السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟ لقطات توثق أمطار الخير على مكة المكرمة رحلة التوائم الملتصقة في المملكة محور الجلسة الأولى بالمؤتمر الدولي سعر الذهب في السعودية اليوم الاثنين المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش عددًا من المحاور أمطار غزيرة على الباحة تستمر حتى الـ10 مساء الموقع الإلكتروني لـ برنامج التوائم الملتصقة.. تصميم عصري وعرض تفاعلي بدء أعمال السجل العقاري لـ4 أحياء بالمدينة المنورة التدريب التقني ترصد 298 مخالفة تدريبية
تحت مظلة رؤية 2030، غيرت البيئة السعودية بوصلتها بنسبة 180 درجة، من بيئة كانت تشكل عبئًا على البلاد، بسبب الإنفاق على خطط حمايتها والمحافظة عليها، إلى بيئة جاذبة للسكان والاستثمارات معًا، هذا التغير جاء بعدما استشعرت الرؤية أن البيئة بمكوناتها الطبيعية، تعتبر ثروة قومية، يمكن استثمارها في صورة مشاريع عملاقة، تدر دخلًا في البلاد والعباد.
وتسعى السعودية عبر رؤيتها، إلى تحقيق أمن واستدامة الطاقة، مع حماية البيئة، ولم يكن للبيئة السعودية أن تحقق مكتسباتها، لولا المبادرات التي أعلنت عنها، بداية من مبادرة “الرياض الخضراء”، مرورًا بـ”السعودية الخضراء”، هذا بخلاف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، واليوم تنال البيئة دعمًا استثنائيًا، أهداه لها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس المحميات الملكية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باعتماد مجلس المحميات الملكية المستهدفات الإستراتيجية لعام 2030 للمحميات الملكية، وعددها 7 محميات.
وتمثل المحميات الملكية وجهات متميزة للسياحة البيئية، وترسخ مكانة السعودية كوجهة سياحية رائدة، حيث تستهدف المحميات استقطاب أكثر من 2.3 مليون زائر سنويًا، بالإضافة الى إعادة تأهيل وحماية أكثر من 15 موقعًا من المواقع الأثرية والتاريخية بحلول عام 2030.
وتشكل المحميات السبع 13.5% من إجمالي مساحة المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المساهمة في مستهدفات زراعة الأشجار في السعودية بما يزيد على 80 مليون شجرة بحلول 2030، وتسهم المستهدفات المعتمدة للمحميات الملكية في دعم جهود المملكة في الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر المساهمة في أهداف مبادرة السعودية الخضراء، في حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030.
وتدعم هذه المستهدفات الاستراتيجيات الشاملة للمحميات الملكية، وتركز على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير وتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص العمل. وتسعى السعودية إلى تحقيق استدامة بيئة متقدمة في السلامة البيئية، من أجل إنشاء مجتمع حيوي، ينعم أفراده بنمط حياة صحي.
وقالت الرؤية في أحد بنودها “يعدّ حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية من واجبنا دينيّا وأخلاقيًا وإنسانيًا، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا”.
وليس خافيًا على أحد، جهود السعودية في تحقيق أهداف البيئة مجتمعة، وأبرزها الحد من ظاهرة التصحر والعمل على الاستغلال الأمثل للثروات عبر الترشيد في الاستهلاك، مع تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة، مثل تدوير النفايات، وأشارت المملكة إلى أهمية البيئة باعتبارها الركيزة الأساسية لرقي الشعوب لأنها شريك في نجاح الخطط التنموية الطموحة، لخدمة سياسة الطاقة والتأكيد على مكانة السعودية المهمة كشريك عالمي لتزويد الطاقة الموثوقة والمسؤولة.
وتركز برامج السعودية البيئية على أهداف بعينها، ومنها المحافظة على البيئة الطبيعية والنباتية والحياة الفطرية وتكاثرها وإنمائها، وتنشيط السياحة البيئية، والحد من الصيد والرعي الجائر، ومنع الاحتطاب والحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته.
كما تحرص البرامج على أن يستمتع المواطنون والمقيمون بالمحميات الطبيعية دون أسوار أو حواجز، لكونها ملكًا عامًا للوطن، وذلك وفق الأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك، لذلك أصدر خادم الحرمين الشريفين، حزمة أوامر ملكية بإنشاء مجلس للمحميات الملكية في الديوان الملكي وتعيين رئيسه وأعضائه بأمر ملكي، وتحدد المحميات الملكية وتسميتها بأمر من رئيس مجلس الوزراء، على أن يكون لكل محمية ملكية مجلس إدارة، وجهاز يتولى الإشراف على تطويرها ويتمتع بشخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري.
وبموجب هذه المستهدفات، ستقوم المحميات الملكية بحماية وإعادة توطين أكثر من 30 نوعًا من الحيوانات المحلية المعرضة للخطر والمهددة بالانقراض، ومن المتوقع أن تسهم هذه المستهدفات البيئية والسياحية في توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمجتمعات المحلية في المحميات الملكية.
وتهدف رؤية 2030 إلى المحافظة على البيئة في السعودية من خلال رعاية كل الأنظمة البيئية الثمينة في السعودية، وتعمل المملكة على تحقيق أهداف الرؤية من خلال العمل على تطوير الممارسات الزراعية المستدامة في كل أنحاء السعودية، من أجل توفير مواد غذائية محلية آمنة وعالية الجودة.
كما تسعى السعودية إلى المحافظة على البيئة من خلال المحافظة على توازن المياه، واستعادة التنوع البيولوجي. كل ذلك يهدف إلى تحسين ظروف البيئة بكل جوانبها في الحياة البرية والبحرية والجوية، وذلك من خلال تحسين واقع الموائل الخاصة والمحميات الطبيعية وكذلك واقع الحياة البحرية في ساحل البحر الأحمر.
يضاف إلى ذلك، أن الرؤية تهدف إلى تحقيق بصمة خالية من الكربون من خلال منع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من دخول الغلاف الجوي. كل ذلك من أجل تمتع أجيال المستقبل بالتنوع الطبيعي الغني لهذا الوطن من خلال تنفيذ المبادرات للوصول إلى الأهداف التي تسعى لها السعودية.