المواطن – الرياض
منذ اليوم الأول لانطلاقتها، تقترب فعاليات حكايا مسك التي فُتحت أبوابها أمس أمام الزوّار، من تحقيق الرقم الذي تستهدفه والبالغ 100 ألف زائر، حيث أفادت الإحصائيات بتسجيل حضور 20 ألف للفعاليات في أولى أيامها، مع توقعات بأخذ هذا العدد نسقًا متصاعدًا خلال الأيام الخمسة المتبقية من عمر حكايا مسك.
أجواء اليوم الأول من فعاليات حكايا مسك، اتسمت بتفاعلية غير مسبوقة من قِبل الزوّار، حيث كان ملاحظًا اكتظاظ كافة الأقسام بالزوّار من الجنسين ومن جميع الفئات.
وتوزّع الحضور على 46 منصة وورشة عمل مصغرة شهدتها أروقة الملتقى، وتنقلوا بين الأقسام الأربعة التي أعلنت عنها “مسك الخيرية” في حكاياها كلٌ في مجاله واهتماماته بين الكتابة، والرسم، والأنيميشن، والإنتاج، إضافةً إلى العروض المرئية، بدأت بفيلمي “ماطور”، و”القصاص” ومسرحية “سفر”، وحكايا المرابطين التي تحدث خلالها الشيخ ماجد الصباح عن زيارته للحد الجنوبي خلال عملية إعادة الأمل.
وحرصت اللجنة المنظمة للملتقى على المزج بين الجانبين النظري والتطبيقي، إذ وضعت منصة رئيسة لكل قسم وورشتي عمل تُعنى بتدريب الحضور، بهدف تحقيق الفائدة القصوى والوصول بهم إلى أعلى درجات الإتقان في تلك المجالات، إذ تشهد المنصة الرئيسية حضور أحد المتخصصين في المجال لتسليط الضوء على تجربته، واستعراض الصعوبات والمعوقات، والطرق المُثلى لصقل المواهب من خلال الاستفادة من تجارب المتميزين، فيما خصصت قاعات ورش العمل للتطبيق العملي على كل مهارة من المهارات الأربع، وحددت في اليوم الأول من الملتقى أربع فترات لكل قسم بدأت منذ الساعة الأولى لفتح أبواب الملتقى أمام الزوّار.
وفي مجال الكتابة، سلّط الكاتب الصحافي عادل الدوسري، الضوء على أهمية الرسالة التي يحملها المقال، مستعرضًا تجربته الصحفية، وشهدت الفترة الثانية على المنصة ذاتها عصارة تجربة 17 عامًا من كتابة المحتوى الرقمي، والتي قدّمها ثامر الغامدي، فيما كانت الفترة الثالثة، والتي خصصت لصناعة المحتوى عبارة عن نص قدمه عبدالرحمن البدر، قبل أن تختم منصة الكتابة يومها الأول مع حصة البوادري وسحر عسيري بموضوع صناعة السيناريو، وشهدت قاعات ورش العمل في قسم الكتابة ثمان ورش عمل تطبيقية في مجالات تقنيات التدوين، وأساسيات كتابة الرواية، وسيناريو فيلم قصير، والكتابة الإبداعية، وتقنيات كتابة المحتوى الرقمي.
وحظي قسم الرسم بحضور عددٍ من المهتمين، وخُصصت أربع منصات رئيسية للرسم الإلكتروني، والرسم المباشر بالقلم الأسود، والرسم بالصمغ، ورسم الكاريكاتير، فيما شهدت ورش العمل نماذج تطبيقية لكيفية رسم شخصية مميزة، ورسم الاسكتشات وتوزيع العناصر بالصفحة، وتجربة حية للرسم الإلكتروني، ورسم الإنمي والمانجا.
وشهد قسما الأنميشن، والإنتاج، إقبالًا كبيرًا من زوّار المعرض، إذ حرص الحضور على الاستفادة من التجارب الثرية التي قدّمها المشاركون في تلك الأقسام وسط تساؤلات عن كيفية تطوير مهاراتهم والحصول على دورات إضافية، تشبع نهمهم وتنمي مواهبهم في تلك المجالات، وتفاعل المشاركون مع زوّار تلك الأقسام من خلال الدمج بين عرض نظري لكيفية مواكبة سوق الأنيميشن، وصناعة الأفلام، وتطبيق عملي لمراحل الإنتاج والإضاءة والتصوير، وأساسيات التسجيل الصوتي، والاستثمار لصناعة الأنيميشن في الواقع السعودي.