الطقس حطم الأرقام القياسية في 2023

درجات الحرارة بالغة الارتفاع ستصبح أمرًا معتادًا في الصيف

الخميس ٢٠ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٥:٢٨ مساءً
درجات الحرارة بالغة الارتفاع ستصبح أمرًا معتادًا في الصيف
المواطن - فريق التحرير

حطم الطقس الأرقام القياسية في صيف 2023، وهي ليس مجرد ظاهرة أوروبية بل ظاهرة عالمية، فيما حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا الأسبوع من أن درجات الحرارة ستتجاوز 40 درجة مئوية في أجزاء من أمريكا الشمالية وآسيا وعبر شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط لأيام قادمة.

صيف 2023 نقطة تحول

وقالت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية، تحت عنوان “درجات الحرارة بالغة الارتفاع في الصيف ستصبح هي الأمر المعتاد الجديد”، إن الرياح الساخنة المتسببة في درجات الحرارة القصوى التي يشهدها جنوب أوروبا أطلق عليها اسم ربيروس وشارون، وهما حارسا بوابات العالم السفلي في الأساطير الإغريقية، وهي تسمية تليق حقًا بمثل هذه الأجواء.

وأضافت الصحيفة إن بعض العلماء يشعرون بالقلق من أن العالم يقترب من نقطة تحول حيث تؤدي الحرارة إلى تغييرات لا رجعة مناخية فيها. وترى الصحيفة أن الإجراءات المتخذة على المستوى السياسي أو العمل العالمي المنسق ليست على المستوى المطلوب لتجنب نتائج كارثية.

تكرار كسر الرقم القياسي

وأوضحت “فايننشال تايمز” أن الأمر اللافت بشكل كبير في الطقس الحالي هو مدى تكرار كسر سجلات درجات الحرارة واتساعها وحجمها، حيث كان الشهر الماضي هو شهر يونيو/حزيران الأعلى في درجات الحرارة على الإطلاق، متجاوزًا درجات الحرارة القياسية لعام 2019 بهامش كبير. وتضيف أن ذوبان الجليد البحري في القطب الجنوبي بلغ أقصى مستوى له في يونيو/حزيران منذ أن بدأت عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية.

وتقول الصحيفة إن مناطق من جنوب أوروبا تقترب من أعلى درجات الحرارة التي شهدتها القارة على الإطلاق. وسجلت الصين درجات حرارة قياسية بلغت 52.2 درجة مئوية في شينجيانغ يوم الأحد الماضي. وفي الولايات المتحدة، شهدت فينيكس في ولاية أريزونا 19 يوما متتاليًا ارتفعت فيها درجات الحرارة عن 43.3 درجة مئوية.

ظاهرة النينيو

ولا يعد هذا الارتفاع في درجات الحرارة من صنع الإنسان بصورة كاملة، حيث يشهد العالم ظاهرة النينيو، وهي المرحلة الدافئة من التقلبات المتعددة لسنوات في نظام مناخ الأرض. وترى الصحيفة أن درجات الحرارة بلغت من الارتفاع ما يجعل من الضروري على قادة العالم اتخاذ إجراءات للحد من الاحتباس الحراري وفقًا لاتفاقية باريس لعام 2015.

ويجب على السلطات التكيف بسرعة أكبر مما كان متوقعًا في السابق مع الاحتباس الحراري وآثاره، ومن بينها حرائق الغابات والجفاف والفيضانات وزيادة حالات الطوارئ الصحية في الصيف.