“حادثة مطاردة الرياض” تضع “الهيئة” في موقف محرج مجتمعياً

الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٤:١١ مساءً
“حادثة مطاردة الرياض” تضع “الهيئة” في موقف محرج مجتمعياً

أوجدت حادثةُ المطاردة الشهيرة لأعضاء في هيئة الرياض للشابين والاصطدام بهما -مما نتج عنها وفاة أحدهما- ردةَ فعل تجاه تصرف بعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأضحى جهازُ الهيئة في موقف المحاكمة من الشرائح المجتمعية ووسائل الإعلام، التي نسفت -في لحظة ما- جهودَ جهاز الهيئة البارزة في حماية الأفراد من الشرور والمفاسد، ليستذكر العامةُ مواقفَ المطاردات السابقة ومنها حادثة بلجرشي بالباحة.

وانقسمت الآراءُ حول حادثة الرياض بين إطلاق أوصاف لجهاز الهيئة كاملاً بالسوء والضياع، وأنه غير قادر على ضبط تصرفات أفراده فكيف يستطيع ضبط المجتمع بأكمله؟ فيما تعالت أصوات مدافعة في الجهة الأخرى والتي قالت إن مثل تلك التصرفات -التي تظهر بين الفينة والأخرى- إنما تعود لتصرفات فردية بحتة، في ظل منع مسؤولي أعضاء الهيئة من المطاردة.

وبالعودة لحادثة الرياض، كان صمتُ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مدعاةً للاجتهاد الذي يكون مخطئاً ويأجج الموقف، فلا ضير -مطلقاً- لو ظهرت الهيئة في بيان توضح فيه الحادثة وملابساتها.

في البداية يقول خالد العلكمي: لا تُرضيني تجاوزات بعض أفراد الهيئة، ويجب أن يحاسبوا عليها، لكن في المقابل لا يُرضيني التهجم على الهيئة والمطالبة بإلغاء الجهاز مع كل حادثة، رغم قلتها.

ويتفق خالد الحازمي أن مسألة التعميم أمرٌ مجحف وغير منصف للجهاز، حيث إن لهم من الإيجابيات الشيء الكثير، وما ضبطهم لمصانع الخمور والمروجين وشبكات الدعارة إلا دليل واضح وجليّ على عمل جبار، ولكن -في نفس الوقت- أعضاء الهيئة ينقصهم التدريب وكذلك الربط مع الجهات الأمنية الأخرى والتثبيت وعدم الاندفاع والاستعجال، كما أن مطاردة المركبات أمر مرفوض.

ويرى الدكتور طارق الحبيب أن خطأً فردياً لا يجب أن يُعمّم، سواء لمؤسسة خاصة أو لقطاع حكومي، ولكن لا بد من محاسبة الموظف وفصله من عمله إن ثبتت إدانته.

في حين يرى سعود العتيبي أن جهاز الهيئة وأعضاءه يفتقدون لأشياء كثيرة ومهمة وهي النصح بالطرق الصحيحة وعدم التعدي على المواطنين دون تثبّت، مضيفاً أنه قد زُرع في بعض أعضاء الحسبة الشكُّ السيء في أي شخص، وأن هذا أمر غير حميد ويحتاج لتوقف في الدين الحنيف المبني على النية الطيبة في أخيك المسلم على حدّ قوله.

وكانت “المواطن” قد نشرت تقارير مصورة وفيديوهات خاصة أعقبت حادثة وفاة شاب بعد اصطدام مركبة هيئة في سيارته بحسب روايات شهود عيان، ويُنتظر التقريرُ النهائي من اللجان المشكلة لمتابعة الحادثة والتحقيقات التي ستظهر الحقيقة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • غير معروف

    شكر على هذا التقرير

  • محمد ابورنا

    هذه ليست المره الاولي ونتمني ان تكون الاخيره

  • محمد ابورنا

    اللهم احفظ المسلمين من كل سوء ومكروه

  • محب اهل الدين

    الهيئة ستبقى رغم أنف الحاقدين

  • محمد الشهراني

    الهيئة جهاز له جهود كثيرة تصب في مصلحة المواطن والدين ولا يمكن تعميم خطاء فردي على جهاز له جهود ملموسه

  • محمد الشهراني

    اللهم ادم لنا هذه الشعيره (( الامر بالمعرف والنهي عن المنكر )) وردكيد المكيدين في نحورهم

  • علي العمري

    بغضالعمرين غض النظر عن كل الاعتبارات والتبريرات الا ان المتسبب يجب ان يحاكم ويقتص منه فقد تسبب في إزهاق نفس . ولو كان العكس لكان الخطاب مختلف .
    الثقافة في البلد عدم احترام الاخر رجال الامن لا يختلفون في معاملتهم للمواطن عن الهئية ، وايضا كل الادارات الخدمية كيف تعامل المراجع . وسبب كل ذلك عدم وجود أنظمة وإجراءات ، ومع كل ذلك عقوبات صارمة عادلة دون استثناء .

  • أمي نجله جابتني عسل

    لو الله ثم الهيئة ماكان احد يأمن بناته في السوق وعند خروجهم من المدارس

  • جميله

    تقرير ، تشكر عليه صحيفه المواطن ع نشره … لو انها الصحيفه الاخرى المخادعه لما نشروا مثل هذا التقرير المنصف

  • تركي

    أرجو الانتباه إلى هيئة ينبع

  • ريما

    الله يهديهم

  • أعجبني

    بكل أمانة الهيئة دائما لها الفضل في قضايا عدة .. ياخوان لا ننسى ماتفعلة وزارة الصحه من تشريح وتعذيب .. لمرضاها ،
    أعتقد أن الهيئية أهون بكثير .. ولكن هذاك بالطب وهذا بالدين النصحية .. شكرا صحيفة المواطن .. فـ والله اني لا أتابع غيرك

  • راغب القمة

    اللهم اصلح احوال المسلمين

إقرأ المزيد