ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
أكد الكاتب والإعلامي عبدالله الحسني حرص قيادة المملكة علـى استضافة اللقاءات التشاورية لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تبادل وجهات النظر حول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح دول ومواطني مجلس التعاون.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “الرياض” بعنوان “أعباء المستقبل”: “كذلك تتجلّى وتبرز الأدوار الاستثنائية التي يقوم بها سمو ولي العهد من دعم لجهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة في تجاوز العديد من التحديات والأزمات التي تواجهها دولها، والتركيز على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار والتنمية والتكامل الاجتماعي وتعميق الشراكات الثنائية والمتعددة.. وإلى نص المقال:
لا مكان في هذا العالم بتعقيداته وتحدياته وتشابك قضاياه للفكر الفوضوي أو الارتجالي، فالحاجة راهنية ومُلحّة لأن يتخلّص العالم من فوضاه، وأن يجابه المستقبل بفكر حديث غير تقليدي، والنأي بنفسه عن العمل البيروقراطي والهياكل التنظيمية التقليدية.
اليوم تعاني أغلب الدول من غياب التنسيق فيما بينها، وتفتقد للتكتلات المثمرة التي تقرأ المستقبل وتستقرئ تحدياته، كما تفتقد للتفكير الاستراتيجي الذي يشكّل منهج عمل متكامل للمستقبل وصناعة نجاحاته، والنأي بآمال هذا العالم وطموحاته عن التشتت وضياع البوصلة، بدلاً من التأمل ودراسة الواقع وأخذ زمام المبادرة لخوض غمار التحدي المستقبلي، فضلاً عن التجديد والإبداع ورؤية المستقبل بوضوح واستعداد يصل بدولنا لمحطات العطاء المثمر وفق تشاركيّة لا يشوبها ضعف ولا تشتّت للأهداف أو الجهود.
تقف المملكة اليوم أمام هذه التحديات وقفة تاريخية بكل اقتدار وجاهزية واحترافية، ولا تنطلق في هذا الدور التاريخي من منطلق مصلحتها فقط؛ وإنما تستصحب معها آمال وطموحات عدد كبير من الدول، استشعاراً منها بمسؤوليتها التاريخية التي بات يدركها القاصي والداني، فالمملكة -على مرّ تاريخها- منذ التأسيس، وهي مهمومة بمحيطها وإقليمها، بل بالعالم بأسره؛ يدفعها لهذا النهج والمسلك ما تكتنزه من قِيَم ومُثُل وأخلاقيات، ودين سمح يرجو الخير للجميع، وتتطلّع في كل مواقفها أن يَعُمّ الخير والرخاء والسعادة والأمن على العالم بأسره دونما ارتهان لتحيّزات قيمية أو عرقية أو مذهبية وطائفية.
من هنا نتفهّم كيف أن المملكة باتت عنصر ثقة وموثوقية وأمان لكل العالم؛ وبالتالي يبدو طبيعياً استضافة المملكة للقاء التشاوري الـ18 لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، انطلاقاً من دورها القيادي، وإيماناً منها بأهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك.
ويرقب المتابع حرص قيادة المملكة علـى استضافة اللقاءات التشاورية لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تبادل وجهات النظر حول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح دول ومواطني مجلس التعاون.
ولا شك في أن استضافة المملكة للقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى (C5) بالتزامن مع اللقاء التشاوري يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- على توثيق العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى (C5)، ورفع مستوى التنسيق بينها حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المتوقع وفق هذه المعطيات أن تنجح كل هذه اللقاءات والتنسيقات في توحيد الجهود والأفكار والرؤى بما يعود على الجميع بالخير والنفع، لا سيما وأن انعقاد هذه القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى (C5) تكتسب أهمية كبرى في كونها الأولى من نوعها، وأنها تعكس انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عالمياً.
ومن المهم التأكيد على أن مثل هذه التحالفات والتعاونات والتطلعات الكبرى ما كانت لتحقق مراميها وأهدافها العظيمة لولا أنه يحوطها دعم ورعاية ومباركة رؤية خادم الحرمين الشريفين التي لديها القدرة على تعزيز العمل الخليجي المشترك في تفعيل الدور الاستراتيجي لمجلس التعاون إقليمياً وعالمياً، وتوثيق التعاون بين دوله في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، بما يدعم التطور المستمر للقدرات الاستراتيجية لمنظومة مجلس التعاون في جميع المجالات.
وكذلك تتجلّى وتبرز الأدوار الاستثنائية التي يقوم بها سمو ولي العهد من دعم لجهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة في تجاوز العديد من التحديات والأزمات التي تواجهها دولها، والتركيز على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار والتنمية والتكامل الاجتماعي وتعميق الشراكات الثنائية والمتعددة.