160 عاملاً يحيكون ثوب الكعبة.. وغرة ذي الحجة تسليم الكسوة الجديدة

المواطن – حامد القرشي – مكة المكرمة

أطلق مصنع كسوة الكعبة المشرفة خطته لموسم الحج لهذا العام حيث أعلن ذلك مدير مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة.

قد يهمّك أيضاً

مشاهد الدعاء والمناجاة من جبل الرحمة بمشعر عرفات

الثبيتي في خطبة المسجد النبوي: نجاح الحج أخرس الأبواق الناعقة

وأضاف أن المصنع قد أعد خطة لموسم الحج يقوم على تنفيذها أكثر من 160 عاملاً للظهور بأبهى الصور، وذلك لاستقبال أكثر من 250 زائراً يومياً من الساعة التاسعة صباحاً إلى الثانية ظهراً أيام الأحد والثلاثاء والخميس.

وبين أنه في منتصف شهر ذي القعدة ترفع الكسوة، ويقام غرة شهر ذي الحجة حفل تسليم الكسوة الجديدة لسادن بيت الله الحرام، وعند الثامن من ذي الحجة يتم فك أركان الكسوة وبعض المذهبات، يليها في صباح اليوم التاسع تلبيس الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة، يشاركهم بعض أعضاء لجنة الكسوة من إدارة المستودعات في استلام الكسوة القديمة، وفي شهر المحرم يتم إسدال كسوة الكعبة المشرفة.

وأشار “باجودة”، إلى أن المصنع سوف يقوم بصيانة كاملة، من أعمال تنظيف وتلميع المذهبات وما يلزمه من خياطة وصيانة ومن ثم المتابعة المستمرة على مدار الساعة حتى انتهاء موسم الحج، ووضع قماش رقعة دائرية لجميع الجوانب حول الكعبة المشرفة لتقوية الثوب لمواجهة الازدحام الشديد، وتشغيل شاشات العرض المرئي وبث الفعاليات.

ولفت إلى أن الخطط المستقبلية للمصنع تتمثل في العمل على تحديث “مكائن” النسيج الآلي، والاهتمام بالتوظيف لدعم الأقسام الإنتاجية بالكوادر الفنية، والبحث عن بدائل لأعمال تطريز المذهبات وتحويلها من يدوي إلى آلي، واستحداث وتطبيق منظومة إدارية لإدارة الجودة طبقاً لمتطلبات المواصفة القياسية الدولية “الآيزو “.

وتابع “باجودة”: إنه من الخطط المستقبلية للمصنع، تقديم التدريب اللازم على تطبيق هذه المنظومة بالتعاون مع فريق البحث العلمي من جامعة أم القرى المتمثلة في طرق الصباغة الحديثة وكيفية تلافي المشاكل التي تتعرض لها كسوة الكعبة المشرفة، بسبب عوامل الأحوال الجوية والبشرية المؤثرة, وتعزيز جوانب السلامة في مصنع الكسوة, وتصوير القطع المذهبة بأقسام المصنع بحيث تكون داخل إطار يحقق المرجعية الفنية للمتدربين الملتحقين حديثاً ويكون شكلاً مهيباً باهراً لزوار المصنع.

وحث “باجودة” الزوار على أخذ موعد مسبق لزيارة المصنع والالتزام بموعد ووقت الزيارة، مطالباً بعدم إشغال الصناع والإلحاح عليهم برغبة التصوير، وعدم الإلحاح في طلب خيوط الحرير أو السلك، وعدم لمس القطع المعروضة للمحافظة عليها، وتوعية عموم زوار المسجد الحرام بعدم التبرك بالكعبة المشرفة أو بكسوتها أو باقتصاص جزء من قماشها لأي غرض كان لما في ذلك من تشويه للكسوة.