المستريحي: “المخدرات الرقمية” تهدد العالم العربي وحملات التوعية لم تؤثر

الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦ الساعة ١١:٥١ مساءً
المستريحي: “المخدرات الرقمية” تهدد العالم العربي وحملات التوعية لم تؤثر

كشف خبير أمن المعلومات وإدارة الأزمات الأردني علي المستريحي عن انتشار نوع جديد من المخدرات في العالم العربي في الأعوام القليلة الماضية، وأدى إلى استنفار الجهات المعنية، حكومية كانت أم مدنية؛ وذلك لدرء خطره عن الشباب والمراهقين خصوصًا.
وذكر المستريحي في تصريحات خاصة لـ” المواطن ” أن السعودية جاءت في المرتبة الثالثة عربيًّا من حيث نسبة المشتريات للمخدرات الرقمية بعد لبنان التي احتلت المرتبة الأولى، والإمارات في المرتبة الثانية بانتشار المخدرات الرقمية مشيرًا إلى أن الإمارات نجحت في حملتها التوعوية من خلال ورش عمل وندوات متعددة على مدار الـ4 أعوام الماضية.
وقال المستريحي:” إن نسبة الشراء بلغت أكثر من 3160 ملفًا صوتيًا من قبل سعوديين خلال سنة 2105 بما لا يقل عن مبلغ 90.000 دولار أي مايعادل تقريبا 350ألف ريال.
وأضاف أن الأعمار التي قامت بالشراء تتراوح بين 16 – 24 عامًا
شكلت الذكور 82% مقابل 18% إناث، وكانت نسبة الشراء مكررة من قبل نفس الأشخاص 42%، وهي تمثل نسبة المدمنين.

المستريحي ‫(1)‬
وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين اشتروا إجمالي 3160 ملفًا صوتيًا تراوح بين 1400-1750 شخصًا لافتًا إلى أن المشكلة أن من يشتري هذه المخدرات يعتقدون ويعتبرون الأمر على أنه طريقه لعلاج الكبت النفسي عن طريق الاسترخاء بواسطة الملف الصوتي، وهذا خطأ فهو فقط لإيهامهم حتى يدمنون بعد استخدامه 3 إلى 5 مرات.
وذكر المستريحي أن الحملة الإعلامية ضد المخدرات الرقمية لم تأخذ حقها؛ حيث كانت فعاليتها بنسبة 4-6% مع نسبة وصول 1-2%.
وحول دور الإعلام في التوعية من هذه المخدرات، قال المستريحي:” إن التوعية تأتي في بداية الأزمة ولو انتشرت وصارت ظاهرة ما كان هناك داعيًّا لتسليط الضوء على القضية، لكن الجيد ونقطة القوة أن يكون الحديث عنها اعلاميا في بدايتها قبل أن تصبح ظاهرة، وهذا يعكس قوة بصيرة الأذرع الإعلامية لأن الاستجابه إعلاميًا لأي سلوك مغاير لأخلاقيات الشعب السعودي تمر في مراحل وهي بداية من الرصد، ثم التحليل ثم تحديد المشكلة، ثم تحديد أسبابها وأعراضها وأثرها ومحاولة التخفيف من حدتها وانتشارها ونتائجها.

المستريحي ‫(1)‬
يذكر أن المخدرات الرقمية أو Digital Drugs تنساب من الأذنين على شكل نغمات، لتصل إلى الدماغ وتؤثر على ذبذباته الطبيعية، وتُدخل متعاطيه إلى عالم آخر من الاسترخاء.
وتتم تجارة هذا النوع من المخدرات عبر الإنترنت، وتأخذ منتجاته شكل ملفات صوتية (mp3) تحمل أولاً بشكل مجاني كعينة تجريبية، غالبًا ما تحقق غرضها وتوقع المستمع إليها ضحية الإدمان.
كما يجب على المتعاطي أن يجلس في غرفة خافتة الإضاءة، ويطفئ جميع الأدوات الكهربائية التي يمكن أن تسبب تشويشًا أو إزعاجًا، كما أن عليه أن يرتدي ثياباً فضفاضة ويضع سماعات، ويكون بحالة استرخاء شديد، ثم يغمض عينيه ويشغل الملف الصوتي.
تعمل المخدرات الرقمية على تزويد السماعات بأصوات تشبه الذبذبات والأصوات المشوشة، وتكون قوة الصوت أقل من 1000 إلى 1500 هيرتز كي تُسمع منها الدقات.
أما الجانب المخدر من هذه النغمات فيكون عبر تزويد طرفي السماعة بدرجتين مختلفتين من الترددات الصوتية، ويكون الفارق ضئيلًا يقدّر بـ30 هيرتز، لذلك يشدد القيمون على أن تكون السماعات ذات جودة عالية ومن نوع “ستاريو” كي تحقق أعلى درجات الدقة والتركيز. إن الفارق بين طرفي السماعة هو الذي يحدد حجم الجرعة، فكل ما زاد الفارق زادت الجرعة.

المستريحي ‫(840015653)‬ ‫‬

 

إقرأ المزيد