روايات شهود عيان تحت قصف غزة: رائحة الموت تفوح في كل مكان

تتسارع الأزمة الإنسانية بسرعة في غزة، حيث يواجه السكان المحاصرون، الذين انقطع عنهم الطعام والماء والكهرباء، أيامًا صعبة وسط القصف المتواصل.

روايات شهود عيان

وتشهد غزة قصفًا مستمرًّا لليوم الخامس على التوالي، حيث تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية ردًّا على هجوم حماس، والذي قتلت خلاله ما لا يقل عن 1000 شخص واقتادت أكثر من 150 أسير حتى الآن.

قد يهمّك أيضاً

فيصل بن فرحان يبحث تطورات الأوضاع في غزة مع نظيره الإيراني

أنباء عن التوصل إلى اتفاق بالقاهرة لـ”وقف دائم لإطلاق النار” في قطاع...

ووصف طارق الحلو، البالغ من العمر 29 عامًا، وهو من سكان حي السودانية في شمال غزة، حالة الفوضى الكاملة التي يعيشها مع أسرته منذ أن قصفت الغارات الجوية الحي الذي يسكن فيه صباح الأحد الماضي.

لا مفر من الموت

وقال لشبكة CNN: “بدأ أفراد عائلتي بالصراخ والهروب من المنزل، وكل واحد منا يهرب في اتجاهات مختلفة لحظة القصف”، مضيفًا أن “الحي الذي يعيش فيه قد دُمر بالكامل بدون أي إنذار مسبق ورائحة الموت تفوح في كل مكان”.

ووصفت نادين عبد اللطيف، 13 عامًا، من حي الرمال بقطاع غزة، الحالة المزرية التي وصلوا إليها، حيث نصحوها جيرانها وأقاربها مغادرة الحي، الاثنين الماضي، بعد أن قالت إسرائيل: إنها ستستهدف المنطقة، لكنهم قرروا البقاء لأنه ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، على حد قولها.

لا ماء ولا كهرباء

من جهتها، أعلنت إسرائيل قطع الإمدادات الأساسية من كهرباء وماء ووقود ومواد غذائية عن غزة في إطار ردها على هجوم حركة حماس الذي طال أهدافًا إسرائيلية السبت الماضي.

وردت الأمم المتحدة على القرار الإسرائيلي مؤكدة أن الحصار الكامل محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

عدد القتلى الفلسطينيين

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: إن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية قصفت أكثر من 200 هدف في غزة خلال الليل. ويبلغ عدد القتلى في غزة الآن أكثر من 900 شخص وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية: إن معظم الأهداف كانت “أبراجًا ومباني سكنية ومرافق مدنية وخدمية والعديد من المساجد”. ونفت حماس استخدامها لأي من الأبراج المستهدفة.

حصار قطاع غزة