وسط توقعات بوجود فرصة أفضل لتحقيق انفراجة

أبي أحمد أول قائد أجنبي يزور السودان للقاء البرهان منذ اندلاع الحرب

الثلاثاء ٩ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٥ مساءً
أبي أحمد أول قائد أجنبي يزور السودان للقاء البرهان منذ اندلاع الحرب
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

التقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بقائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ليصبح أول زعيم أجنبي يزوره في مقره الحربي ببورتسودان، منذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

أبي أحمد في السودان

ووصف أبي أحمد، الزيارة بأنها جزء من مسعى لتحقيق الاستقرار في السودان بعد ما يقرب من 15 شهرًا من الصراع.

وأجبرت الحرب بين الفصائل العسكرية السودانية ما يقرب من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، وخلقت ظروفًا أشبه بالمجاعة في أجزاء من البلاد، وهددت بزعزعة استقرار المنطقة.

 

استقرار السودان

وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ووسط وغرب السودان، بينما يسيطر الجيش على الولايات الشرقية والشمالية، بما في ذلك بورتسودان، التي أصبحت قاعدته.

وأظهرت الصور التي شاركها الجانبان البرهان وأبي أحمد يضحكان ويسيران جنبًا إلى جنب بعد وصول الزعيم الإثيوبي. ووصف مكتب أبي أحمد الزيارة بأنها جزء من الجهود الرامية إلى إيجاد “حلول مستدامة لاستقرار السودان”.

أهمية العلاقات بين السودان وإثيوبيا

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، حرص السودان على تطوير مجالات التعاون مع إثيوبيا لخدمة المصالح المشتركة لشعبي البلدين.

وقال البرهان: إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تأتي للدلالة على عمق العلاقات بين شعبي البلدين، مبينًا أنها امتداد لصدق القيادة الإثيوبية وحسن نواياها تجاه السودان، مؤكدًا متانة العلاقات بين البلدين وأهمية المحافظة عليها.

انفراجة قريبة

وأكد رئيس مجلس السيادة حرص السودان على تطوير مجالات التعاون مع إثيوبيا، وذلك لخدمة المصالح المشتركة لشعبي البلدين. بينما شدد أبي أحمد على أهمية السلام باعتباره أساس التنمية، مؤكدًا أن مشكلات الدول يجب أن تُحل داخليًّا دون تدخل خارجي.

وقال مصدر مقرب من اللقاء، لوكالة “رويترز”: إن أبي أحمد لديه فرصة أفضل لتحقيق انفراجة من خلال تواجده على الأرض.

وأضاف المصدر: “إن وجود السودان ذاته أصبح على المحك، وعندما أدار العالم ظهره، تحول رئيس الوزراء إلى مواجهة السودان”.