سعودي يكشف عن مفاجآت مروعة في هجوم مطعم إسطنبول

الأربعاء ٤ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٠:٣٧ مساءً
سعودي يكشف عن مفاجآت مروعة في هجوم مطعم إسطنبول

المواطن – وكالات

كشف أحد الناجين السعوديين من هجوم إسطنبول الدامي، عن مفاجآت جديدة تخص الحادث.

وقال حسن خاشقجي: إنه كان في مطعم “رينا” بإسطنبول ليلة رأس السنة، حيث كان بصحبة زوجته قبيل إطلاق النار بـ40 دقيقة.

وتابع “قمنا بحجز مقعدين في “رينا” حسب مقترح الفندق لنا، إذ قيل إنه آمن، وترتاده كبار الشخصيات. ووصلنا قرابة 11.20 إلى المطعم بعد تخطي زحمة السير في أوتوركي”، بحسب “العربية”.

وأردف: “وضعنا معاطفنا أنا وزوجتي في الأمانات، وقادنا أحد المنظمين إلى طاولتنا الخاصة”. وتابع: “دقت الساعة 12 معلنة عامًا جديدًا، وكانت الفرحة والبهجة تعم المكان، وكان الجميع في حالة من الفرح والسرور، وفي لحظة سمعنا دربكة، وقلنا ربما يكون شجارًا على إحدى الطاولات”.

وكشف عن أنه في تلك اللحظات قام من مقعده ليطمئن على الوضع، وفجأة سمع صوت إطلاق نار، فنظر إلى زوجته وقد همت بالتوجه إلى “التراس” (حاجز خشبي)، فقفز أيضًا نحو الحاجز للاختباء من الطلقات.

واستكمل “صرخت زوجتي أريد أطفالي، أريد أن أذهب إلى بيتي، وصرخت أنا أيضًا، وقلت لها فكري بالجنة الآن، قولي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وكنا في كل طلقة نردد الشهادتين، وكانت الطلقات مستمرة، وتتوقف 10 ثوانٍ ثم تتكرر”.

كانوا 3 بينهم امرأة

وأكد أن المهاجمين كانوا 3 أشخاص بينهم امرأة، لأنه سمع أحد الأشخاص يصرخ: “وش فيها هذي تبغى تقتلنا”، وقال كان إطلاق النار يبين أنهم متدربون جيدًا، حيث لم يكن يطلق بشكل عشوائي، بل يسير بين الطاولات ويصيب الجالسين. وأوضح حسن خاشقجي أنه من لكنتهم عرف أنهم ليسوا عربًا بل أجانب لكنه لم يستطع تحديد جنسيتهم.

وأضاف: “إطلاق النار كان كثيفًا، وكنّا في كل لحظة ننتظر وصول الشرطة، أو أن ينقذنا أحد ما، وفي نفس الوقت ندعو الله”. وكشف أنه وزوجته قفزا إلى البحر، وبعدها حاولت فتاة سعودية اللحاق بهما، لكن أحد الإرهابيين أرداها قتيلة.

وحول أبناء الفضل، أجاب خاشقجي: “كانا يجلسان في منطقة قريبة من دورات المياه، وأطلق النار عليهما مباشرة رحمهما الله، بينما أول من تم إطلاق النار عليه كانت أسرة أردنية تجلس عند المدخل بجوارها أسرة سعودية اختبأ أفرادها بالنزول أرضًا، حسب إفادة والدهم لي”.

وتعجب بقوله “كان يستهدف العرب بالقتل، وكأنه يعرف أماكن جلوسنا، لدرجة أن عناصر الشرطة سألونا إن كنّا أتينا معاً كمجموعة من السعودية”.
القفز إلى البحر

وبخصوص قفزه إلى البحر، قال: نظرت خلفي فرأيت شرارة الطلقات، وبصوت منخفض طلبت من زوجتي أن تزحف إلى اليمين حيث هناك باب يؤدي إلى المخرج، فزحفت وأنا خلفها أدفعها إلى الأمام وأحميها من الطلقات”.

وأردف: “بعدما وصلنا إلى الباب وتخطينا بعض الجثث والأشخاص المنبطحين هرولنا إلى نهاية المطعم وكان البحر تحتنا.. وقام المسلح بضرب الناس عند الباب المؤدي إلى المخرج كي لا يهربوا، وقامت زوجتي بالقفز نحو البحر، وقمت بمساعدة فتاتين سعوديتين ورميتهما نحو البحر فسقطت على أرضية مطلة على البحر، وكان طولها من 5 إلى 6 أمتار، فوجدت سعوديًا يدعى بندر القعيطي مع عائلته، فساعدته على سحب زوجته من الماء مع الفتاتين”.

وأوضح أن زوجة بندر حينها كانت تنزف دمًا من رأسها ورقبتها، وواصل: “قمنا بتأمين الفتاتين في مكان آمن، وطلبنا المساعدة من عدة زوارق مائية لإنقاذنا، لكن لم يأت أحد.. وكان بندر  يعاني من كسر في الفخذ، لأنه نزل على منطقة صلبة بينما زوجته كانت تعاني من كسر في الساق”.

وروى: “بعد عدة محاولات، تم إقناع أحد الزوارق بأخذ الجرحى إلى المستشفى، وركبوا جميعًا إلا هو وزوجته نظرًا لصغر الزورق، فالتجأ إلى مستودع واختبآ فيه، ومن ثم اتصل بشقيقه في جدة ليتواصل مع السفارة أو الشرطة التركية لتزويدهم بموقعهما. وقال: “انتظرنا أنا وزوجتي في المخبأ حوالي ساعة، وكنا نسمع طلقات مستمرة، وأرسلت آخر كلماتنا لأهلي، ثم رأيت الشرطة البحرية وأرسلت لها رسالة sos عبر كشاف الجوال، فاقتربت لإنقاذنا، لكن المسلح أطلق النار نحو البحر فهربت الشرطة”.

وواصل: “في تلك اللحظة كررنا الشهادتين حيث المسلح كان قريبًا منا، وفي أي لحظة يمكنه إطلاق النار من الأعلى، وبعد الانتظار ساعة وفجأة إذا بمسدس موجه على رأسي وكشاف، فقمت بالصراخ وقلت أمان.. أمان ..أمان وكانت ولله الحمد الشرطة التركية”.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو الناس

    حمدلله ع سلامنكم

إقرأ المزيد