القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
لخّصت الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر يونيو “الثلاثاء، والأربعاء، والخميس”، حقيقة الاهتمام على أربعة أصعدة لولي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ما بين الثلاثاء والأربعاء والخميس 28 و29 و30 يونيو، كانت له أنشطة في 3 مواقع مختلفة، كل منها يُفسِر أحد الأصعدة الأربعة المُهمة المرتبطة بهذا الوطن.
إنها شؤون حضارة وتعليم ودفاع واقتصاد هذه البلاد، حينما تناول شأن التعليم وتطويره، بالإضافة لعدد المواقع الأثرية السعودية المُسجلة على لائحة التراث العالمي مع مديرة منظمة اليونسكو في ختام زيارته لفرنسا الثلاثاء، ثم حط برحلته من باريس إلى نجران من أجل تفقُّد القوات المسلحة على الحد الجنوبي، وتناول معهم طعام الإفطار الأربعاء، ثم جاء إلى مكة المكرمة ليتدّاول مع أعضاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية خلاصة ما تناولته زيارتي أمريكا وفرنسا بشأن “رؤية المملكة 2030” وبرامجها التنفيذية.
أهمية مباحثات “اليونسكو”
عندما اختتم الأمير محمد بن سلمان، لقاءاته في باريس بلقاء مديرة اليونسكو إيريتا بوكوفا، كانت له أهدافه العميقة من التباحث معها، خصوصاً أنه يُنظَر من خلال “رؤية المملكة 2030”.
واهتم ولي ولي العهد، بطرح موضوع تطوير التعليم، وهو من الجوانب المهمة التي تهتم بها المنظمة، كما طرح الجانب الحضاري للمملكة من خلال مطالبته على ضرورة زيادة عدد المواقع الأثرية السعودية المُسجلة على لائحة التراث العالمي.
فلا شك أن هاتين الجزئيتين لهما دلالاتهما في تفسير الكثير من جوانب “رؤية 2030″، من خلال بناء الإنسان السعودي تعليمياً، والاستثمار الثقافي في المتاحف المفتوحة في جانب صناعة السياحة السعودية.
لهذا أكد ممثل المملكة في “اليونسكو” زياد الدريس لاحقاً، استعداد المنظمة للتعاون مع “رؤية 2030” لتحقيق أهدافها، بعد نحو 72 ساعة من لقاء ولي ولي العهد؛ حيث أوضح أن مديرة المنظمة بوكوفا، اطلعت على الرؤية وأشادت بها، وأسعدها أن هناك أهدافاً تتقاطع مع اختصاصات المنظمة، وأبدت استعداد المنظمة الكامل للتعاون فيما يمكن من المهام لتحقيق الرؤية خصوصاً في جوانب التعليم والثقافة والتراث الإنساني.
وهذه هي المهمة الأولى لصالح حضارة وتعليم هذه البلاد.
الدفاع عن الأرض
المُهمة الثانية كانت في اليوم التالي، الأربعاء 29 يونيو، عندما غادر الأمير محمد بن سلمان باريس متوجهاً مباشرة إلى نجران.
جاء إلى هناك، وهدفه الاطمئنان على استراتيجية دفاعية لهذه البلاد، من خلال تفقّد القوات المسلحة المرابطة هناك في الحد الجنوبي، مع استمرار عمليات قوات التحالف العربي في اليمن الشقيق.
وتوجه من المطار إلى وحدات الدفاع الجوي الأمامية مباشرة، وتناول طعام الإفطار في ذلك اليوم مع الضباط والأفراد بكل ود وتواضع واهتمام، وتفقّد عدداً من الوحدات المتقدمة، قبل أن يترأّس اجتماعاً عسكرياً ناقش من خلاله سير العمليات العسكرية وجاهزية وحدات القوات المسلحة في نجران.
إنها مهمة ثانية أساسية، لمعرفة جهد وعرق من يبذلون الغالي والنفيس من أجل تراب الوطن، دفاعاً عنه وعن مكتسباته، وحماية كل من يسكنون على كل شبر من مساحاته الواسعة، الممتدة من البحر إلى البحر ومن التراب إلى التراب.
استعراض حسابات “الاقتصاد”
وكانت مكة المكرمة مهبط الوحي، بجوار رحاب بيت الله الحرام، المحطة الأخيرة لتلك المهمات الأربع الأساسية، حينما لم يُقنَع ولي ولي العهد بالراحة، فعقد اجتماع “جردة حساب” لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لمعرفة حصاد ما تم في الأيام الـ16 لجولتي أمريكا وفرنسا، خصوصاً أن آخر ساعات قبل مغادرته جدة لهاتين الجولتين، كانت مرتبطة باجتماع لنفس المجلس، في نفس الإطار.
وبالفعل تم عقد الاجتماع مساء الخميس 30 يونيو، في آخر لحظات شهر يونيو؛ حينما ناقش المجلس عدداً من الموضوعات، اتخذ حيالها التوصيات اللازمة.