شيكاغو تربيون: السعودية ترجح انخفاضًا آخر لإنتاج أوبك خلال 2017

الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٧ الساعة ٨:٢٢ مساءً
شيكاغو تربيون: السعودية ترجح انخفاضًا آخر لإنتاج أوبك خلال 2017

المواطن – ترجمة: رشا العدوي

أبرزت العديد من الصحف الأمريكية والغربية تصريحات وزير الطاقة، خالد الفالح، في منتدى “دافوس” العالمي حول مستقبل أسعار النفط، والدور السعودي لإعادة ضبط الأسواق العالمية.

ونشرت صحيفة “شيكاغو تربيون” الأمريكية تقريرًا حول تصريحات الفالح أمام المنتدى عن احتمالية خفض إنتاج دول الأوبك مجددًا هذا العام، سعيًا لتحقيق الاستقرار في السوق العالمي، مع التشديد على ألّا يؤدّي ذلك إلى نقص المعروض في وقتٍ لاحق.

وقالت الصحيفة إن الفالح أكّد أن أوبك قد تلجأ إلى خفض إنتاج النفط هذا العام مرةً أخرى بعد الخفض الذي تم الاتفاق عليه في ديسمبر الماضي، وذلك إذا استمرت الأسعار تحت المستويات المستهدفة من أجل تعزيز أسعار النفط العالمية وتحقيق استقرار الأسواق، حيث يتداول سعر النفط في الوقت الراهن عند مستويات قريبة من 50 دولارًا للبرميل.

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الفالح علي السعي إلى شراكةٍ فعالة طويلة الأمد مع روسيا “الدولة غير العضو في المنظمة”.

وأبرز التقرير تصريحات الفالح التي قال فيها إن المملكة كانت من أول المرحّبين باتفاقية باريس للتغيّر المناخي والتصديق عليها، مؤكدًا على أن البلدان المصدّرة للنفط يجب أن تكون جزءًا لا يتجزّأ من الحلول الرامية لمواجهة التغيّر المناخي، مشيرًا إلى أن الرؤية السعودية تهدف أيضًا إلى مجموعةٍ من المبادئ الأساسية للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى إضفاء الطابع المحلي على مدخلات الصناعات، وإيجاد مجموعة من الصناعات غير النفطية، وإضافة نقاط جديدة للاعتماد عليها في إطار سعي المملكة لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجدّدة ممّا يدعم رؤية المملكة لإنتاج الطاقة النظيفة بحلول 2020.

كما كشف عن خطة المملكة الطموحة التي تهدف إلى التنويع المتوازن لمصادر الطاقة ممّا يرمي إلى تعزيز مكانة المملكة بوصفها مزودًا عالميًا رائدًا وموثوقًا للطاقة.

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة، في تقريرها الشهري الأخير، عن توقعات بتجدّد الفائض في سوق النفط بالنصف الأول من العام، ورجّحت استقرار زيادة الطلب في العام 2017 عند 1.3 مليون برميل يوميًا.

وهذا ما أكّد عليه المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، موضحًا أن التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية قد يتغير قريبًا نتيجة قرار أوبك بخفض إنتاجها، مضيفًا أن استعادة السوق لتوازنه، الذي كان مُتوقّع بنهاية 2017، سوف يحدث قبل ذاك الموعد المتُوقّع بكثير بعد هذا القرار.