أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن المباحثات التي عقدها في جدة مع وزراء خارجية دول التعاون كانت بنّاءة، وتمّ خلالها مناقشة مسائل وقضايا المنطقة الجوهرية، والتشديد على الشراكة الاستراتيجية للمملكة ودول الخليج، إضافةً لمناقشة السبيل لإنهاء العنف في اليمن، واستعادة الاستقرار لمنع تَقدُّم القاعدة.
وأفاد كيري بأن كافة الوزراء اتفقوا على أنه لا يوجد حلٌّ عسكري في اليمن، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن المملكة ودول الخليج، مُعبرًا عن قلق الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من هجمات الصواريخ على المدن الحدودية في السعودية، مشيرًا إلى أن الحكومة السعودية ملتزمة بالتحقيق في الحوادث المقلقة في اليمن.
ولفت جون كيري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الجبير، إلى أن 80 % من اليمنيين في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، مما يؤكد الحاجة لضرورة الوصول إلى حلٍّ سياسي للأزمة في اليمن، وأشار في هذا الخصوص إلى اتفاق الأطراف المعنية على مقاربة جديدة للمفاوضات، لتوفير تسوية للأزمة في تحقق الهدف المنشود، وتُلبي احتياجات كل الأطراف.
وفي ردّه على سؤال مراسل الإخبارية، أشار كيري إلى أن الولايات المتحدة متأكدة من أن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على المملكة، جاءت عن طريق “دولة أخرى”، وأردف بالقول: إن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى مشاركًا فعّالًا لضمان أمن المنطقة، ويجب ألّا تكون المملكة عُرضةً للصواريخ الحدودية، وعلى الحوثيين أن يدركوا أنهم أقليّة في اليمن، مشيرًا إلى أن لدى المجتمع الدولي خيارات عديدة يمكن أخذها إذا فشلت الجهود الحالية، مشيدًا بالتزام المملكة بالقانون الدولي، وأخذها مخاوف الجميع على مَحمَلِ الجدِّ فيما يتعلق بالمدنيين.