طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – الرياض
منذ افتتاحه عام 1417هـ لم يتوانَ مركز الملك سلمان الاجتماعي في تقديم الخدمة لما يزيد عن مليون مستفيدة.
وقالت صاحبةُ السمو الأميرة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود مديرة القسم النسائي بالمركز المشرف العام على مشاريع التوسعة والتطوير: إن المركز يحرص على تقديم خدمات اجتماعية متميزة عالية المستوى؛ وذلك استجابة لمقتضيات التطور المتسارع للمجتمع السعودي وتلبية لحاجات الأفراد وأسرهم.
وأوضحت أن المركز استطاع تحقيق أهدافه السامية بفضل الله تعالى ثم بالدعم السخي والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- رائد العمل الخيري في المملكة، حيث نقل برؤيته الثاقبة -يحفظه الله- العمل الخيري التطوعي في المملكة من طابعه الفردي الاجتهادي إلى طابعه المؤسسي الممنهج، كما نوهت بالتوجيهات السديدة لرئيس مجلس إدارة المركز الشيخ عبدالله العلي النعيم، ونائبه صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، والتي كانت لها أبلغ الأثر في رفع مستوى الخدمات المقدمة في المركز.
ويصادف هذا العام مرور عشرين عاماً على افتتاح مركز الملك سلمان الاجتماعي استطاع من خلالها إحداث تغييرات كبيرة شهدها المجتمع السعودي على المستويين الثقافي والاجتماعي.
وقد توالت العشرون عاماً ونيف بين جذوة الفكرة وبلوغ الهدف، بين الرؤية الثاقبة وإرادة الرجال الظافرة فكانت المحصلة صرحاً اجتماعياً عملاقا يحمل الكثير من الدلالات الحضارية والإنسانية في مدينة الرياض. وكيف لا وهو صرح يحمل اسم شخصية آثرت أن تحمل بين جوانحها مشاعر الأبوة لجميع أهل الرياض حينما كان أميراً لها.. ألا وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
ولقد كان أهالي الرياض توّاقين لرد الجميل لأميرهم المحبوب وتكريمه بما يليق بمقامه، ولكنه -يحفظه الله- كان يرفض ذلك دوماً ويقول: “إنما أنا أقوم بواجبي”، وذات يوم خطر ببال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان فكرة تتمحور حول العمل الخيري وهو الأمر الذي لا يمكن لـ”سلمان” الإنسان أن يرفضه، ولما عرضت عليه الفكرة قال بالحرف الواحد: إذا كانت الفكرة ستعود بالنفع والفائدة على الناس فعلى بركة الله.
فاجتمع الأمير سعود بالشيخ عبدالله العلي النعيم، أمين مدينة الرياض حيئنذٍ، وتمت ترجمة الفكرة ليتمخض عنها هذا الصرح العملاق مركز الملك سلمان الاجتماعي، الذي أصبح منارة حضارية ومعلماً بارزاً من معالم مدينة الرياض، وقد حمل في جوهره قيم الوفاء والعرفان لأبناء هذا لوطن المعطاء.
الموقع والمساحة
يقع المركز في مدينة الرياض، ويشغل مساحة إجمالية تبلغ (105000) متر مربع، استغلت بصورة مُثلى لإقامة منشآته بقسميه الرجالي والنسائي، بدأ المركز في استقبال الأعضاء في غرة شهر رجب من عام (1417هـ) وتم الافتتاح الرسمي يوم الثلاثاء 12 رمضان من العام نفسه، حيث رعى حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حينذاك.
قيم سامية
يتبنى المركز عدداً من القيم السامية، تتمثل في الاحترافية والخدمة الموجهة للمستفيدين والمشاركة المجتمعية التي تضمن الاتصال الفعال بما يحقق التطور المستمر.
أنشطة نسائية
يسعى القسم النسائي إلى رفع المستوى الثقافي والتوعوي لدى العضوات والزائرات من خلال توفير البرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية والعلمية والتي تهدف إلى الرقي بمفاهيم الحياة، والتشجيع على المزيد من التفاعل والتواصل بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز نجاح العمل الاجتماعي ورسالته، وتنشيط قدرات العقل والتفكير، وإبراز دور الفرد في المجتمع ناهيك عن تعزيز التواصل الاجتماعي بين العضوات والزائرات جنبا إلى جنب مع برامج الانتماء الوطني متمثلاً في إقامة المناسبات الوطنية السنوية. كما يجري القسم البحوث الاجتماعية للفئات الخاصة، والخدمات التنسيقية مع مكاتب الخدمة الاجتماعية في الأجهزة المختلفة، والمشاركة في المناسبات الوطنية والأيام العالمية، ويحرص على الاستفادة من خبرات ذوات الخبرة في المجالات المتعددة، وفتح قنوات للتعاون مع الجمعيات الخيرية والمراكز، وإعداد برامج ترويحية للمعاقين والمقيمين في المؤسسات الاجتماعية، بالإضافة إلى فعاليات ليالي التراث والثقافة.
النشاط الرياضي والصحي
يُعنى القسم بالاهتمام بصحة العقل كجزء من الاهتمام بصحة الأبدان، كما يشجع ويحفز جميع النساء بكافة الفئات العمرية للاهتمام بالصحة والقوة والنشاط عن طريق تحفيزهم لجعل الرياضة ممارسة شائعة في حياتهم اليومية.
كما يقدم خدمات صحية شاملة؛ سعياً لمواكبة وتلبية المتطلبات والاحتياجات المتغيرة للحياة الاجتماعية والاقتصادية، ويوفر هذا النهج للمرضى جواً اجتماعياً فاعلاً للرعاية الصحية والاهتمام بحالتهن وتمكينهن من مزاولة الأنشطة التي تلبي احتياجاتهن الخاصة.
خدمات العيادات
تتضمن خدمات العيادات بالمركز التمريض والإسعافات الأولية، وعيادات التغذية، وعيادات العلاج الطبيعي والتدليك، وعيادات التوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي، والمختبر والتحاليل، وبرنامج عطاء للأعمال التطوعية الذي يهدف إلى نشر وترسيخ مفهوم ثقافة العمل التطوعي في إطار منظومة اجتماعية فاعلة، للارتقاء بالعمل التطوعي بشكل جماعي.
كما يهدف البرنامج إلى التوعية بأهمية العمل التطوعي وحوكمته بهدف تطويره واستمراره، وتأسيس قاعدة بيانات المتطوعين المسجلين ضمن برنامج عطاء للأعمال التطوعية، ووضع جدول أعمال سنوي للفعاليات التطوعية للجهات والفرق التطوعية، والإعلان عنها عبر القنوات المختلفة؛ بغية خلق فرص التعاون وتبادل المعارف، ونشر ثقافة العمل التطوعي المؤسسي المنظم وإيجاد منظومة عمل فاعلة، وتعزيز التكامل والتعاون بين المؤسسات المختلفة العاملة في مجال التطوع وغيرها من الخدمات.
مشاريع التوسعة
نظراً للزيادة المطردة في عضوية القسم النسائي، وللارتقاء بمستوى الخدمات وتوفير كل سبل الراحة في مرافقه؛ تم تشييد أضخم مشروع لتوسعة وتطوير مرافق القسم النسائي، بحيث أصبح يستوعب 2000 سيدة في نفس اللحظة.
ويشتمل القسم على عدد من المرافق من بينها المركز الطبي، مركز التدريب، المركز التجاري، المركز السكني، قاعة الأمير سعود بن ثنيان الثقافية، استراحات وردهات ومسبح ورياض أطفال وحضانة، فضلاً عن المرافق الخدمية الأخرى.
النادي الصحي الرياضي
نظراً للإقبال المتزايد على عضوية المركز ظلت الإدارة العليا تسعى دائماً نحو تطوير المرافق والخدمات وبذل كل ما في وسعها لراحة ورفاهية الأعضاء، حيث يشهد المركز نقلة نوعية كبيرة في تحديث وتطوير مرافقه وخدماته بما يجعله مواكباً لتطور أساليب الرعاية ومحققاً لتطلعات وطموحات الأعضاء.
أقيم النادي الصحي والرياضي في القسم الرجالي على مساحة (2000) متر مربع، مرادفاً للمرافق السابقة والتي ما زالت تخدم الأعضاء، حيث تم الوصل بينهما بمسارين أحدهما رواق علوي خارجي والآخر ممر سفلي؛ ليجعل منهما وحدة متكاملة للمنشآت الرياضية والصحية بالمركز، ويسهل على الأعضاء الحركة بينهما.
ويتكون النادي من ثلاثة أقسام هي المسبح والنادي الصحي والقسم الرياضي، كما سيتم تحديث المضمار بتجديده بطبقة مطاطية من مادة (الترتان) التي تحافظ على راحة القدمين، وتمتص الصدمات، وتحد من إصابات السقوط.
وقد تم تجهيز القسم -الذي تبلغ سعته (200) شخص في اللحظة- ليناسب جميع الأعمار والاحتياجات، وليتمكن العضو من ممارسة جميع الأنشطة الرياضية بأمان وسلامة، لذلك اتسمت إنشاءات المشروع بالتكامل بما يحقق الراحة والتيسير لمرتادي هذه الأقسام من المركز.
واحة الرعاية الصحية
لما كان مركز الملك سلمان الاجتماعي طيلة مسيرته يكثف جهوده في نشر الوعي الصحي كانت نظرة مجلس الإدارة أن يخطو المركز في هذا المنحى خطوات أوسع من خلال إقامة مستشفى (واحة الرياض للرعاية الصحية) على أرض تبلغ مساحتها (50000) متر. ويقع المستشفى في مدينة الرياض بجوار مركز الملك سلمان الاجتماعي بسعة (314) سريراً، حيث يقوم بدور أساس في استقبال المرضى، الذين لا زالوا بحاجة إلى عناية طبية وتمريضية غير حرجة تؤهلهم للعودة إلى الحالة الطبيعية أو ما يقاربها والتقليل من الأضرار والمضاعفات من الأمراض التي يعانون منها، حيث تقوم (واحة الرياض) بكادرها الطبي والتمريضي المتمرس بتقديم كل ما يحتاجه المرضى من رعاية صحية وطبية، حيث تشتمل على خدمات الرعاية الصحية الكاملة والرعاية الصحية المنزلية في جو عائلي متميز.