طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – الرياض
عقد مؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، الذي تقيمه جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية ودراساتها بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة اليوم، جلسته الرابعة في قاعة الملك سعود بالجامعة الإسلامية والنساء بقاعة دار الحديث المدنية.
وترأس الجلسة الرابعة مدير جامعة حائل الدكتور تعرف على “ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام”، ومقرر الجلسة عميد كلية القرآن الكريم والدراسات الاسلامية بالجامعة الاسلاميةالدكتور أحمد بن علي السديس، ومنسقة القاعة النسائية: الدكتورة إيمان محمد علي عزام من جامعة طيبة.
وبدأت الجلسة ببحث الدكتورة: ولاء ربيع مصطفى علي من مصر حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وعلاقتها بجودة الحياة الأسرية لديهم، مبينةً أنه في عصرنا الراهن لا يخلو منزل من الأجهزة الذكية من هواتف وأجهزة لوحية وتعرض إلى فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، واستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، وأهميتها لدى بعض هذه الفئات في تحسين التواصل الاجتماعي وتحسين جودة الحياة الأسرية، وأنها قد تكون ضارة لدى فئات أخرى وتسبب تدنيًا في جودة الحياة الأسرية نتيجة لسوء الاستخدام لمثل هذه الشبكات.
ثم تناول الدكتور هشام بن مسفر البشر من السعودية أركان جريمة التشهير في شبكات التواصل الاجتماعي، ويقصد بالتشهير في شبكات التواصل الاجتماعي: إشاعة سوء عن معين دون وجه حق، وهذا الفعل لا يمكن أن يعد جريمة في النظر القانوني أو النظر الشرعي دون وجود الركن الشرعي، بناءً على القاعدة المشهورة “لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص”، وإلى جانب النصوص القانونية الواردة في الجرائم المعلوماتية نجد أن التشهير في النظر الشرعي يأخذ تقسيم آخر خلاف الحظر والإباحة، فنجده إما واجبًا، أو مباحًا، وقد يكون محرمًا، والمحرم منه هو الذي يعد جريمة تعاقب عليها الشريعة الإسلامية، أما الركن المادي للجرائم ولجريمة التشهير نجد أنه يقوم على عناصر ثلاث: السلوك الإجرامي، النتيجة الضارة، العلاقة السببية، وهي نفسها أركان المسؤولية الجنائية، أما الركن المعنوي لجريمة التشهير فهذا الركن هو السبيل إلى تحديد المسؤول عن تلك الجريمة، فقوام هذا الركن الأصول النفسية لماديات جريمة التشهير، ومن ثم كان هذا الركن في جوهره قوة نفسية متمثلة في الإرادة، والإرادة وحدها لا تكفي بل يتطلب القانون فيها شروطًا حتى تكون معتبرة شرعًا وقانونًا وذات أهمية.
بعد ذلك تحدثت الدكتورة نادية محمد السعيد أحمد الدمياطي من مصر حول استشراف مستقبلي للوقاية من الشائعات الالكترونية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي موضحة أن الشائعات الالكترونية تمثل إحدى أدوات الحروب الالكترونية المستحدثة، والذي تعد فيه الإشاعة الالكترونية أحد الأساليب المهمة ، وترويجها في موضوع معين لا يتم بشكل عشوائي، وإنما قد تقوم أجهزة معينة تابعة لبعض الدول بترويج بعض الإشاعات عن قيادات دولة ما أو الوضع الاقتصادي لدولة ما لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم الدولة التي روجت هذه الإشاعة كما تنطوي على متغير حيوي، هو التهديد الذي ينبع من الداخل بحيث يتم توظيف عناصر وعوامل داخلية معينة لتوظيفها وتحريكها عن طريق الشائعات الالكترونية ، ومن هنا تنبع أهمية تعميق قيم الولاء والانتماء إلى الوطن ، وتبرز كذلك أهمية الالتفاف والتوحد والالتحام حول راية الوطن وقيادته الرشيدة، كما تتضح خطورة التنظيمات والجماعات عابرة الوطنية التي تتجاوز الولاءات الوطنية والانتماءات الجغرافية للأرض والمكان، حيث تصبح مثل هذه الجماعات أداة يمكن توظيفها بسهولة في شن حروب الكترونية ضد الأوطان من الداخل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
واستعرض الدكتور مدحت محمد محمود أبو النصر من مصر مفهوم وأهداف وخصائص شبكات التواصل الاجتماعي وأنها بدأت في الظهور في آواخر التسعينيات من القرن العشرين، وهي عبارة عن خدمات تؤسسها وتبرمجها شركات كبرى لجمع المستخدمين والأصدقاء ولمشاركة الأنشطة والاهتمامات، وللبحث عن تكوين صداقات والبحث عن اهتمامات وأنشطة لدى أشخاص آخرين مشيراً إلى أن الشبكات الاجتماعية تنقسم حسب الأغراض فهناك شبكات تجمع أصدقاء الدراسة وأخرى تجمع أصدقاء العمل بالإضافة لشبكات التدوينات المصغرة، كما أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي موضوعا للبحث والدراسة نظرًا لما تؤديه من خدمات وتحققه من أهداف، وأيضًا نظرًا لظهور نتائج سلبية نتيجة لسوء استخدامها ولمخاطرها في بعض الأحيان.
وأوضح الدكتور محمد علي من كندا والدكتور أحمد أبو العز من مصر في بحثهما المشترك حول دمج وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التفكير الايجابي لدى الشباب لمنع التطرف الفكري في العصر الرقمي أن وسائل التّواصل الاجتماعي تلعب دورًا حيويًّا في تشكيل فكر الشّباب؛ لذا اهتمت هذه الدّراسة بدمج وسائل التّواصل الاجتماعي في المناهج لتشجيع الشباب على التّفكير الإيجابي لمنع التّطرف الفكري توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسّطات درجات طلّاب الجامعة الإسلاميّة في استبانة وسائل التّواصل الاجتماعي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسّطات درجات طلّاب كل كلّيّة من كليّات الجامعة الإسلاميّة في هذه الاستبانة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسّطات درجات طلّاب الجامعة الإسلاميّة في هذه الاستبانة وجنسيّاتهم، ووجود فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسّطات درجات طلّاب الجامعة الإسلاميّة في هذه الاستبانة وأعمارهم.
وبين الباحث الدكتور محمد بن زين العابدين رستم من المغرب دور التقنية الحديثة في الانحراف بشعيرة الجهاد عن معناها الصحيح جاعًلا من بعض مواقع التواصل الاجتماعي الإرهابية نموذجاً شرح فيه مصطلحات البحث كالتقنية الحديثة، والجهاد ومفهومه الصحيح المؤصَّل في الإسلام، الانحراف بمفهوم الجهاد، مواقع التواصل الاجتماعي وتطرق إلى توظيف الجماعات الضالة للتقنية المعاصرة – الشبكة العنكبوتية- لنشر المعنى المنحرف للجهاد ثم درس مفهوم الجهاد المنحرف المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإرهابية وطرق مكافحة المفهوم المنحرف للجهاد المروَّج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإرهابية.
وفي آخر الجلسة الرابعة، تحدث كل من الدكتور محسن بن موسى الحسني والدكتور إكرام عبد الله الكنوني من البرازيل حول الآثار الإيجابية والسلبية لشبكات التواصل الاجتماعي وأكدا أن شبكات التواصل الاجتماعي تحولت إلى ضرورة ملحة لايمكن الاستغناء عنها, وأن تكنولوجيا الاتصال تفاجئنا كل يوم بتطبيقات اتصالية جديدة وأجهزة ذكية تسع لكل تطبيق مهما قلت أو زادت أهميته وهذا يجعل منها وسائل مفتوحة ليس لها ضوابط معينة وفيها إيجابيات وسلبيات تؤثر في الفكر والعقيدة والتربية والمجتمع عامة، واختتمت الجلسة بمداخلات ومناقشات من الحضور.