ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، تنفيذ مشاريع الطائف الجديدة، التي تشمل مطار الطائف الدولي، وتطوير سوق عكاظ، وواحة التقنية، والإسكان والمدينة الصناعية، كما دشن سموه عدداً من المشروعات التنموية في المحافظة.
وأعرب الأمير خالد الفيصل عن الشكر والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، والذي يولي مشاريع مناطق المملكة، لا سيما منطقة مكة المكرمة، اهتماماً كبيراً، فضلاً عن توجيهه أيده الله بما يسرّع عجلة التنمية.
وأبرز الفيصل أنَّ “خير مثال على عناية الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتنمية، الرؤية التنموية التي أطلقها لتنعم المملكة بإذن الله بمستقبل زاهر على صعيدي الإنسان والمكان”، لافتاً إلى أن “المملكة تشهد ولله الحمد تنمية في كافة المجالات وهذا مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي”.
وأكد أمير منطقة مكة المكرمة أنَّ “المشروعات التي تم استعراضها في الاجتماع بدأ العمل في تنفيذها، وسيتم رفع التوصيات للمقام الكريم للبدء في تنفيذ عددٍ آخر منها”.
ودعا أهالي ورجال الأعمال في محافظة الطائف، إلى المساهمة في التنمية واستثمار الأموال في وطنهم، معلناً أنّه “مؤمن بمواطنة ووطنية الإنسان السعودي في كافة القطاعات، والآن الفرصة متاحة والمشاريع مطروحة ودعوتي لرجال الأعمال والمواطنين، إلى الاستثمار والمشاركة بالجهد والمال في التنمية كذلك المحافظة على المرافق واحترام الأنظمة والإخلاص في العمل”، مؤكداً أن “لا تنمية دون مشاركة الإنسان”.
وقدم أمير منطقة مكة المكرمة الشكر والتقدير لأعضاء اللجنة على ما بذلوه من جهود، مهنئاً في الوقت عينه أهالي الطائف على ما تشهده المحافظة من تنمية في شتى المجالات.
وأضاف في ختام حديثه “يكفينا فخرا وشرفا أننا مصرون جميعاً قيادة وحكومة وشعباً على إنجاح خطط التنمية بإذن الله، والتي تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية المكان في المملكة العربية السعودية”.
جاء ذلك، لدى ترؤس الأمير خالد الفيصل اجتماع اللجنة في محافظة الطائف، الأربعاء، والذي حضره رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود، ووزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير الإسكان ماجد الحقيل ومساعد وزير المالية محمد المزيد.
الطائف الجديد
وأعطى الأمير خالد الفيصل إشارة البدء لتنفيذ مشاريع الطائف الجديد، الذي يقع في الناحية الشرقية لمدينة الطائف، على مساحة 1250 كيلومتراً مربعاً، يتسع لـ 750 ألف نسمـة.
وتمت دراسة المشاريع وتخطيطها لتكون ذات رؤية مستقبلية لها معاني ملموسة ومحسوسة ومبنية على الخصائص المادية والذهنية والفكرية الروحيـــة، ليصبح مخططاً شاملاً وواقعياً يربط بين جميع المشـــاريع الراهنة مثل (جامعة الطائف ومطار الطائف الدولي الجديد وسوق عكاظ)، والمتوقعة، ويحولها إلى شبكة عمرانية ذات كفاءة عالية ككيــان عضــوي متميز للمدينة المستدامة.
ويتصف الموقع بأهمية مكانية ووظيفية كبيرة نتيجة لتوسطه واتصاله القوي بالمدينة القائمة والتجمعات المحيطة ويبلغ عدد السكان المستهدف للطائف الجديد يصل إلى 750 ألف نسمة، وقد قدر عدد السكان المستهدف من خلال الاستيعاب الاقتصادي للمدينة (عدد فرص العمل الداعم للوجود السكاني) ليمثل حوالي 36% من إجمالي عدد سكان الطائف الحالي.
وتبلغ إجمالي المساحة المخصصة للامتدادات العمرانية حوالي 400 كم2، فيما يتميز المخطط الرئيسي بوجود ثلاثة أنويه حضرية رئيسية بنمط إشعاعي على طول المحور الرئيسي، وبوجود ثلاثة مراكز حضرية رئيسية بتنويعات مختلفة لاستعمالات الأراضي بها تبعاً للوظائف المقترحة.
ويتسم المخطط الرئيسي بوجود منطقة الأعمال المركزية ومدينة المطار والمدينة الطبية والسياحية، وستترابط جميع المراكز والمناطق السكنية والمشاريع الرئيسية بواسطة مناطق الأحزمة الخضراء – تبعاً لمبدأ “المدينة داخل حديقة”.
ويولي المخطط الرئيسي أهمية خاصة للحفاظ على التجمعات العمرانية القائمة ودمجها في مفهوم “الواحات العمرانية الصغيرة”، تتميز كل واحة منها بوسطها ومركزها العمراني كنواة عمرانية للتوسع والامتداد المستقبلي.
وتم البدء في إنشاء بلدية الطائف الجديد الفرعية – ويجري إنشاء مقر خاص بها ومركز الإمارة ومركز الشرطة كذلك تفعيل مشروعات المخطط الرئيسي للطائف الجديد المقترحة وتخصيص وتسليم المشروعات الكبرى والإدارات الحكومية.
كما باشرت الأمانة في تنفيذ أجزاء من المخطط الرئيسي للطائف الجديد، وذلك بتسليم بعض المواقع للجهات المختصة بما يشكل دفعة تنموية للمدينة المقترحة، ويمكن تحديد المشروعات الكبرى التي تم تسليم مواقعها في المدينة الجامعية، المطار الجديد، واحة التقنية، سوق عكاظ، أرض سباق الهجن، الضاحية السكنية (وزارة الإسكان)، المدينة الصناعية، كما تم تخصيص بعض المواقع لبعض الجهات الحكومية وجارٍ العمل على تخصيص البعض الأخر ومنها: أرض ديوان المظالم، راض للجهات الأمنية وأرض مشاريع الاتصالات إلى جانب المشاركة مع مركز التكامل التنموي بالإمارة وشركة المصيف للتطوير العمراني في تطوير.
مطار الطائف الدولي
يقع شمال شرقي محافظة الطائف في منطقة (وادي جليل)، بالقرب من جبل حلاة ويبعد عن مدينة الطائف (40)كم كما يبعد عن مكة المكرمة (120)كم بمساحة إجمالية 48 ألف كم 2.
وسيتم تصميم صالات المطار وفق المعيار (C) حسب مستويات الخدمة المعتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) ليستقبل عدد (5) ملايين راكب سنوياً وتصل إلى (8) ملايين سنوياً مستقبلاً.
ويبدأ المطار بعدد مدرج واحد (4300م) يستوعب طراز الطائرات من نوع (4F) سيؤخذ في الاعتبار في مرحلة التصميم وضع مدرجين للمطار في حالة زيادة الطاقة الاستيعابية مستقبلاً.
واحة التقنية
وشهدت محافظة الطائف مراسم اختيار تحالف شركات عالمية لتصميم “واحة التقنية”، التي تضمنها عقد بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وممثلين عن مجموعة “مورجانتي” لتخطيط وتصميم الواحة الكبرى للتقنية بالطائف.
ويحقق المشروع بعد الانتهاء منه الرؤية التنموية للمحافظة، التي تكمن في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة لتصبح أنموذجاً يُحتذى به.
وستكون واحة التقنية في قلب المبادرة لتطوير البنى التحتية والعقارات لإعداد مرافق البحوث والتدريب، حيث تم استهداف مجموعة من المجالات لتتناسب مع الحاجات والمصادر والميزة التنافسية في الطائف، بما في ذلك مجالات التقنية الحيوية ومجالات الخدمات الطبية والصحية والمجالات العسكرية ومجال الطيران وتقنية المعلومات ومراكز قواعد البيانات والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والزراعة والصناعة الزراعية والعطورات والتدريب والتعليم والسياحة.
ويهدف المشروع إلى تنويع الاقتصاد والتحول إلى مجتمع واقتصاد يعتمدان على المعرفة بتحويل استراتيجي في سوق عكاظ بالمشاركة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
ومن المؤمل أن يتحقق النجاح من خلال مبادرة شاملة نحو تخطيط مدينة جديدة وتطوير مجتمع متوازن ومستدام اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، لتشجيع النمو في مجال الأبحاث والتطوير، حيث سيتم الاستثمار بشكل أساسي في مرافق تعليمية ذات مستوى عالمي.
وسيشمل المركز خط سكك حديد عالي السرعة يسير باتجاه الرياض والخليج شرقاً، للتخفيف من الضغط على ميناء جدة الإسلامي عبر الإسهام في توزيع نقل سريع بين المدينة الجديدة والجامعة، مركز مدينة الطائف الحالية والهدا، إضافة إلى مركز المواصلات سيكون هناك مشروع ميناء جافً للبضائع ضمن المنطقة لتوفير الطاقة الأفضل في مجال إنتاج وإدارة وتوفير الطاقة، وسيتم تطبيق التقنيات الناشئة والمستقبلية بالتوافق مع التخطيط المرن.
مدينة سوق عكاظ التاريخية:
وبدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الإعداد في تنفيذ المرحلة الأول من المشروع الذي يهدف إلى تحويل سوق عكاظ إلى وجهة سياحية ثقافية رائدة على مدار العام، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية في المحافظة.
وشهدت الدورة العاشرة وضع حجر الأساس لأول هذه المشروعات وهو مشروع “جادة المستقبل” ويهدف إلى إعادة إحياء دور سوق عكاظ في تشكيل المستقبل للمواطن السعودي والمقيم والزائر، من خلال عرض أفكار ومنتجات المستقبل وتشجيع المبدعين والمفكرين على عرض منتجاتهم وأفكارهم في “جادة المستقبل”، التي ستتيح للزوار التعرف على المستقبل بجميع مجالاته الأدبية والعلمية والتقنية والاجتماعية بطريقة ممتعة وجاذبة، تمكن الزوار من استلهام المستقبل وتؤثر في النشء الجديد إيجاباً.
ويشارك فيها عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، حيث تم تصميم الجادة بشكل يعبر عن المستقبل في مختلف عناصرها بمظهر فريد.
وتصل الجادة في مرحلتها الأولى بين المشروع التطويري الجديد لمدينة عكاظ وجادة سوق عكاظ بكونه وسيلة للتفكير في مستقبل المشاركين فيها.
وتحتوي الجادة على معارض للجهات الحكومية، كما سيتم العمل على تطوير “جادة عكاظ المستقبل”، بما يتوافق مع هدف سوق عكاظ تاريخياً.
كما تشتمل الجادة على بوابة المستقبل، حيث تتصل “جادة عكاظ المستقبل” الحالية ببوابة تقنية متقدمة تنقل الزائر من التراث إلى المستقبل بمنتجاته وعروضه العلمية.
الإسكان:
لم تغفل مشروعات الطائف الجديد عن “الإسكان”، حيث تعمل وزارة الإسكان على مشروع إسكاني تقدر مساحته 12 مليون متر مربع، ويضم 6,670 فيلا و3,919 شقة إضافة إلى 36 روضة أطفال و28 مدرسة و37 مسجداً و8 جوامع مساجد وساحة لصلاة العيد.
كورنيش السحاب:
ويبلغ طول المشروع 30 كم، وعرض 13كم، ومساحة هذا المشروع تبلغ حوالي 390 كيلومتراً مربعاً تقريباً، ويقع على حدود المركز الإداري لمحافظة الطائف، الذي يمتد من منطقة الباحة جنوباً، لمحافظات منطقة المدينة المنورة والعاصمة الرياض شمالاً، ويبعد حوالي 60 كيلومتراً من جنوب شرقي مكة المكرمة، و130كيلومتراً من شرق محافظة جدة، وسط المناظر الطبيعية على سفوح جبال الحجاز الخلابة، بالتالي فهو يحتل موقعاً استراتيجياً يجمع بين مناطق عدة تتميز بالتنوع.
ويشمل المشروع تطوير محور الهدا والشفا، وتخصيص الجزء الأكبر منه كمتنزه وطني، ليضم ثلاثة أنماط رئيسة وهي: السياحة البيئية، السياحة الزراعية، السياحة الاستشفائية، على أن يتم تطويرها بأسلوب يراعي طبيعتها ويضمن استدامتها، إضافة إلى احتوائه على متنزه وطني، وفندق ومنتجع فخم، ويبرز الطبيعة الجبلية للموقع ومركز للتخييم والأنشطة، ومركز خدمات الحجاج والمعتمرين، ومركز صحي للتأهيل والاستشفاء، مركز تصنيع المنتجات الزراعية، ومركز لخدمات الزوار وتوعيتهم فيما أعدت دراسات تطوير المنطقة الواقعة ما بين الهدا والشفا السياحية (كورنيش السحاب) من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومن أمانة الطائف.