اتسم بحس سردي متفرد ولغة شيقة

المجتمع الثقافي يودع محمد علوان ووزير الإعلام ينعاه بكلمات مؤثرة

الخميس ٣١ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٨:٠٧ مساءً
المجتمع الثقافي يودع محمد علوان ووزير الإعلام ينعاه بكلمات مؤثرة
المواطن - فريق التحرير

رحل عن عالمنا اليوم الأديب محمد علي علوان (أبو غسان) أحد أهم كُتاب القصة القصيرة في السعودية، عن عمر ناهز 73 عاماً.

إرث ثقافي مشهود

ونعى عدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين محمد علوان الذي ترك إرثًا ثقافيًا حافلًا، حيث كتب وزير الإعلام سلمان الدوسري في نعيه للأديب الراحل: “فقد الوسط الإعلامي والثقافي الأديب الزميل الأستاذ محمد علي علوان، الذي توفاه الله اليوم، تاركًا إرثًا مشهودًا من الخلق الرفيع، والأعمال الأدبية المتعددة. نتقدم بأحر التعازي إلى أسرته ومحبيه، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته”.

حس سردي ولغة شيقة

كما نعاه الدكتور عبد الله الغذامي الذي كتب عبر منصة “إكس” أن “الراحل محمد علوان كتب وأبدع في القصة القصيرة، وصنع أثره العميق في أسلوبيات القص، وكان يهم بكتابة الرواية، وذاك كان حديثي معه وتحفيزي له لسنوات، ولو كتب في الرواية لأبهر وأبدع بما يملكه من حس سردي ولغة شيقة مطواعة وخيال ثري والعزاء لثقافتنا ولعائلته ولنا كلنا”.

كما كتب الناقد الدكتور سعيد السريحي: “فقدنا بفقده واحداً ممن أسسوا لفن الحداثة في السرد في السعودية، وأسهموا في الحركة الأدبية خلال نصف قرن من العطاء المتميز”.

طراز متفرد من السرد

وقال الدكتور صالح زياد أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة الملك سعود: “رحم الله أديبنا الكبير الأستاذ محمد علوان الذي أثرى الساحة الأدبية السعودية والعربية بطراز متفرد من السرد يغوص عميقًا في البحث عن المعاني الجوهرية للحياة والعلاقات الإنسانية، ويكشف عن الصراع والشغف بالجمال والدفء، ويبتكر عوالم تتشابك فيها الأحلام والمعوقات بلا نهاية”.

أما الإعلامي مفرح الشقيقي فكتب في حسابه بمنصة إكس: “يوم ثقافي حزين رحيل المبدعين يترك أثراً موجعاً في الروح، في قلوب الأوراق والصفحات، في أنفاس المكتبات، في سماء الثقافة القدير محمد علي علوان إلى رحمة الله سيظلّ حياً في ذاكرة الحَرف والأدب، وستظل سيرته مضيئةً لا تنطفئ رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته”.

نبذة عن محمد علوان

وُلِد محمد علوان في أبها 1950، وهو كاتب وقاص حاصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من كلية الآداب في جامعة الملك سعود 1974. وعمل في وزارة الإعلام منذ تخرجه، ومع عمله كان مشرفاً ثقافياً في عدد من الصحف والمجلات، وعمل في وزارة الإعلام وشغل منصب وكيل الوزارة لشؤون الإعلام الداخلي.

أبرز أعماله

نشر الراحل 6 مجموعات قصصية، وأشرف على الصفحات الثقافية في كل من مجلة اليمامة وصحيفة الرياض لعدة سنوات، كما شارك في أمسيات قصصية في الأندية الأدبية، وجمعية الثقافة الفنون، وهو عضو مؤسس بمؤسسة عسير للصحافة والنشر.

ومن مؤلفاته:

الخبز والصمت: عام 1397هـ – 1977م.

الحكاية تبدأ هكذا: عام 1403هـ – 1983م.

دامسة: عام 1419هـ – 1998م.

هاتف:عام 1434هـ – 2014م.

ذاكرة الوطن: عام 1414هـ.

إحداهن: عام 1439هـ – 2019م.

طائر العِشا: عام 1440هـ – 2020م.

كما كتبت عنه عدة دراسات نقدية، منها: رسالة ماجستير بعنوان دلالة المكان في مجموعة دامسة، للباحث مكي موكلي، في جامعة الملك خالد.