آلاف القتلى وملايين النازحين

تلاشي آمال هدنة دائمة في السودان بعد 3 شهور من الحرب

الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٩:٠٥ مساءً
تلاشي آمال هدنة دائمة في السودان بعد 3 شهور من الحرب
المواطن - فريق التحرير

تمر الأزمة السودانية بأصعب مراحلها، بعد مرور ثلاثة أشهر من الحرب في السودان، التي أوقعت آلاف القتلى وملايين النازحين، وسط توقف محادثات السلام بين فريقي النزاع هناك.

مقابر جماعية في السودان

واكتشفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي مقبرة جماعية في غرب دارفور دفن فيها 87 شخصًا، ما دفع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان للمطالبة بتحقيق شامل ومستقل فيما يحدث في المنطقة من أعمال وأنشطة.

وكان هذا الاكتشاف آخر الأخبار المقلقة التي تخرج من السودان، التي دخلت في حالة الصراع على السلطة منذ أبريل/ نيسان، عندما اندلع القتال بين الجيش بقيادة المشير عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.

إحياء محادثات السلام

وخلفت ثلاثة أشهر من القتال حتى اليوم، بحسب “الجارديان”، نزوح 3.1 ملايين شخص، ومقتل وجرح الآلاف، وتدمير أحياء بأكملها. كما تلقت وكالات الأمم المتحدة تقارير موثوقة عن 21 حادثة عنف جنسي مرتبط بالنزاع ضد ما لا يقل عن 57 امرأة وفتاة، وأفادت تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القانون، وعنف عرقي. ووصف منسق الأمم المتحدة السابق للشؤون الإنسانية ما يحدث في السودان بأنه “يرقى إلى عمليات الإبادة الجماعية”.

وعُلقت محادثات السلام الشهر الماضي مع استمرار الجانبين في انتهاك وقف إطلاق النار. لكن الأنباء الواردة أفادت بأن ممثلين عن الجيش السوداني عادوا إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات سلام، ما يشير إلى أنهم منفتحون على السبل الدبلوماسية لإنهاء الصراع، على الرغم من انخفاض التوقعات.

تلاشي آمال إنهاء الحرب

وبينما تراقب المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية والحكومات الأجنبية بقلق مايحدث في السودان، توضح الصحيفة أنه لا توجد مؤشرات على أن الحرب قاربت على الانتهاء. وبينما يهدد العنف بدخول البلاد في أتون حرب أهلية شاملة تشكل أزمة في المنطقة، تتساءل البلدان المجاورة كيف يمكن استعادة النظام.

وعلى الرغم من إعلان المملكة المتحدة أنها تسير على خطى الولايات المتحدة وستفرض عقوبات على الشركات المرتبطة بكل من الجيش وقوات الدعم السريع، ومن متابعة الأمم المتحدة الموقف عن كثب، إلا أن استمرار احتراق مدن السودان، يجعل من الصعب تصور أن أي خطوات ذات مغزى يتم اتخاذها نحو نوع من الهدنة، بمكن ان تؤتي أُكلها.