عن الكمال هي درب طويل سلكه الإنسان للعيش في سعادة واستقرار وتنمية للأرض التي استخلفه الله عليها؛ لذا فالإنسان كائن متغيّر ومتجدد ولن تقف طموحاته وآماله عند حد، ولا يشبع نهمه قليل العلم والمعرفة، بل هو في صراع مع ذاته وفي صراع فكري مع الآخرين وفي صراع حركي مع الحياة، الإنسان بطبعه لا يرضى إلاّ بالنجاح؛ فكل نجاح يقوده لنجاح آخر، والإنسان السوي لن يرضى بالسقوط والتراجع، بل هو في حراك للأمام وللسمو وللعلو.
مرور الأيام والانتقال من عام إلى عام هي سنّة كونية وناموس الطبيعة، وعلينا الوقوف ولو للحظات لإعادة ترتيب أفكارنا وحِراكنا، وعلينا تقويم مسيرتنا وإعادة جدولة حياتنا للأفضل؛ فالجميع يفكّر في تغيير العالم لكن لا أحد يفكّر في تغيير نفسه، ومن نظره قاصر على الماضي أو الحاضر فسوف يخسر المستقبل، وفي 2015 مرّت بنا دروس وتجارب وخبرات حياتية، والتي قد تكون أحدثت شيئا من التغيير الفكري والمعرفي والوجداني لدينا، والتجارب لا تعلّم إلاّ القابلين للتعليم ولا يستفيد منها إلاّ الحكيم، وهنا شيء منها:
– تعلمت أن أُعيد تنظيم علاقتي بـ الله وبـ الكون وبـ الناس.. نظرت إليهم بعينٍ أخرى؛ فوجدت الجمال والسلام والحب والأمان.
– تعلمت أنني لست مسؤولا عن فكر وﻻ فهم وﻻ أدب الآخرين؛ فكل ذلك هو اختيارهم، وأنا مسؤول عن اختياراتي، وتعلمت أن أعيش لنفسي وأبتعد عن كل ما يؤلمني ويجرحني وأن أهتم بسعادتي أولاً، تلك ليست أنانية ولكنها طريقة تغيير كبرى للحياة والتي تبدأ من الفرد ذاته وحتماً سينعكس ذلك على المحيطين به ومن ثمّ على المجتمع بأكمله.
-تعلّمت وعلّمت أبنائي أنّ القوي يسامح، والذكي يتغافل، والنبيل يحسن الظن، والجميل يحب الحياة، والصادق ينشغل بنفسه، وأنّ الإحسان للناس سعادة، والإبتسامة عبادة، وأن العدل هو رضى لله تعالى.
– تعلّمت أن تحقيق التعايش في السعودية ليس بالأمر الصعب أو المستحيل، ولكن هناك منتفعين من استمرار الصراع المجتمعي ويتم إشغال الناس بقضايا ثانويّة قابلة للحل بكل سهولة، فما يجمعنا ويؤلف بيننا على أرض الوطن أكبر مما يفرقنا وأكبر مما نختلف عليه.
وأخيراً يقول المؤرخ الإغريقي بلوتارخ: تعلّم كيف تستمع، وستستفيد حتى ممن لا يحسنون الكلام، ويقول كونفوشيوس: التعلّم من دون تفكير جهد ضائع، والتفكير من دون تعلّم أمر خطير.
تويتر: @mhamza22