إطلاق نداء استغاثة لإنقاذ 500 شخص من سكان القرية

قصة قرية ليبية اختفت من الخريطة بعد إعصار دانيال

الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٢:١٣ مساءً
قصة قرية ليبية اختفت من الخريطة بعد إعصار دانيال
المواطن - فريق التحرير

ما زالت مآسي المدن الليبية تتصدر عناوين الصحف بعد أيام على إعصار دانيال الذي ضرب مناطق في شرق ليبيا.

اختفاء قرية الوردية

ورغم مرور أكثر من أسبوع على “دانيال” في مدن بشرق ليبيا، إلا أن اكتشاف خسائر وكوارث العاصفة ما زالت تفاجئ الليبيين، ومنها اختفاء معالم قرية شهيرة ومعظم سكانها.

وأطلق ليبيون استغاثة من أجل معرفة مصير 500 شخص يقطنون قرية “الوردية”، الواقعة على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب مدينة البيضاء، وقرب طريق يربطها بمدينة المرج.

غابات الجبل الأخضر

وتقع القرية في منطقة خلابة وسط غابات الجبل الأخضر؛ ما جعلها مزاراً مفضلاً لليبيين شرق البلاد، وصورها متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما تشرح ‏رئيسة الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا، نرمين الشريف،‏ التي لها أقارب فيها.

والقرية معروفة ببيع أجود أنواع العسل الطبيعي واللبن وأعشاب الجبل الطبيعية من زعتر وورق التفاح والمنتجات الأخرى التي تستعمل في طعام الليبيين، وكان لديها أكشاك بيع مشهورة، وجميع هذا أصبح “أثراً بعد عين”.

سيول جرفت البشر والحجر

ولكن السيول خلال الأيام الماضية، جرفت البشر والحجر في قرية الوردية بسبب وقوعها على الطريق مباشرة، حسب شهادة السكان، وصارت القرية مهجورة تماما.

هذا وتتواصل جهود البحث عن الأهالي الذين لم يعرف مصير معظمهم حتى الآن، حيث تواجدت فرق هيئة السلامة الوطنية وقوات الأمن في المنطقة مدعومة بـ”الكلاب البوليسية” في محاولة لإيجاد أي أثر.