أمطار غزيرة على العاصمة المقدسة والجموم الأهلي يسعى لتعزيز رقمه المميز صد الفرق الإماراتية بعد تمديد حساب المواطن .. 8 فئات مستفيدة من الدعم تعليم مكة المكرمة يدعو الطلاب للتسجيل في برنامج الكشف عن الموهوبين في جدة التاريخية.. حرفية سعودية تضفي أفكارًا إبداعية على تحفها الفنية التشكيل الرسمي لمباراة العين والأهلي نمو الامتياز التجاري 866% بالمملكة.. والسياحة والمطاعم تتصدر بالرياض بتوجه الملك سلمان وولي العهد.. تمديد العمل ببرنامج حساب المواطن لعام كامل أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى أمانة جدة تباشر الخطط الميدانية للتعامل مع حالة الأمطار
تواصلت التغييرات السريعة بالنسبة للسيدات العاملات في مجال العقار منذ العام قبل الماضي، حيث تم الإعلان عن افتتاح أربعة مكاتب عقارية نسائية في كل من الرياض وجدة ومدينة سكاكا.
وتقود الخبيرة العقارية مها الوابل مكتب تسويق عقاري في الرياض فيما بادرت سيدة الأعمال السعودية مليحة أحمد بابقي بافتتاح أول مكتب عقار بمنطقة جازان بعد موافقة وزارة التجارة والغرفة التجارية.
ويشتمل نشاط المكتب على بيع وشراء الأراضي، وتأجير المحلات والمباني.
وأوضح المختص بالعقارات ورجل الأعمال وليد الناهض، أن المرأة اليوم أصبحت تتجه للسيدات اللاتي اتجهن للعمل بالمجال العقاري، حيث يثقن فيها أكثر من الرجل.
وعزا الناهض توجه سيدات الأعمال السعوديات إلى الاستثمار العقاري، الذي كان حكراً على الرجال، إلى أن السوق العقارية باتت أكثر أماناً وتحقق عوائد مادية جيدة تؤكدها معدلات الربحية العالية التي بدأ يحققها الاستثمار في هذا القطاع، إلى جانب توفر عامل الثقة فيه بخلاف قطاعات أخرى لاقت فيها السيدات كثيرا من الخسائر، في إشارة إلى قطاع الأسهم.
وأضاف أن نسبة سيدات الأعمال في مجال العقار وصلت إلى 15 %، وقد تزيد النسبة لولا مخاوف بعض سيدات الأعمال من كشف ما لديهن من مدخرات في المصاريف.
وأوضح الناهض أن العقاريين قد قدروا حجم الاستثمارات النسائية “الفعلية” في المملكة حاليا ما بين 8 و10 مليارات ريال في مدينة جدة لوحدها، في حين ذكرت إحصاءات غير رسمية أن حجم الاستثمار النسائي في المجال العقاري يصل إلى 120 مليار ريال في كامل مدن المملكة، تتمثل في استثمارات أراض سكنية وتجارية وعمائر ومنازل استثمارية وعقارات تجارية في الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى.
وأشار إلى أن المرأة السعودية تفضل الاستثمار في المجال العقاري، وتنظر إليه باعتباره استثمارا آمنا ولا يحتاج لوكيل شرعي ينوب عنها في أعمالها، وبالتالي يمكنها بيسر إدارة استثماراتها العقارية سواء في البيع والشراء أو التأجير.
وأكد أن المرأة تثق بالمستثمرة العقارية أكثر من المستثمر العقاري، لأنها أكثر تفهماً لرغباتها الاستثمارية ولوجود مساحة من الحرية في الحديث معها، ولأن النساء بطبعهن يحببن العمل الآمن ويخشين المجازفة، والعقارات أشبه بـ”الابن البار”، والسوق العقارية أكثر أماناً وربحاً أيضاً.
وفي خطوة مشجعة أشاد “وليد الناهض” بقرار السماح للمرأة المعيلة لأسرتها بالاقتراض من الصندوق العقاري، والذي روعي فيه الجانب الاجتماعي.
وأكد أن ذلك سينعكس إيجاباً على الاقتصاد في المجتمع، مشيراً إلى أن القرار سيؤثر في السوق العقارية تأثيراً كبيراً من حيث السيولة، التي ستنعش بدورها حركة العقار الراكدة في الفترة الحالية. وطالب “الناهض” بالدعم المعنوي لا المادي من قبل الغرف التجارية، خاصة في ظل تزايد الاهتمام النسائي بالمجالات الاقتصادية والاستثمارية، مما جعلها ظاهرة فرضتها ظروف التطور والنمو الاقتصادي التي يشهدها المجتمع السعودي.
وتوقع أن تضخ سيدات أعمال سعوديات قريبا نحو 12 مليار دولار من خلال إطلاق عدة مشاريع عقارية، وأبراج ومجمعات سكنية عبر تحالفات إستراتيجية نسائية ستكون الأولى من نوعها في السعودية، وسيتم تفعيل هذه المبالغ التي كانت مرصودة للاستثمارات الخارجية، في المشاريع العقارية في المملكة في كل من جدة، الرياض، مكة والمدينة المنورة.
وأوضح أهمية نشر ثقافة الوعي العقاري عند المرأة في المجتمع، لتتمكن من الدخول في هذا المجال ولتكون ملمة بمفاهيم وأساسيات العقار.
وختم حديثه بأنه لابد من وجود هيئة عقارية تمد كل راغب في الشراء بكامل البيانات الدقيقة عن عقاره شاملة السعر العادل للمنطقة وإقامة دورات تثقيفية للمستثمرات في العقار لتخولهن الدخول إلى السوق والبحث والتحري، وبالتالي اتخاذ القرار.