طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
يعيش 100 طالب وطالبة من المملكة العربية السعودية رحلة تعليمية عبر برنامج إعداد القادة في أعرق الجامعات العالمية جامعة هارفرد، مشتملة على زيارات لمتاحف وكليات تخصصية، وشركة استشارية عالمية هي مجموعة بوسطن وذلك في خطوة تعكس التطبيق الفعلي لمنح الطاقات الشبابية، الفرص لتطوير قدراتها وتنمية مواهبها، بل وتهيئتها لمستقبل أكثر إشراقًا عبر منعطفات الإلهام والتحفيز والتمكين.
ومكن برنامج إعداد القادة الذي يأتي بمبادرة من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” ورعاية شركة أرامكو السعودية، بالشراكة مع جامعة هارفرد، الطلبة السعوديين من الدراسة في جامعة هارفارد، وإجراء 10 زيارات في مقدمتها زيارة لمجموعة بوسطن الاستشارية، التي تعد من أكبر شركات الاستشارات في العالم في مجال الأعمال، حيث أقامت الشركة ورشة عمل برز فيها عدد من الطلاب في مجال الأعمال، مما دعا مسؤولو الشركة إلى الإشادة بمستوى الطلبة السعوديين والتزامهم خلال ورشة العمل.
كما امتدت أنشطة ورحلات البرنامج إلى زيارة متحف بوسطن العلمي، وكذلك زيارة جامعة”إمايتي”ومعاملها، والتي تعد من أعرق جامعات العالم في المجالات التقنية، وتتميز في صناعة الروبوتات، والزراعة الصناعية وكيفية إنتاج المحاصيل الزراعية باستخدام التقنية وبالتخلي عن أشعة الشمس، إضافة إلى تفوقها في الطابعات ذات الأبعاد الرباعية على الزجاج، وكذلك تطوير المدن والاطلاع على الحركة المرورية في بعض المدن بناء على شبكة الجوال.
وخلال زيارة جامعة “إم آي تي” التقى الطلبة بعض المهندسين والمخترعين وتبادل الحديث العلمي بينهم، كما اطلعوا على عدد كبير من البحوث المعلنة وغير المعلنة، فيما شهدت زيارتهم الأخرى لجامعة بابسون التعرف على الجامعة ومرافقها، إذ تعد جامعة بابسون من أقوى الجامعات في ريادة الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت زيارتهم للجامعة حوار مفتوح بين الطلبة ومنسوبي الجامعة حول عدة مواضيع ذات صلة بالجامعة من حيث القبول والتسجيل والمناهج وطرق الدراسة.
ومن بين الجهات التي زارها الطلبة معمل “ارتيزناسيليوم” وذلك للتعرف على طرق تعليم الحرف المهنية، إلى جانب جولة على مرافق المعمل، ومشاهدة فيلم عن صناعة الروبوتات في أمريكا والمقارنة بين الروبوتات.
كما تضمنت الرحلة التعليمية لبرنامج إعداد القادة زيارة لمنظمة “ماسشالنج”، وهي جهة تعنى بدعم المشاريع الناشئة بتوفير المكان الملائم للعمل والدعم المادي لإنجاح المشاريع، وتضمنت الزيارة حوارًا مفتوحًا عن المنظمة وعدد من المشاريع المدعومة من قبلها.
كما زار الطلبة ميناء بوسطن التجاري، واستعرضت الزيارة تعريف كامل بعمل الميناء، وفوائده والفروق بين الموانئ البحرية والجوية، حيث تم عقد حوار مفتوح مع الطلبة وشرح كامل لجميع آلات عمل الميناء والشركات العاملة به.
ويعد برنامج إعداد القادة برنامجًا تعليميًا صيفيًا في جامعة هارفارد لمدة 7 أسابيع، التحق به 100 طالب وطالبة منتظمين في المرحلة الثانوية بالتعليم العام، وبدأ البرنامج يوم الاثنين 15 رمضان 1437هـ الموافق 20 يونيو، ويستمر حتى يوم السبت 25 شوال 1437هـ الموافق 30 يوليو 2016م، حيث خصصت “مسك الخيرية” 12.5% من المقاعد التي يبلغ عددها 800 مقعد، يتنافس عليها طلبة متميزين من أكثر من خمسين دولة حول العالم للطلبة السعوديين هذا العام.
ويعد برنامج إعداد القادة برنامجًا علميًا متميزًا على المستوى العالمي، ويتقدم له أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة من دول مختلفة حول العالم يتجاوز عددها الخمسين دولة، ويـقبل منهم قرابة 800 طالب وطالبة، فيما تقدم الجامعة في هذا البرنامج مقررات عديدة تزيد عن 200 مقرر للطلاب والطالبات في مختلف التخصصات، وعلى المشارك أو المشاركة في البرنامج اختيار مقررين بما يناسب قدراتهم ومهاراتهم وميولهم لدراستها بانتظام في الجامعة.
ويتضمن برنامج إعداد القادة مناهج تعليمية مبتكرة، وعددًا من الأنشطة والفعاليات، من شأنها جميعًا تهيئة الطلبة وتعريفهم بالحياة الجامعية وتمكينهم من تكوين قاعدة معرفية قوية ومتميزة من جامعة عريقة، واطلاع الطلبة على أدوات ومهارات التخطيط للمستقبل، بهدف مساعدتهم على الانطلاق والاستزادة مستقبلاً في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.
كما يمثل برنامج إعداد القادة أحد مبادرات “مسك الخيرية” الهادفة إلى تمكين المجتمع من التعلم والتطور والتقدّم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والعلوم والاجتماعية والتقنية، حيث تؤمن المؤسسة بأن التعليم يعد ركيزة أساسية لنهضة الأمم وقاطرة تعبر بالمجتمع نحو آفاق التقدم والتطور، عبر إنتاج عقول مفكرة وواعية وقادرة على إدارة وبناء مؤسسات المجتمع وركائزه الأساسية، وتهيئة الكوادر البشرية والكفاءات القادرة على إنشاء وقيادة مشروعات التنمية بكل مستوياتها.
كما تعكس شراكة “مسك الخيرية” مع جامعة هارفرد، الاهتمام بالشراكات الدولية من منطلق أن تجارب المنظمات والمؤسسات الدولية المتميزة يتيح إطلاعاً أوسع وأشمل على ما أنتجته مختلف الثقافات من أعمال تعليمية وثقافية وإعلامية، لتحقيق الاستفادة وكسب الخبرات المتنوعة من جانب، وإبراز المقدرة الوطنية لدى الشباب السعودي وإبداعاتهم ومشاركتهم لنظرائهم في العالم من جانب آخر.