“لم نذهب لملعب كرة قدم..بل ذهبنا إلى حسينيّة” كانت تلك كلمات رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تعليقاً على ماصاحب مباراة الهلال والإستقلال الأخيرة في طهران.
لا يخفى على أي متابع رياضي ما تعانيه أنديتنا ومنتخبنا عند الذهاب للعب في إيران خصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة،والتي تنوعت سُبلها وأشكالها.
كرة القدم منافسة تحث على التجمع والمشاركة كما يقدمها الإتحاد الأم للعبة”فيفا”،لكن الإيرانيين يستغلون الفرصة في كل مرة سانحة للتعبير عن الأحقاد والغل،في السابق كانت المضايقات تختص بالرياضة والضيافة وسوء التعامل،الآن تجاوزت حدها إلى أن وصلت إلى أن وصلت إلى مضايقات طائفية وسياسية وعرقية !!
خلال السنوات الماضية عانت الدول الخليجية وعلى وجه الخصوص السعودية من السفر إلى إيران، سوء المعاملة تبدأ من طول إجراءات الدخول في المطار، تسويف وتأجيل وتعمّد لتعقيد إجراءات تسجيل الجوازات والبصمة،فإختيار فندق بعيد عن المطار وعن مكان ملعب المباراة بل الأدهى والأمر ماصرح به مدير المركز الإعلامي في نادي الهلال-عبدالكريم الجاسر -حينما فجّر مفاجأة تمثلت في إختيار الإستقلال مستضيف مباراة الهلال الأخيرة لفندق معد لسكن البعثة الهلالية”بدون مكيفات”وهو ما أعتبره المجتمع الرياضي الخليجي أحقر درجات التعامل الإنساني !!
وفي ملعب المباراة تبدأ معركة خارجة عن كرة القدم وشرف المنافسة الرياضية،إستهجان وصيحات عرقية ولافتات دينية في أماكن مشاهدة في الملعب واضحة للاعبين وتظهر حتى في النقل التلفزيوني،نهاية بما حدث في مباراة النصر والإستقلال قبل سنتين-حينما أخرج الجمهور الإيراني أعلام دولة البحرين الشقيقة-في إنتهاك صارخ للرياضة وهو ما يحرمه الفيفا الذي يحارب إقحام السياسة في الرياضة.
وفي الغالب لا تخلوا أي مباراة تقام في إيران بين الأندية السعودية والإيرانية من توقفات للمباراة،وقذف كل ما تيسر قذفه من قبل الجمهور الإيراني وهو ما يشكل خطراً على اللاعبين ومع ذلك لم تفلح تقارير الحكام والمراقبين لوقف هذه التجاوزات الصارخة.
أثناء الإستديو التحليلي لمباراة الهلال والإستقلال وبعد أن نقل مراسل الجزيرة الرياضية الأجواء المؤسفة غير الرياضية من ملعب آزادي مكان الحدث،قال المذيع القطري حمد جاسم:”بكل أسف نعاني في إيران،أتمنى أن تلعب الأندية في شرق القارة”.
وفي مقاله اليوم في صحيفة الرياضي،تطرق الكاتب محمد الدويش إلى معاناة اللعب في إيران وأننا ببساطة لا نذهب إلى هناك للعب كرة قدم.
كما طالب سعود الصرامي في إستضافته البارحة -الهدف/لاين سبورت-الفيفا بكف يد الإتحاد الإيراني عن المشاركة في البطولات،وأضاف الصرامي:الأندية والمنتخبات تعاني إبتداءً من السفر بطائرة خاصة ، وسفارة خادم الحرمين الشريفين تحاول توفير الأجواء الملائمة لكن لا يتم التعاون معها من قبل الإيرانيين،وفي الملعب حدث ولا حرج !!
ولعل الخطوة التي قام بها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لهي تتويج لحالة التصعيد الإعلامي حيث أمر سموه بجمع شكاوى الأندية وما تتعرض له بالتفصيل وضمها بملف واحد والرفع للإتحاد الدولي لإتخاذ الإجراء المناسب لخلق أجواء رياضية شريفة للأندية والمنتخبات السعودية.