كنت قد كتبت مقالاً لهذه الصحيفة بعنوان “ننصح السعوديين بعدم مشاهدتها” هذا المقال الذي كتبته بدمي وقلبي” ويشهد الله أنني كنت أضغط على كل حرف وكل كلمة وكل جملة فيه وألمي يضغط على صدري أكثر، وحين انتهيت منه أحسست أنني قلت بعضَ ما يجب وهو أضعف الإيمان، لكني -وبعد أن أرسلته بدقائق- هاتفت سعادةَ أخي الفاضل الأستاذ محمد الشهري رئيس تحرير هذه الصحيفة التي تحمل اسم “المواطن”، ويحملها المواطن اليوم والغد في يده وقلبه ليس إلا لأنها تعي أن مهمتها وطن لا أكثر، وفي حديثي له كنت أقول له: يا أخي محمد، أرجو منك أن تقرأ مقالي بقلبك وحسك الوطني، وأنت تعلم أن همي وطن كما هو همك وهمّ كل المخلصين لهذا الوطن؛ ذلك لأني أشعر أن الزمن غير مناسب وأن توقيت نشره في هذه اللحظة ربما يحمل عني شيئاً آخر، مع أني مؤمن تماماً أن هناك أخطاء وأن هناك تجاوزات وأن هناك متاعب جاءت بسبب أنانية البعض الذين يسمونهم البطانة، والذين هم أحسنوا جداً في تغليف الواقع بالوهم الذي بات يمضي بنا تجاه مناطق هي ليست حمراء فقط بل هي أشد ظلمة وظلاماً، وهي قضية أن تكون الأنانية الفاعل المرفوع بالضمة ويكون المفعول به المواطن …،،،
وانتهينا أنا وصديقي رئيس التحرير إلى قرار هو حجب هذا المقال الذي أتمنى من الجهات المسؤولة مطالبة رئيس التحرير به وقرائته والاستفادة من كل مفردة فيه في بناء مستقبلنا الذي نريده أن يكون لنا وجهاً مشرقاً، ونكون له الرأس والجسد، ولأن الوطن أثمن وأمنه أغلى علينا من كل غالٍ كان قرارنا إلى عدم النشر قراراً جميلاً، وهنا أريد فقط أن أقول لأولئك الذين يكتبون ضد الوطن وهم يعتقدون أن الشهرة التي يكسبونها من كتاباتهم التي ليس فيها سوى محاولة للظهور على حساب البسطاء الذين ربما يقول بعضهم عنهم إنهم أبطال، شوف فلان إييش كتب؟! ويتداولون ما كتبه من خلال أدوات التواصل، لكن في النهاية ماذا يحدث سوى أن عنتر الكاتب لم يكن همه سوى نفسه؟! وهي أنانية بعض الكتاب الذين يفكرون في أنفسهم فقط، ويلعبون على مشاعر البسطاء بطريقة ممجوجة متناسين أن العملية الإعلامية هي ليست كذلك، وأن علاجها للخلل لا بد أن يأتي بطريقة مثالية، طريقة تعي قيمةَ الكلمة وتأثيرها على المتلقي الذي يكفيه أنه يعيش تعبه الذي يتمنى زواله، وفي نفس الوقت لا يتمنى للوطن سوى السلامة، وهي فكرة الكتابة بروح وطنية وفكرة المقال الذي وُلد بتاريخ اليوم ومات في ذات اللحظة؛ ليحيا الأمل في الغد ويبقى الوطن هو همي لا نفسي ولا الشهرة أبداً؛ لأني ببساطة ضد “س” وضد “ص” الذين لم يجدوا مكاناً في صحيفة ليكتبوا فيها خرابيطَهم تلك التي لم أجد بينها سوى محاولة يائسة للانتشار على حساب الناس والوطن …،،،
(خاتمة) ….لا أحد يتصور أن يتصرف كاتب تصرفَ الرقيب ويمنع مقاله من النشر، أنا شخصياً ما زلت أسأل نفسي لماذا منعت مقالي من النشر؟ وأملي في الجماعة طلب هذا المقال وقرائته ألف مرة؛ ليكونَ الفرح وطناً وتكون السعادة مواطناً من حقه أن يجد الرعايةَ والعناية والثراء فوق أرضه الغنية، وهي خاتمتي ودمتم.
ibrahim_naseeb@
[email protected]
نواف
شكرا استاذ ابراهيم وياليت الجماعة يطلبوه قول يارب
عبد القادر رضوان
دائما تنبض الحروف منك قبل الكلمات لترسم لوحات فاتنة في عشق الوطن ..انه الادب حين يمتزج بالفكر الراقي فتكون المخرجات صورا زاهية تعكس متاعب الناس والامهم وتبحث بصدق عن حلول ..او تضع الحلول على مائدة المسؤول ..
سعد العمري
هكذا يجب ان يكون الكاتب الذي يحمل هم الوطن والإنسان. يجب أن يكون من نفسه على نفسه رقيبا فبعض المقالات وان كانت حقا الا ان توقيتها قد يمكن ضعاف النفوس والحاقدين من إستغلالها فيما يسيء الى الوطن وبالتالي المواطن..
تحياتي أبو أياد