طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
يدق خبراء الصحة حول العالم ناقوس الخطر بشأن عودة ظهور مرض الحصبة، وهو مرض يمكن الوقاية منه تمامًا، إلا أنه قد تكون له عواقب مدمرة، بخاصة بعد انتشار إصابته في مناطق متفرقة حول العالم، وأعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن قلقها من الانتشار السريع لمرض الحصبة، بعد الإبلاغ عن أكثر من 306 آلاف حالة في جميع أنحاء العالم العام الماضي، بزيادة بنسبة 79% عن عام 2022.
وأفاد تقرير صحيفة “هندوستان تايمز”، أنه تم الإبلاغ عن عدد كبير من الحالات في يناير/ كانون الثاني في أستراليا وكذلك الأمريكتين وأثارت هذه الحالات دعوات متجددة للآباء لضمان تطعيم أطفالهم.
وفي إنجلترا، أدى عدم كفاية اللقاحات إلى ارتفاع حالات الحصبة بين الأطفال والشباب. وفي الأمريكتين، شهدت العديد من البلدان حالات وتفشي للفيروس، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي أبلغت عن 26 حالة في ديسمبر ويناير فقط، مقارنة بـ 58 حالة في عام 2023 بأكمله. وبين عامي 2022 و2023، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن زيادة قدرها 45 ضعفًا في حالات الحصبة في أوروبا.
ومنذ ذلك الحين، حدث تفشي المرض في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا والأمريكتين وإفريقيا وآسيا، مما دفع مسؤولي الصحة العامة إلى إصدار دعوات عاجلة للتطعيم.
وتهدد عودة ظهور مرض الحصبة مؤخرًا، بتراجع عقود من التقدم في السيطرة على المرض والقضاء عليه منذ أن أصبح اللقاح متاحًا قبل 60 عامًا. كما أن القضاء على الحصبة بالكامل ليس مستحيلًا، ولكنه يتطلب التزامًا حقيقيًّا والتعلم من أخطاء الماضي.
وتعد الحصبة، واحدة من أكثر الأمراض المعدية في العالم. يمكن لكل حالة أن تصيب ما يصل إلى 18 شخصًا آخر. فهو يؤثر على العديد من أجهزة الأعضاء، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن وتورم الدماغ، ويقدر أنه يقتل واحدًا من كل 1000 مصاب. وبما أنه يؤثر على جهاز المناعة، فإنه يمكن أن يقلل من قدرة الشخص على مكافحة الالتهابات الأخرى، حتى بعد مرور سنوات.
تنتقل الحصبة عن طريق العدوى الهوائية، حيث يتنقل الفيروس من الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق السعال أو العطس أو الحديث. يمكن أن يبقى الفيروس حيًّا في الهواء أو على الأسطح لفترة قصيرة من الزمن، مما يزيد من انتشاره.
تظهر أعراض الحصبة عادة بعد فترة حضانة تتراوح ما بين 10 إلى 14 يومًا، وتشمل:
قد يصاب الأشخاص المصابون بالحصبة بأعراض أخرى مثل التهاب الأذن والتهاب الرئتين والتهاب الأغشية المحيطة بالدماغ، وتكون هذه الأعراض أكثر خطورة خاصة في حالة الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف.
تكون الوقاية من الحصبة عن طريق التطعيم، حيث يتم توفير لقاح الحصبة في البرامج التحصينية في معظم البلدان. يُنصح بتطعيم الأطفال والبالغين الذين لم يتلقوا اللقاح من قبل، وذلك للحد من انتشار المرض والوقاية من تعرضه وتطوير مضاعفاته.
لقد أنقذ لقاح الحصبة حياة ما يقدر بنحو 57 مليون شخص بين عامي 2000 و2022. وهذا اللقاح هو المفتاح للقضاء على الحصبة، عادةً ما يكون تشخيص الحصبة واضحًا من خلال الاختبارات المعملية أو الفحص السريري، كما أن التطعيم هو إجراء وقائي غير مكلف وآمن وفعال للغاية.
ويتمثل التحدي في القضاء على الحصبة في أن نحو 95 في المائة من السكان سيحتاجون إلى الحصول على اللقاح. وإن الاستجابة لمثل هذا الإقبال العالي على اللقاح أمر صعب حتى في أفضل الظروف؛ نظرًا لأن الحصبة معدية للغاية، فإن عدم الحصول على اللقاح يمكن أن يؤدي بسرعة إلى تفشي المرض ويسمح للحصبة بالانتشار في المناطق التي لم تظهر فيها منذ عقود.
وأدى التردد في الحصول على اللقاحات، ومحدودية الوصول إلى اللقاح في المناطق النائية أو التي تعاني من تحديات الموارد، والصراع في جميع أنحاء العالم إلى ما يقرب من 900000 حالة إصابة بالحصبة في عام 2019، وهو أكبر عدد من الحالات المسجلة على مستوى العالم منذ عام 1996.
أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم مشكلة التطعيمات المفقودة، مع فقدان ما يقرب من 61 مليون جرعة من لقاح الحصبة لدى الأطفال بين عامي 2020 و2022. لقد خلقت هذه العوامل الآن عاصفة كاملة مع تخفيف القيود الوبائية وبدء الناس في الاختلاط والسفر، في حين تظل مستويات التحصين منخفضة بشكل خطير.