المواطن _ نوف العايد _ الشرقية
الحمد لله الذي منّ علينا بوطن نفخر بمجده وشموخه ، وننعم بأمنه واستقراره ، في وطن ينمو ويشق طريقة بكل ثبات وعزيمة وإصرار نحو المجد والتقدم والازدهار، في ظل قيادة حكيمة واعية ونظرة ثاقبة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – مؤسس هذا الكيان السعودي الشامخ الذي خاض ملحمة بطولية بكل حكمة وشجاعة وحنكة واقتدار ، فلمّ الشتات و وحّد الكلمة ، ووطّد الأركان لكيان سعودي شامخ تحت راية التوحيد ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” لقد صاغ معاني المجد والبطولة ، بل صنع حدثا إن لم يشهد له التاريخ نظيرا فهو التاريخ السعودي بعينه ، وغدا اسمه نقشا في سماءات المعالي وميادين البطولة ، وبهذا صيّر ـ طيب الله ثراه ـ ماضينا مجيدا وحاضرنا زاهرا، ومستقبلنا مشرقا بإذن الله تعالى و”أضاف” بشجاعته تلألأت أنوار التوحيد ، وشدت الأرجاء بترنيمة الوطن الواحد فصنع – طيب الله ثراه – تأريخا سعوديا نقف له إجلالا وإكبارا ، منذ ذلك العهد وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومسيرة الخير والنماء والبناء والعطاء مستمرة ؛ مما يؤكد أن بلادنا – ولله الحمد – تسير على خطى ثابتة منطلقة من إرث قوي وشريعة غراء .
اليوم نحتفي بيومنا الوطني المجيد السادس والثمانين ، نحتفي بذكرى التوحيد متذكرين عبق التاريخ وبطولات الملك عبدالعزيز ومتأملين عظم ماتحقق من إنجازات سعودية عملاقة ونهضة تنموية شاملة طالت جميع الميادين والقطاعات عبر هذه العقود من الزمن .
و”تابع” في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن الغالي ، وعلى ثرى ساحلنا الشرقي الحبيب تزدهي شرقيتنا شرقية الخير في حُلل الفخر والاعتزاز وهي تحتفل بالذكرى السادسة والثمانين لتأسيس هذا الصرح الشامخ و الكيان العظيم “المملكة العربية السعودية”المتأمل في مسيرة الخير والنماء ليدرك يقينا أن الله حبانا بقيادة تسعى إلى التغيير والتطوير، وإلى مواكبة المستجدات وتلمّس الاحتياجات، ورسم الاستراتيجيات لينهض الوطن، ويترفّه المواطن ، وتقوى مفاصل الدولة ، وليستقر الكيان السعودي مزدهرا شامخا.
ها هي الإنجازات التنموية العملاقة والمشروعات الرائعة تطال جميع المجالات والقطاعات لاسيما قطاع التعليم الذي حظي ـ ولا يزال ـ باهتمام كبير ودعم متواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين إذ بلغ تطوير التعليم مداه ، فأحرز طلابنا الفوز في العديد من المسابقات المحلية والاقليمية والعالمية ، بإنجازات يشهد بها القاصي والداني ، إنجازات نفاخر بها ونراهن عليها ، فبطلابنا المتميزين سيكون وطننا أجمل وأقوى بمشيئة الله ، وبسواعدهم ستنهض الأمة ، وبتعليمنا المتوافق مع أعلى معايير الجودة سنكون في مصاف الدول المتقدمة ، لاسيما ونحن نستشرف مستقبلا باهرا في ظل رؤية 2030 الطموحة والداعمة للتحول الوطني المأمول .
إنه يوم أغر في جبين التاريخ بل هو درة الأيام ومفخرة كل سعودي ، سعوديتنا مهما تحدثنا عنها وعن ماضيها وعن أمجادها ومكانتها وعمقها العربي والإسلامي ودورها الريادي فحديثنا عن كل ذلك يقصر .
وفي هذه المناسبة العزيزة على نفوسنا يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في أسرة تعليم الشرقية أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أسمى آيات التهاني والتبريكات ، مفعمة بأصدق الدعاء ، وأخلص الولاء ، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية حفظهم الله جميعا وحفظ الله_ مملكتنا من كل سوء ومكروه ، وأدام أمننا واستقرارنا و رخاءنا أعواما عديدة و أزمنة مديدة .
مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية
الدكتور عبدالرحمن إبراهيم المديرس