طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد الكاتب والإعلامي خالد السليمان أن المملكة تمتلك اليوم، تجربة رائدة في تحلية المياه، وتعد اليوم نموذجاً عالمياً في تحقيق الاستدامة والابتكار والنمو في هذا القطاع الحيوي لتعزيز الأمن المائي، فالمملكة تنتج حاليا 11.5 مليون متر مكعب يومياً من المياه المحلاة مما يجعلها أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم !
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “التحلية.. ريادة واستدامة !”: “أنه من المهم هنا الإشارة إلى أن البحث والابتكار في تطوير تقنيات التحلية بما يرفع الجودة وكفاءة التشغيل وخفض التكلفة كان وما زال في صلب استراتيجية عمل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لتعزيز الأمن المائي وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للمياه بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 !”.
وتابع “كما أن تبني أحدث التقنيات وأفضل الممارسات من أجل التحسين المستمر لمؤشرات الكفاءة التشغيلية لخفض تكاليف الإنتاج واستهلاك الطاقة، كما أشار محافظ المؤسسة المهندس عبدالله العبدالكريم في تقرير الاستدامة 2022، أسهم في خفض الانبعاث الكربوني، حيث تم استبدال التقنيات الحرارية لإنتاج المياه المحلاة بتقنيات النضح العكسي الصديقة للبيئة !”.
وأوضح أن تكامل وتعزيز تعاون المؤسسة مع الأطراف المعنية يعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنها القضاء على الفقر من خلال التعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بهدف دعم مشاريع المياه والإصحاح البيئي، وكذلك تعزيز مستوى الوعي بالسلامة والصحة المهنية، وهو ما نجحت فيه المؤسسة بتحقيق معدل صفر من الوفيات خلال السنوات الأربع الماضية، ولا بد من الإشارة إلى دور الأكاديمية السعودية للمياه في تأهيل محترفي صناعة المياه على مستوى المملكة، حيث تم تدريب 9,974 متدرباً من خلال 545 برنامجاً متخصصاً !
ولفت إلى أنه يجب التنويه بمساهمة المؤسسة في التحول إلى مصادر طاقة جديدة، حيث تم تصميم وتنفيذ محطات متنقلة تعتمد على الطاقة الشمسية، وأطلقت مؤخراً مشروعاً يركز على نظم الخلايا الشمسية الكهروضوئية، ومنها أجزاء على المسطحات المائية مما ساهم في زيادة إجمالي طاقة التوليد من المصادر المتجددة إلى 120 ميجاواط، ولا بد أن أضيف تحسين الإنتاج المحلي للعمليات، حيث زاد المحتوى المحلي بنسبة 22% عن العام الماضي للوصول إلى 61.4% !
ويحسب للمؤسسة قيامها بتشغيل أول منظومة تجارية في العالم باستخدام تقنية النانو لإنتاج المغنيسيوم وضخه في المياه المنتجة، للمساهمة في تعزيز الصحة ورفع جودة الحياة باستخدام تقنية التناضح العكسي !
وقال الكاتب “كان لافتاً في تقرير الاستدامة الإسهام في دعم التوجهات الرامية لحماية البيئة بما يتوافق مع رؤية المملكة ومبادرة السعودية الخضراء «زراعة 5 ملايين شجرة تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 120 ألف طن سنوياً»، من خلال تنويع مصادر الطاقة المتجددة ورفع استخدام الطاقة النظيفة إلى 770 ميجاواط وتنفيذ خطة الحياد الكربوني، حيث تم استبدال التقنيات الحرارية بتقنية الناضح العكسي في 8 منظومات إنتاج من أصل 13، وجارٍ العمل على استبدال المتبقي بحلول عام 2025، كما ساهم إنشاء منظومات إنتاج بطاقة كهروضوئية تصل إلى 120 ميجاواط في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 149 ألف طن سنوياً، والهدف أن يصل الخفض إلى 810 آلاف طن سنوياً، بينما يهدف استبدال استخدام الوقود السائل بالغاز الطبيعي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 4.59.000 طن سنوياً !”.
وختم الكاتب بقوله “ما بين جهازي تكثيف وتقطير مياه البحر في الكنداسة عام 1928، ومنظومة المياه المحلاة المتقدمة اليوم تاريخ طويل يشهد على النقلة الهائلة لقطاع تحلية المياه، والإرادة الصلبة والإدارة الكفؤة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد المترامية الأطراف وتحقيق الأمن المائي وفق معايير تقنية وبيئية لافتة !.. باختصار.. لدينا في قطاع تحلية المياه قصة نجاح نستطيع أن نرويها بكل فخر على مستوى العالم !”.