تشمل الاتفاقية تبادل ما قيمته 26 مليار ريال لمدة 3 سنوات

اتفاق تبادل العملات خطوة حاسمة في طريق العلاقات بين السعودية والصين

الثلاثاء ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١:٤٦ مساءً
اتفاق تبادل العملات خطوة حاسمة في طريق العلاقات بين السعودية والصين
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

وقع بنك الشعب الصيني والبنك المركزي السعودي اتفاقية ثنائية لمبادلة العملات، حسبما أعلن البنك المركزي الصيني أمس الاثنين، في خطوة أثنى عليها الكثير من المراقبين والخبراء.

اتفاق بقيمة 6 مليار دولار

وقال البنك المركزي، في بيان عبر موقعه الإلكتروني: إن القيمة الإجمالية لاتفاقية مبادلة العملة تبلغ 50 مليار يوان (حوالي 6.98 مليار دولار أمريكي)، أو 26 مليار ريال سعودي.

وبحسب البيان فإن الاتفاقية صالحة لمدة ثلاث سنوات ويمكن تجديدها بموافقة الطرفين، ويقول المراقبون الدوليون: إن هذه الاتفاقية حاسمة بالنسبة للتعاون المتعدد الأطراف بين الصين والسعودية، حسب وكالة شينخوا الصينية.

أهمية اتفاق تبادل العملة بين الصين والسعودية

وأضاف البيان أن ترتيب مبادلة العملة سيساعد في تعزيز التعاون المالي بين الصين والمملكة العربية السعودية، وتوسيع استخدام عملتي البلدين، وتعزيز التجارة الثنائية وتسهيل الاستثمار.

حظيت العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والصين بدفعة قوية منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة أواخر العام الماضي، والتي شهدت توقيع البلدين عشرات الاتفاقيات الاستثمارية بقيمة إجمالية وصلت إلى 50 مليار دولار.

أكبر الشركاء التجاريين

تعتبر الصين أكبر الشركاء التجاريين للمملكة العربية السعودية، بحجم مبادلات وصل خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 47.4 مليار دولار بحسب أحدث الأرقام الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية، فيما بلغ فائض الميزان التجاري السعودي مع الصين خلال تلك الفترة 6.1 مليار دولار.

كذلك، تقود الصين التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مجموعة “بريكس” التي تضم أيضًا كلًّا من روسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، حيث تسعى هذه المجموعة إلى إقامة علاقات تجارية أوثق بين أعضائها من خلال الاتفاقات بين بنوك التنمية واتفاقات تبادل العملات وزيادة التجارة بين دول التكتل بالعملات المحلية لتقليل الاعتماد على الدولار.

طفرة في طريق العلاقات بين الرياض وبكين

وتعود العلاقات بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى فترة طويلة، وهي تعتبر علاقاتٍ ثنائية إستراتيجية تغطي مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة.

وفي السنوات الأخيرة، تعززت العلاقات بين الصين والسعودية بشكل كبير، بما يعكس التزايد في التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. واحتلت الصين مكانة مهمة كشريك تجاري رئيسي للمملكة العربية السعودية، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري للسعودية من حيث حجم التبادل التجاري.

أهداف العلاقات الصينية السعودية

ويركز التعاون الاقتصادي بين الصين والسعودية على مجالات متنوعة مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والبنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا. وشهدت العلاقات الاستثمارية نموًّا كبيرًا، حيث قامت الشركات الصينية بالاستثمار في العديد من المشاريع الكبيرة في المملكة العربية السعودية.

إلى جانب العلاقات الاقتصادية، فإن الصين والسعودية تعملان أيضًا على تعزيز التعاون السياسي والثقافي والتعليمي والعلمي بينهما. تتبادل البلدين الزيارات الرسمية وتعقد الاجتماعات الثنائية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

تهدف العلاقات الصينية السعودية إلى تعزيز التعاون المتبادل والمنفعة المشتركة بين البلدين، وتعتبر هذه العلاقات إستراتيجية بالنسبة لكلا الجانبين في ضوء التحديات الإقليمية والدولية الحالية.

إقرأ المزيد