منصة راعي النظر تدخل موسوعة جينيس احتفالات اليوم الوطني في قطر.. فخر واعتزاز بالهوية الوطنية نسيان مريض في غرفة ضماد بأحد مراكز حفر الباطن يثير جدلًا واسعًا “الشؤون الاقتصادية والتنمية” يناقش إنجازات رؤية 2030 للربع الثالث وظائف شاغرة للجنسين في برنامج التأهيل والإحلال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يكرم الفائزين بجائزة التميز شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير المننتخب السعودي يفتح صفحة العراق عبدالله رديف: سنُقاتل أمام العراق الدفاع المدني يحتفي بتخريج دورة التدخل في حوادث المواد الخطرة
توفي مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر Henry Kissinge، عن عمر يناهز 100 عام، يعتبر كسنجر واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في القرن العشرين، وقد لعب دورًا بارزًا في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية.
واشتهر هنري كيسنجر Henry Kissinger، بمذكراته التي روى فيها قصته الشهيرة مع الملك فيصل بن عبدالعزيز، حين حظرت السعودية النفط عن الغرب عام 1973م لأجل فلسطين، وهو الأمر الذي يؤكد موقف المملكة العربية السعودية الداعم للقضية الفلسطينية منذ عقود.
وقال كيسنجر، كما روى في مذكراته؛ للملك فيصل: “جلالة الملك، إن طائرتي هامدة في المطار، فهل تسمحون لي بتموينها؟ سأدفع لكم بالأسعار الحرة”.
وأضاف: “لكن الملك لم يبتسم لدعابتي، بل أمال رأسه ناحيتي”، وقال: “وأنا رجل طاعنٌ في السن، وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى، فهل تساعدني على تحقيق تلك الأمنية“.
وتناول مقال رأي للباحث بروس ريدل، زميل غير مقيم في مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، الحوار الذي دار حينها بين كيسنجر والملك فيصل وأهميته التاريخية، وقال المقال: “إنه قبل 50 عامًا، كانت المملكة العربية السعودية الرابح الأكبر في حرب 1973. ولا تزال الولايات المتحدة تدفع الثمن حتى الآن”.
وتطرق مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إلى ما قاله وزير الخارجية الأمريكي الراحل، هينري كيسنجر بشأن الاتفاق بين السعودية وإيران. وكتب ديفيد أغناتيوس في مقاله: “قال لي كيسنجر خلال مقابلة أجريت معه: إنني أرى أنه تغيير جوهري في الوضع الإستراتيجي في الشرق الأوسط، السعوديون يوازنون الآن من أجل أمنهم”.
يعتبر كيسنجر واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في القرن العشرين، وقد لعب دورًا بارزًا في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية. وهنري كافيل كيسنجر (Henry Alfred Kissinger) هو سياسي ودبلوماسي أمريكي، ولد في 27 مايو 1923.
تولى كيسنجر عدة مناصب رفيعة، بما في ذلك منصب وزير الخارجية الأمريكي من عام 1973 إلى 1977، حيث قاد جهود الولايات المتحدة في تطبيع العلاقات مع الصين والتفاوض على اتفاقية سلام فيتنام. كما لعب دورًا رئيسيًّا في التوسط في النزاعات الدولية والتعامل مع الشؤون الدبلوماسية الهامة.
وفرض كيسنجر نفسه وجهًا للدبلوماسية العالمية عندما دعاه الجمهوري ريتشارد نيكسون إلى البيت الأبيض في 1969 ليتولى منصب مستشار للأمن القومي، ثم وزير الخارجية. وقد شغل المنصبين معًا من 1973 إلى 1975. وقد بقي سيد الدبلوماسية الأمريكية في عهد جيرالد فورد حتى 1977.
في تلك الفترة، أطلق الانفراج مع الاتحاد السوفياتي، وتحسن العلاقات مع الصين في عهد ماو، خلال رحلات سرية لتنظيم زيارة نيكسون التاريخية إلى بكين في 1972.
يعد هنري كسنجر شخصية بارزة في السياسة العالمية، ومساهماته قد تركت بصمة عميقة في العديد من القضايا الدولية والشؤون الخارجية، كان رائدًا في سياسة الانفراج الدولي مع الاتحاد السوفييتي، ونسق افتتاحَ العلاقات الأمريكية مع جمهورية الصين الشعبية، وانخرط في ما أصبح يُعرف باسم دبلوماسيةِ الوسيط المتنقل في الشرق الأوسط لإنهاء حرب أكتوبر، والتفاوض على اتفاقيات باريس للسلام، وإنهاء التدخل الأمريكي في حرب فيتنام.
تُعتبر فلسفة كيسنجر في السياسة الخارجية محل نقاش واسع، حيث أثارت بعض قراراته وأفعاله جدلًا وانتقادات في بعض الأحيان. وقد تلقى العديد من الجوائز والتكريمات على مدار حياته، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام في عام 1973.