“هدايات سورة الحجرات” ندوة بالرياض بحضور 200 مشارك

الأربعاء ٤ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
“هدايات سورة الحجرات” ندوة بالرياض بحضور 200 مشارك

المواطن – الرياض

نظم القسم النسائي في مركز “تدبر” بالشراكة مع معهد تدبر لمعلمات القرآن الكريم التابع لجمعية تحفيظ القرآن بالرياض “مكنون” مساء الثلاثاء الفائت بمركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية ومعهد “تدبر” لمعلمات القرآن الكريم، ندوة علمية مفتوحة جمعت أهل القرآن والاختصاص في مجالات التفسير والبلاغة والتدبر بعنوان “هدايات سورة الحجرات” حيث تنوعت الأطروحات المشاركة ما بين الهدايات التربوية، والتفسير المقاصدي، والجمال البلاغي، شارك فيها نخبة من الأكاديميات من جامعتي الأميرة نورة ومحمد بن سعود.

وافتتحت الندوة أولى أوراقها قدمتها الدكتورة فلوة الراشد -أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن- التي تحدثت عن مقاصد السورة التربوية والإيمانية، ومقدمة في التدبر والمقاصد في القرآن والتعريف بسورة الحجرات ومناسبتها لما قبلها وما بعدها وموضوعاتها وتفصيل مقصد السورة، وبينت أن النظرة المقاصدية أخذت حقها في الجانب الفقهي في موضوع مقاصد الشريعة، لكن مقاصد القرآن لاتزال تحتاج لحديث أكثر ولايزال العلماء ينهلون من كتاب الله العظيم الكثير، وذكرت أن النظرة المقاصدية الجزئية تأخذ بأيدينا لمراد الله عز وجل، وأنها تحتاج أدوات علمية لغوية وفقهية عالية تعين على التدبر وتكشف جزءاً من مقاصد السورة.

وتناولت الدكتورة زينب كردي الأستاذ المساعد في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ورقتها؛ البلاغة القرآنية للآيات والدلالات البلاغية وعمقها؛ وأن البلاغة من أرقى مستويات التفسير، كما أن لها الأثر العميق في تدبر سورة الحجرات، كما تحدثت عن تخير اللفظ في السورة -بشرح وافٍ- والتناسب في السورة وبلاغة النظم في التركيب والتصوير مع ضرب الأمثلة من الآيات.

وتحدثت الدكتورة أسماء الرويشد رئيسة اللجنة النسائية لمركز “تدبر” المشرفة العامة على معهد تدبر لمعلمات القرآن الكريم في ورقتها عن الهدايات الإيمانية والعملية في سورة الحجرات، موضحة أنها من سور المفصل وتتضمن جملة من الآداب السامية والأخلاق الراقية التي هي من لوازم الإيمان، وأضافت أن جملة الأخلاق التي ذكرت في السورة يجب ربطها بالواقع في حياة الزوجين وتربية الأطفال وعلاقات أفراد المجتمع بعضه ببعض، وأن جزءاً مهمًّا من تربية الأبناء؛ هي تربيتهم على حسن الظن، فلا تجسس وتتبع، وضربت مثلاً واقعياً كيف أن إساءة الظن خطوة نحو التجسس.

وخُتمت الندوة التي أدارتها بكفاءة عالية مزنة العميريني من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ بتوزيع الجوائز للحاضرات المشاركات في المسابقة الإلكترونية.

حضر الندوة أكثر من (200) مشاركة في قاعات معهد تدبر لمعلمات القرآن الكريم ومركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية، ونقل مباشر صوتاً وصورة لأكثر من 1300 مشاركة في القاعات الإضافية لضمان فائدة أكبر.

ولقيت الندوة تفاعلاً كبيراً بنشر التغريدات ورابط البث المباشر الذي ظهر أكثر من عشرة آلاف مرة على تويتر.

 

 

إقرأ المزيد