أمطار غزيرة على العاصمة المقدسة والجموم الأهلي يسعى لتعزيز رقمه المميز صد الفرق الإماراتية بعد تمديد حساب المواطن .. 8 فئات مستفيدة من الدعم تعليم مكة المكرمة يدعو الطلاب للتسجيل في برنامج الكشف عن الموهوبين في جدة التاريخية.. حرفية سعودية تضفي أفكارًا إبداعية على تحفها الفنية التشكيل الرسمي لمباراة العين والأهلي نمو الامتياز التجاري 866% بالمملكة.. والسياحة والمطاعم تتصدر بالرياض بتوجه الملك سلمان وولي العهد.. تمديد العمل ببرنامج حساب المواطن لعام كامل أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى أمانة جدة تباشر الخطط الميدانية للتعامل مع حالة الأمطار
المواطن – الرياض
أكد الكاتب أمجد المنيف، أن هناك العديد من الأسباب وراء ظاهرة “الشقيقات الداعشيات”؛ أبرزها العجز والفشل المتكرر، الذي يولد رغبة خفية بالانتقام، والتعرض للظلم المجتمعي، مشيراً إلى أن المرأة الإرهابية أشدّ خطراً من الرجل.
وكتب المنيف في مقال له بصحيفة الرياض، تحت عنوان: ما سرّ الشقيقات الداعشيات؛ يقول فيه:
الحديث عن المرأة، وقضاياها، شأن معقد جداً، في المجتمعات العربية على وجه الخصوص، وتحديداً في مجتمعنا، لاعتبارات اجتماعية ودينية، والأوّلى تغلب الثانية عادة، وأي محاولة لفهم أي شيء يتمحور حول شخصيتها، أو مشكلاتها، يحتاج بحثاً كبيراً، يشترط وجود مصادر معلومات واضحة، ومراكز بحث مواكبة للمتغيرات.
قبل أيام، قرأ معظمنا خبر «الشقيقات الداعشيات»، وتم تداول الخبر على نطاق واسع، ثم اختفى وبقيت الأسئلة الكبيرة.. التي تحاول فك لغز المرأة الإرهابية، وكيف تحول الأمر من كائن يحرم عليه إظهار اسمه، إلى عنصر مؤثر يهدد أمن البلدان، واستقرار الأنظمة، في تحولات سريعة، لم تأخذ نصيبها من الاهتمام، رغم تكرار العينات، التي مرت كما لم تكن، في ظل صمت عدد من المؤسسات المعنية بالقضية.
سألت نفسي، وبعض المهتمين بقضايا المرأة والإرهاب، عن دوافع المرأة، في اختيار هذا الطريق الوعر، والتمرد على كل القيود النظامية والمجتمعية، والأسرية المتفاوتة، وكما أسلفت، فالأمر لا يزال مبهماً، كمعلومات رسمية موثقة، لتطفو على السطح الاستقراءات الفردية، المبنية على الرصد الذاتي، من خلال فهم السياق الكلي للإرهاب، مع مراعاة الظروف والعوامل الزمانية والمكانية، فكانت هذه بعض النقاط حول القضية:
أولاً: يغلب على النماذج الإرهابية، من العينات النسائية، إن لم تكن جميعها، الارتباط بقرابة لإرهابي، أب أو زوج أو أخ أو غيره، ما يعني أن جل العمليات، أو المحاولات، مبنية على الولاء للرجل، بغض النظر عن دوره في حياتها، وهو ما يفسر بعض النظريات التي تقول بتطرف المرأة في الحب والكره، وأعني هنا في حالات الاستقطاب الإرهابي.. كما لا يستبعد أن تكون تحاول الاستجابة لوضعها، والذي يفرض عليها التعاطي والانضمام مع هذه الجماعات.
ثانياً: لا تزال المرأة ذات حظوظ أقل من الرجل، فيما يتعلق بالحقوق، حتى مع محاولات التمكين، التي طورت من فرص استقلاليتها، إلا أنها تعتبر أقل بمراحل من سقفها الذي تبحث عنه، أو الطبيعي، مقارنة مع المرأة عالمياً، خاصة مع انصهار العالم رقمياً، وازدياد طرق التواصل والمقارنة، وهو الشيء الذي دفع بها لأن تعيش تحت ضغوط مختلفة، تقلل من دورها، وتفرض عليها أنماطاً قد لا تناسبها، وتجبرها على الكبت في كثير من الأحيان، ما يفرز لديها وجود شخصية متطرفة، بسبب القمع في بيئتها الصغيرة، لدى البعض، وكذلك طبيعة الخطاب «التلقيني»، الذي يشعرها بأنها ذنب أو عار.. لذلك، تحاول أن توجد العكس، وتثبت أنها ذات قيمة، وقادرة على التأثير، حتى وإن لم تكن واعية لذلك.
ثالثاً: خطر المرأة الإرهابية أكبر من الرجل، لأنها قادرة على التأثير على مسار فكر الأسرة، وخاصة الأبناء، إذا ما افترضنا العمل بشكل منظم، خاصة أن بعض التجمعات المشبوهة تتم بطريقة سرية ومنظمة ومستدامة، وتهدف على إيجاد نتائج طويلة المدى، والتي تطورت مع تنامي الإرهاب في العالم، وحولت أدوار المرأة اللوجستية التقليدية، من دعم وزواج وغيره، لمهمات رئيسية، كمشاركة مباشرة في العمليات الإرهابية، عن طريق الأحزمة المتفجرة وغيرها.
وبالتأكيد، تظل هناك عوامل جمعية، تلتقي فيها المرأة والرجل؛ كالعجز، باختلاف أنواعه، والفشل المتكرر، الذي يولد رغبة خفية بالانتقام، والتعرض للظلم من أي نوع كان.. ولكن، هل إرهاب المرأة يعتبر ظاهرة؟!، هذا هو السؤال.. والسلام.