باتت تسبب الكثير من الخراب في روسيا

الطائرات الورقية آخر حيلة أوكرانية لخداع موسكو بالحرب

الخميس ٣١ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٢:١٠ مساءً
الطائرات الورقية آخر حيلة أوكرانية لخداع موسكو بالحرب
المواطن - فريق التحرير

ابتكرت أوكرانيا حيلة غريبة جديدة لخداع موسكو بالحرب المستمرة منذ عامين، حيث لجأت إلى تصنيع طائرات من ورق مقوى، كما أن صانعيها يدعون أن تصنيعها أسهل من تركيب علبة من شركة “إيكيا” الشهيرة.

خسائر الجيش الروسي

وتمكنت تلك الطائرات من الورق المقوى، من تدمير 4 طائرات روسية على الأقل، كلفة أقل واحدة فيها الملايين من الدولارات. فقد أكد ضابط في جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، أن طائرة ميغ 29، و4 طائرات مقاتلة من طراز Su-30 أصيبت خلال هجوم نهاية الأسبوع الماضي على مطار كورسك في غرب روسيا.

كما يُعتقد أيضًا أن قاذفتي صواريخ بانتسير ورادار نظام الدفاع الجوي إس-300 قد تضررت في الغارة.

المسيرات الكرتونية

وأوضح الضابط الذي رفض ذكر اسمه أن 16 طائرة بدون طيار أطلقت على الهدف، تم إسقاط 3 منهم في الهجوم الذي اعترفت به وزارة الدفاع الروسية.

ولفت إلى أن تلك المسيرات الكرتونية، التي تصل في شكل حزمة مسطحة وتبلغ تكلفتها 3500 دولار فقط ( ما يعادل 2750 جنيهًا إسترلينيًا)، كانت في أيدي الأوكرانيين منذ مارس/آذار الماضي، بعد أن وعدت الحكومة الأسترالية كييف بـ 100 طائرة من هذا النوع شهريًا في صفقة تبلغ قيمتها 20 مليون دولار (15.7 مليون جنيه إسترليني)، مشددًا على أنها ليست عائداً سيئاً على الاستثمار، نظراً للضرر الذي ألحقته بمطار كورسك العسكري.

الطائرات الورقية خدعت الرادارات

كذلك شاركت تلك الطائرات في هجوم ليلة الثلاثاء الماضي على 6 مواقع عسكرية داخل روسيا، بما في ذلك القاعدة الجوية العسكرية في بسكوف. وأمام سلسلة الهجمات التي تكررت في الأسابيع الأخيرة، تحول الاهتمام عند شبكة الدفاع الجوي الروسية إلى هذا السلاح.

وحاول القادة العسكريون في موسكو فهم كيفية استمرار الطائرات بدون طيار في اختراقها،  كما أن هناك سببًا آخر يجعل الطائرات المصنوعة من الورق المقوى المشمع القابلة للطي قادرة على تجاوز أحدث رادارات الدفاع الجوي، وفقاً لصحيفة “تليغراف”.

ويكمن السر في أن طلاء الجزء الخارجي من الورق المقوى يشتت موجات الرادار الذي يستخدم لتحديد موضع الهدف وزاويته وسرعته.

كيفية عمل الطائرات الورقية

ففي الاستخدام العسكري، يرسل جهاز الإرسال موجات راديو على أمل أن تضرب الحواف الحادة والأسطح المسطحة لطائرة مقاتلة معادية، على سبيل المثال، فتنعكس موجات الراديو بعد ذلك مرة أخرى إلى الأرض، حيث يمكن التقاطها بواسطة جهاز استقبال، وأحيانًا يكون في مكان مشترك مع جهاز الإرسال، ولكن في كثير من الأحيان، لأسباب تتعلق بالسلامة، يتم وضعه في مكان بعيد جدًا.

فإذا ما كانت طائرة العدو مغطاة بمادة خاصة ماصة للرادار، فإن الإشارة الناتجة التي يتم تقديمها إلى كمبيوتر الدفاع الجوي تكون ضئيلة.

يشار إلى أنه وعلى الرغم من طول جناحي الطائرة المذكورة والذي يزيد قليلاً عن 6 أقدام، إلا أنها تكون طائرة صغيرة الحجم، ويكون هيكلها من الرغوة أو الورق المقوى المشمع، وأقل استجابة بكثير من المعدن لأي موجات راديو تنتقل من الأسفل.

حيلة جديدة بالأوساط العسكرية

في حين اعتبرت هذه الأسلحة بدعة في بعض الأوساط العسكرية، إلا أنه لا بد من الاعتراف بموجب هذا المنطق بأن الطائرات بدون طيار المصنوعة من الورق المقوى باتت تتسبب حاليًا بالكثير من الخراب في روسيا.

كما يجب أن تُعتبر أحدث الإضافات إلى عائلة الطائرات العسكرية العالمية من الطائرات الشبح.

إقرأ المزيد