ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
المواطن – الرياض
أهَّل مركز الملك سلمان للشباب أكثر من 180 شابًا، خلال العام الحالي، ضمن برنامجه “تأهيل اللجان الشبابية”، التابعة لإمارات المناطق، حيث عمل على تدريبها وتعزيز دورها في استثمار قدرات الشباب بالشكل الأمثل.
وركَّز مركز الملك سلمان للشباب في برامجه على هذه اللجان التي يرأسها أمراء المناطق المختلفة في المملكة، على تقديم كل خبراته وإمكاناته المعرفية والتوجيهية والتطويرية، سعيًا وضمانةً لأن تكون المُخرَجات على مستوى عالٍ من الجودة.
وكان العام الماضي “2015” بدأ بتدريب اللجان الشبابية في منطقتين، في حين وسّع المركز نطاق المبادرة لتصل في العام الحالي “2016” إلى 7 مناطق أخرى.
ويُعنى برنامج تأهيل اللجان الشبابية باستغلال طاقات الشباب من خلال العمل المنظم والمخطط والهادف، حيث تم تصميم برامج تدريبية تهدف إلى أن يكون عمل شباب المناطق في مشاريع الخدمة المجتمعية منهجيًا وعلميًا، ويحقق الاستمرارية من خلال ضبطه كعملٍ مؤسسي، ويسهم كذلك في تمكين الشباب من تنفيذ مبادراتهم الخاصة بأنفسهم بعد اكتسابهم كل المهارات اللازمة لذلك.
ووصل عدد المستفيدين المباشرين إلى أكثر من 180 شخصًا، فيما وصل المستفيدين غير المباشرين إلى المئات من خلال توفير المحتوى الكامل لهم بواسطة وسائل التواصل المختلفة التي يعتمدها المركز في نشر خدماته وبرامجه.
وفضلًا عن ذلك، يعمل المركز ويركّز في هذه المبادرة على تكريس وتعزيز نقل المعرفة، ومن ثمَّ انتشارها إلى مختلف الشرائح من الشباب والشابات، بحيث تتعدّى الفائدة والعائد المعرفي إلى فئاتٍ متنوعة ولا تقتصر على حضور الدورات والورش.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مركز الملك سلمان للشباب الهادفة إلى تطوير أداء اللجان الشبابية في المناطق، وتنمية أدوات الإبداع لديها، وتحفيزها نحو التنمية، وإكسابها المهارات اللازمة لصناعة المبادرات، وذلك عبر تعزيز قدرتها على إدارة المشاريع والتسويق، وتدريبها على فنون التأثير والإبداع ومهارات الاتصال.
ويغطي البرنامج عدة محاور، حيث يبرز محور “الاتصال” باعتبار الاتصال أساس وعمود في الحياة اليومية، ومن ثمَّ حاضر ومستقبل الإنسان، حيث أثبتت الدراسات أن 85% من النجاح يرجع لمهارة الاتصال، فيما لا تتعدّى نسبة المهارة والإتقان لوحدها أكثر من 15%، وهذا ما يحاول البرنامج تعزيزه لدى اللجان ونقل هذه القيمة وتعزيزها لديهم، ومن ثمَّ بناء مجتمع تفاعلي يتقن المهارات وعلى مستوى مرتفع من التحكم بأدواته الاتصالية.
ويغطي محور “إدارة المشاريع” الفروقات المهمة بين المشاريع وغيرها، وكيفية بناء المشروع المؤقت لإنتاج منتج أو خدمة فريدة، بحيث يتم تأطير الأعمال، وتنظيمها، ووضع الخطط والبرامج المساندة للمشروع وفق أحدث الأساليب العلمية المتّبعة في العالم، وقياس المخاطر والتحديات، وكيفية حلّها حتى الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الجودة والتكلفة في المنتج.
وعلى أساس من أهمية العمل التكاملي، يهتم محور “بناء فرق العمل” بالمهارات اللازمة للقيام ببناء وإدارة فرق العمل بجدارةٍ واحتراف، وذلك من خلال عدة مواضيع تتناول أهمية بناء الفريق، ومفهوم الفريق، وسمات القائد، وطريقة التكوين، وفنون العمل الجماعي، وكلها تؤدي في نهايتها إلى التمكّن التام من المفهوم والعمل بموجبه مما يدفع إلى التحسين المتواصل لأداء الفرق وضبط جودة المخرجات.
وفي محور “التسويق”، ركّز البرنامج على أهمية هذا المفهوم الحديث والمتطور، بحيث يتناوله البرنامج من عدة مستويات ومن جميع التفريعات المتعلّقة به، بما يسهم في تطوير قدرات وإمكانات الشباب في الجانب التسويقي، وبالتالي الإسهام في إنجاح وتتويج المنتجات والمخرجات.
فيما عقد برنامج تأهيل اللجان الشبابية، خلال العام الحالي، في كلٍ من الباحة، وجازان، وحائل، وجدة، والقصيم، والدمّام، ومن المنتظر بحسب برنامج المركز أن تصل إلى عرعر، والرياض، والمدينة، وتبوك خلال الفترة القادمة.
وتمثّل اللجان الشبابية التابعة لإمارات المناطق محور ارتكاز للأنشطة التي تستهدف الشباب وتستثمر قدراتهم، ولهذا اهتم مركز الملك سلمان للشباب بتحفيز وتدريب أعضاء تلك اللجان، وتعزيز المهارات لديها للاستفادة من طاقات الشباب بالشكل الأمثل.
ويضاف برنامج “تأهيل اللجان الشبابية” إلى سلسلة من المبادرات والبرامج التي ينفّذها ويشرف عليها مركز الملك سلمان للشباب، لتحفيز روح المبادرة وترسيخها لدى الشباب السعودي، والإسهام في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة، يسهمون في دفع مسيرة الاقتصاد، وتحقيق التقدم والازدهار للوطن وأبنائه.