عسير.. ملاذ الباحثين عن الطبيعة الخلابة والأجواء الساحرة

رغم موجات الحرارة المرتفعة التي تعاني منها العديد من دول العالم هذه الأيام، تشهد منطقة عسير إقبالًا كبيرًا من الزوار والسياح، للاستمتاع بأجوائها الباردة، وطبيعتها الساحرة، وتجاربها المتنوعة، وما تحظى به من مساحات واسعة للتنزه والاستجمام والاسترخاء.

7 وجهات سياحية غنية بالتنوع

وتتجلى عسير كوجهة فريدة ومتميزة في برنامج “صيف السعودية” هذا العام، والذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة أواخر مايو الماضي، ويستمر حتى الثلاثين من سبتمبر المقبل تحت شعار “تراها”، متضمنًا 7 وجهات سياحية غنية بالتنوع الطبيعي والأجواء الرائعة، ويقدم من خلالها أكثر من 550 تجربة سياحية، بالإضافة إلى 150 عرضًا خاصًا لمختلف الفئات من العائلات والأطفال، ومحبي المغامرة، والباحثين عن السياحة الفاخرة والاستجمام، والمهتمين بالثقافة والتاريخ، وذلك عبر أكثر من 250 شريكًا من القطاع الخاص.

قد يهمّك أيضاً

القبض على مقيم امتهن نقل المخالفين وضبط 11 مخالفة في شقة بخميس...

القبض على شابين حرقا كاميرات ساهر في “ضباب” أبها

بين كل هذا الزخم السياحي لصيف السعودية، تتألق عسير في ثوب الطبيعة الأخاذ الذي يتميز بالغابات الكثيفة والمساحات الخضراء والمناخ الساحر، حيث لا تتجاوز الحرارة فيها 26 درجة مئوية خلال أشهر الصيف، وتتراوح في المساء بين 15- 18 درجة مئوية، مع زخات المطر التي تزيد مروجها اخضرارا وزهورًا وعطرًا.

وتتمتع منطقة عسير بواجهة بحرية يصل طولها إلى 140 كم، وتتميز بتفاوت المرتفعات التي تشكل الأودية الجارية والمطلات السياحية، ومن أبرزها مطل الضباب، الذي يعد من أعجب المناظر الطبيعية، فهو يمنح المتنزهين في ممشاه جولة فوق السحاب، وتقضي فيه الأسر والأصدقاء بين الغيوم والبرودة أوقات من المتعة، فالمنطقة تمثل مسرحًا جغرافيًا متنوعًا، يجمع بين السهل والساحل والجبل، حيث تضم أعلى 12 قمة جبلية في المملكة، أعلاها جبل السودة غربي أبها بارتفاع 3,015م عن سطح البحر، ليشكل هذا النسيج الأخاذ، مشهداً يترك بصمات جماله في قلوب زائري عسير، خاصة مع كرم أهلها وتقاليدهم الأصيلة.

وفي جبال السودة يمكن للزائر أن يحتضن السحاب بين ذراعيه، أو يحلق في سماء الخيال، مستنشقا رحيق الطبيعة البكر، في مناظر رائعة السحر، عبر عربات “التليفريك” المعلقة، والتي تنطلق من أعلى السودة إلى وادي العوص، حيث قرية رجال ألمع التراثية، التي تجذب أنظار الزائرين بأبنيتها على حواف الأجراف الجبلية، وسلالمها المعلقة التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من 500 سنة, والتي دخلت ضمن قائمة أفضل القرى السياحية في العالم، وفق تصنيف منظمة السياحة العالمية عام 2021، كما يجري العمل على تسجيلها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي بمنظمة اليونيسكو.

ممشى الضباب

وفي ممشى الضباب يبدو المشهد أكثر رومانسية وخيالا وسحرا، حيث يستطيع السائح أن يلامس السحاب ويعانقه، ويستمتع بروعة المناظر والطبيعة ورذاذ المطر الذي ينعش الأجواء ويمنحها مزيدا من السحر والجمال.

والممشى، أو “كورنيش الضباب” كما اعتاد أهالي المنطقة على تسميته، يعد من أجمل العجائب الطبيعية في المملكة والمنطقة بأكملها، حيث يعطي الزوار شعوراً وكأنهم يتجولون بين السحاب، وهو يقع في حي الضباب ويطل على جبال تهامة، وتقضي فيه العائلات والأصدقاء أوقات ممتعة، ويستمتعون بتجربة سياحية خيالية في أجواء صيفية ساحرة، يمكن الإعداد لها من خلال موقع “روح السعودية” www.visitsaudi.com، الذي يقدم العديد من التجارب والباقات والعروض التي يتضمنها برنامج صيف السعودية 2024.

وتواصل منطقة عسير هذه الأيام استقبال أعداد كبيرة من عشاق الطبيعة والتراث والأصالة بالمنطقة والعالم للاستمتاع بوجهاتها وتجاربها المذهلة، تزامنًا مع موسم الصيف، وخاصة بعد أن أصبحت زيارة المملكة أكثر يسرّا وسهولة من أي وقت مضى؛ حيث توفر المملكة عددًا من التأشيرات التي تتيح حضور الفعاليات، والزيارة، والسياحة في جميع أنحاء المملكة؛ مثل تأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 66 دولة من إصدار التأشيرة الإلكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي، الذين يسمح لهم بالدخول المتعدد والإقامة لفترة تصل إلى 90 يومًا خلال السنة.

وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة منصة “روح السعودية” هنا، للتعرف على المزيد من المعلومات والاطلاع على الوجهات وأحدث الفعاليات والعروض، وكذلك التعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.