ديك تشيني يعلن تأييد هاريس ويتعهد بمنع ترامب من رئاسة أمريكا

وجه نائب الرئيس السابق الجمهوري ديك تشيني، ضربة موجعة للرئيس السابق دونالد ترامب، بعدما أعلن أنه سيصوت للديمقراطية كمالا هاريس في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر.

هجوم تشيني على ترامب

وحذر تشيني من أن الرئيس السابق لا يمكن الوثوق به في السلطة مرة أخرى، وقال تشيني في بيان: “في تاريخ أمتنا الممتد 248 عامًا، لم يكن هناك فرد يشكل تهديدًا أكبر لجمهوريتنا من دونالد ترامب”. “لقد حاول سرقة الانتخابات الأخيرة باستخدام الأكاذيب والعنف لإبقاء نفسه في السلطة بعد أن رفضه الناخبون. لا يمكن الوثوق به في السلطة مرة أخرى”.

قد يهمّك أيضاً

أبرز ما جاء في صفقة ترامب

60 % من الجمهوريين يدعمون ترامب لانتخابات 2024

واختتم حديثه قائلاً: “كمواطنين، يقع على عاتق كل منا واجب وضع البلاد فوق الحزبية للدفاع عن دستورنا. لهذا السبب سأدلي بصوتي لصالح نائبة الرئيس كمالا هاريس”.

أول رد من هاريس

ووفقًا لبيان صادر عن رئيسة حملة دعم المرشحة الديمقراطية جين أومالي ديلون، كانت هاريس فخورة بتلقي دعم تشيني وتحترم بشدة شجاعة تشيني لوضع مصلحة البلاد فوق الحزب.

من جهتها، كشفت ابنة تشيني، النائبة السابقة عن ولاية وايومنغ ليز تشيني، في وقت سابق من اليوم السبت أن والدها سيصوت لصالح بطاقة الحزب الديمقراطي، خلال تصريحات في مهرجان تكساس تريبيون في أوستن بولاية تكساس، وأعلنت النائبة الجمهورية السابقة في وقت سابق أنها ستصوت لصالح هاريس، مشيرة إلى الخطر الذي يشكله دونالد ترامب.

رد قوي من ترامب

وبدوره، كتب ترامب، على منصة تروث سوشيال الاجتماعية المملوكة له، أن “ديك تشيني هو جمهوري غير ذي صلة، إلى جانب ابنته”، في إشارة إلى تشيني باعتباره جمهوريًا بالاسم فقط، على حد قوله.

وقالت عضو الكونجرس السابقة، ليز تشيني، في حديث لشبكة سي إن إن، إنها ملتزمة بفعل ما هو ضروري لمنع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض، يوم الجمعة، وأنها تتوقع خوض حملة ضد الرئيس السابق في ولايات ساحة المعركة هذا الخريف. وأكدت أن والدها يشاركها وجهات نظرها حول ترامب.

ترامب تهديد للديمقراطية

وقالت ليز “إذا فكرت في اللحظة التي نعيشها وفكرت في مدى خطورة هذه اللحظة، فأنت تعلم أن والدي يعتقد أنه لم يكن هناك فرد في بلدنا يشكل تهديدًا خطيرًا لديمقراطيتنا مثل دونالد ترامب”.

يمثل دعم ديك تشيني لهاريس خطوة مذهلة للمحافظ المتشدد الذي كان نائبًا للرئيس جورج دبليو بوش وعضوًا قديمًا في الكونجرس من وايومنغ والذي شغل العديد من الأدوار القيادية في كتلة الجمهوريين في مجلس النواب.

هجوم حاد

كان نائب الرئيس السابق ينتقد حزبه وترامب في أعقاب هجوم 6 يناير، في إعلانات الحملة لجهود إعادة انتخاب ابنته عام 2022، ووصف ترامب بأنه تهديد لجمهوريتنا، وجبان.

قال ديك تشيني عن الرئيس السابق في الإعلان: “لقد حاول سرقة الانتخابات الأخيرة باستخدام الأكاذيب والعنف لإبقاء نفسه في السلطة بعد أن رفضه الناخبون”.

موقف ليز تشيني السياسي

كانت صراحة ابنته ضد ترامب وجهود الرئيس السابق لقلب انتخابات 2020، بما في ذلك تصويتها لعزله، سبباً في خسارتها لمنصبها القيادي كثالث أكبر جمهوري في مجلس النواب. أطاح بها مؤتمر الحزب الجمهوري من منصب رئيس المؤتمر في مايو 2021 واستبدلها بإليز ستيفانيك من نيويورك، المدافعة البارزة عن ترامب، بعد عدة أشهر من هجوم 6 يناير.

وواصلت ليز تشيني العمل كنائبة لرئيس لجنة بمجلس النواب مكلفة بالتحقيق في أعمال الشغب في الكابيتول وخسرت في النهاية مقعدها في الكونجرس أمام منافس جمهوري أساسي مدعوم من ترامب.

مسيرة ديك تشيني السياسية

يعد ديك تشيني سياسي أمريكي شغل منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة من عام 2001 إلى 2009 خلال إدارة الرئيس جورج بوش الابن. وُلد في 30 يناير 1941 في لينكولن، نبراسكا.

• قبل أن يصبح نائبًا للرئيس، شغل عدة مناصب، بما في ذلك وزير الدفاع من 1989 إلى 1993 في إدارة الرئيس جورج بوش الأب.
• كان له تأثير كبير على السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر.
• كان شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفه من قضايا مثل الهجمات على العراق، واستخدام أساليب الاستجواب القاسية.
• بعد مغادرته منصبه كنائب للرئيس، عمل في مجال الأعمال، بما في ذلك منصب الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون.
• ديك تشيني يعتبر واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في السياسة الأمريكية في العقدين الأخيرين.