طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن-عامر عسيري-الدمام
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد، عن تأسيس كرسي لعمارة المساجد في جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل، لأنها انطلقت لتأصيل العمران الوطني، وثانيًّا لأنها تحمل اسم الإمام عبد الرحمن والمعروف عنه بعنايته بالمساجد قولًا وعملًا والشريعة والدين، ولاحتضانها المقترح الأول عام 1415هـ، كما قدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لتبنيه إقامة مسجد باسم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان في الدمام.
جاء ذلك، خلال افتتاح الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد، الذي تستضيفه جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل في قاعة المؤتمر ات الكبرى في الجامعة، وتنظمه كلية العمارة والتخطيط بالجامعة بحضور متخصصين عالميين في مجال العمارة وعمارة المساجد وأصحاب الفضيلة والمشايخ، وعلى هامش المؤتمر وقعت الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل ممثل بكلية العمارة والتخطيط تقضي هذه الاتفاقية بالمساهمة في ترميم وتأهيل المساجد التاريخية وإعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بذلك، وحصر وتوثيق المساجد التاريخية وتطوير معايير تقييم المساجد التاريخية.
وأضاف: “نهنئ أنفسنا على إقامة هذا المؤتمر في هذه الأرض المباركة بلاد الإسلام والقرآن وإذا كان أن يعقد مؤتمر عن المساجد فالأولى أن يعقد في أرض الإسلام، التي انطلقت منها الرسالة السماوية لأرجاء العالم، وإن أهم ما لدينا من ثروة هي ثروة الإسلام وأن ما يجب أن نعتني به قبل بيوتنا هي المساجد، وان نخرج من هذا المؤتمر العالمي بنتائج ملموسة قابلة للتطبيق في تطوير بناء المساجد وعمارتها، لأن تكون معمورة بنيانًا وإنسانًا وأن تؤدي رسالتها في أن يأوي إليها الناس ويتلاقون ويتسامحون في أطيب مكان على وّجه الأرض، وأهمية ان تعاصر المساجد الوقت الحالي التي أصبحت فيه الطاقة مكلفة وأصبح دور المواطن في المسجد في العناية بالمساجد والدور الذي يقوم به السكان في الحفاظ على المساجد ورعايتهم لها وتداول الأمر بينهم”.
و قال صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية في مستهل كلمته قال تعالى :( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) . ومن شهد له بالإيمان فقد أفلح وفاز، يسرني في هذا اليوم أن أفتتح المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد الذي تنظمه جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل بالتعاون مع جائزة الفوزان لعمارة المساجد وأن أرحب بالمشاركين في هذا المؤتمر من داخل وخارج المملكة، أن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله دأبت على الاهتمام بالمساجد وبنائها وترميمها وكذلك عمارتها تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد وذلك انطلاقًا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على ذلك وكذلك تجسيدًا للدور الحيوي والهام للمسجد منذ عهد الاسلام الذي يشكل فيه المسجد المدرسة الحقيقية للمجتمعات وانطلاق الحضارة الاسلامية.
وأضاف: “آمل أن يسهم هذا المؤتمر من خلال مخرجاته في تطوير البحوث العلمية والدراسات التطبيقية التي تساهم في ترسيخ رسالة المساجد وعمارتها بوصفها مراكز إشعاع في حياة المسلمين ومنطلقًا حقيقيًا لمبادئ الوحدة والأخوة بين أفراد المجتمع مع التركي على الموقع الجغرافي للمسجد كعنصر أساس في تنمية أواسط المدن والقرى والأخذ في الاعتبار بالمحافظة على الهوية الإسلامية والنسيج العمراني”.
واختتم كلمته: “سائلا الله التوفيق والسداد للجميع وأشكر أخي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان على رعايته واهتمامه الدائمين بالمساجد واسهامه في عمارتها والحفاظ على تراثها الاسلامي العريق وجهوده في اظهار السياحة في المملكة وجهده البارز الذي بدا يظهر جليا في السياحة والاهتمام بالآثار والمساجد الأثرية على وجه التحديد والاهتمام بإعمارها وتوفير سبل العناية بما يتوافق مع تعاليم الشريعة الاسلامية السمحاء والذي لا يخفى على الجميع ، كما اشكر معالي مدير جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل الدكتور عبد الله بن محمد الربيش على احتضان الجامعة لهذا المؤتمر العالمي الاول لعمارة لمساجد وكافة منسوبي الجامعة القائمين عليه و الأستاذ عبداللطيف الفوزان مؤسس جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد والشكر موصول لكل من شارك وحضر وساهم في اقامة هذا المؤتمر .
من جانبه قال مدير جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل الدكتور عبد الله الربيش أهلا ومرحباً بكم يا صاحب السمو في رحاب الجامعة جامعة الأمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام اسم جديد شرفنا به خادم الحرمين الشريفين ليقترن بجامعة تحمل إرثاً أكاديمياً وبحثياً ليشكل انطلاقة جديدة لجامعة فتية تنبع من عمقٍ عبقٍ، عبق التاريخ وحلم الدولة كما يسعدني الترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عراب ومهندس السياحة والتراث الوطني ، والترحيب موصولاً لحضورنا الكريم ، صاحب السمو: إن حضوركم الكريم وتشريفكم لهذا اللقاء هو امتداد لاهتمام الدولة أعزها الله بالمساجد بيوت الله، ومؤشرًا لما تحضى به من عناية ورعاية كيف لا يكون ذلك وهي البلد الحرام حيث المسجدين الشريفين قبلة المسلمين ومدينة رسوله الأمين”.
وأردف: “لقد ظلت المساجد وعلى امتداد التاريخ شاهد من شهود الحضارة الإسلامية وشاخص على الدور الكبير لهذه الحضارة في تاريخ البشرية فقد كانت المساجد في صدر الإسلام مصدر إشعاع ومراكز علمية و ثقافية و دورًا للقضاء كما كان لها دور سياسي هام ومؤثر، لذلك فإن الاهتمام بعمارة المساجد رغم ارتباطه بالهوية الإسلامية شكلاً ونمط بناء فإن له أثره في الدور الوظيفي وأبعاده المختلفة وانطلاقًا من هذه الحقيقة فقد التقت الرغبة الصادقة و الحس الوطني والمسؤولية الاجتماعية لدى القائمين على جائزة الوجيه عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد متمثلاً بمجلس الأمناء وسمو رئيس المجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان”.
واستكمل: “التقت هذه الرغبة مع الاهتمام الأكاديمي وتواجد الخبرة والاستعداد للتفاعل الإيجابي متمثلة بكلية العمارة و التخطيط بجامعة عبدالرحمن الفيصل، فكان نتاج ذلك التوافق والرؤية المشتركة نموذج من نماذج التكامل والتآزر و وضع اتفاقية بين الجامعة وجائزة عبداللطيف الفوزان تضمنت بنودها إجراء المؤتمرات والندوات وعمل المسوح المعمارية لتوثيق النمط العمراني لمساجد المملكة وبناء قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها من قبل المهتمين ووضع كود (معايير) لتصميم وإنشاء المساجد ويأتي إعداد وتنظيم هذا اللقاء تحقيقًا لأحد بنود هذه الاتفاقية، فبعد أخذ الموافقات اللازمة على عقد المؤتمر بدأ العمل على تحديد محاوره الأساسية والتي شملت استعراض الخبرات العلمية المعاصرة الرائدة في مجال التصميم المعماري وعلاقة المسجد بمحيطه الحضري و عرض الحلول التقنية التطبيقية المبتكرة و الخبرات المستفادة والمتراكمة من الماضي وتطبيقاتها على الواقع”.
وتابع: “قد تم فحص الملخصات المقدمة و الأوراق الكاملة من خلال مراجعة مزدوجة من قبل لجنة تحكيم دولية تضم 33 أستاذًا من مختلف جامعات العالم وصل عدد الأوراق العلمية 125 ورقة تم قبول 41 ورقة بحثية أكثر من 50% من الأوراق المقبولة لباحثين دوليين والباقي لعدد من الباحثين بالجامعات السعودية”.
واختتم الدكتور الربيش حديثه: “أتمنى أن تكون الجامعة قد وفقت في الأعداد والتنظيم لهذا المؤتمر وأن يحقق اللقاء أهدافه شاكرًا لسموكم الكريم ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، جميل تفضلكما و مثمنًا وبتقدير عالٍ تشريفكما يحفظكما الله والشكر أيضا لمجلس أمناء الجائزة لثقتهم بالجامعة ومنحه إيها لتنظيم هذا اللقاء و الشكر موصول للأخوة الأفاضل لإجابتهم الدعوة ومشاركتنا علمهم وخبرتهم”.
وعلى هامش المؤتمر أقيم معرضًا شمل مجموعة من الشركات المعنية بتقنية عمارة المساجد ومؤسسة الحرمين الشريفين وعرض لمجسمات معمارية للمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وكذلك طريقة نسج كسوة الكعبة المشرفة بالإضافة إلى معرض الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني عن المساجد التاريخية في المملكة.