أكبر مشترٍ لنفط موسكو بالشرق الأوسط

السعودية وروسيا يحققان رقمًا قياسيًا بأسواق النفط

الأحد ١٦ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٢٤ صباحاً
السعودية وروسيا يحققان رقمًا قياسيًا بأسواق النفط
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أظهرت بيانات جديدة أن المملكة العربية السعودية استوردت كميات قياسية، تصل لما يقرب عشرة أضعاف من النفط الروسي الشهر الماضي بسعر مخفض بسبب العقوبات الغربية على موسكو بسبب حرب أوكرانيا.

أفضل مشترٍ للنفط الروسي

وأفادت “المونيتور”، في تقريرها اليوم السبت، بأن أوروبا كانت في السابق، السوق الأكبر للنفط والمنتجات البترولية الروسية، لكن بعد غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا في فبراير 2022، أصبحت الدول الغربية ممنوعة الآن من شراء الوقود الروسي.

ومنذ ذلك الحين، برزت المملكة العربية السعودية ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كأفضل مشترٍ للنفط والغاز الروسي المخفض.

كميات قياسية من زيت الوقود الروسي

أفادت “رويترز”، يوم الخميس الماضي، نقلًا عن بيانات من شركة التحليلات “Kpler”، أن المملكة العربية السعودية استوردت كمية قياسية قدرها 193 ألف برميل يوميًا هذا الشهر، حيث تتطلع الرياض إلى استخدام زيت الوقود لتلبية الطلب على الكهرباء في الصيف بدلاً من النفط الخام وسط تخفيضات الإنتاج.

وأعلنت روسيا والسعودية، وهما من أقوى أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، عن تمديد إضافي لقرار خفض صادرات النفط الخام في بداية هذا الشهر، بحسب ” رويترز”.

تغييرات كبيرة بأسواق النفط

وذكرت وكالة “بلومبرغ” في مايو الماضي، أن السعودية استوردت 174 ألف برميل يوميًا من الديزل والغاز من روسيا.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في ندوة أوبك الدولية في فيينا الأسبوع الماضي، إن المنظمة المكونة من 23 عضوًا ستفعل كل ما هو ضروري، وكل ما يتطلبه الأمر لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط العالمية.

وبالفعل يشهد سوق النفط تغييرات كبيرة، بعدما شهدت أسعاره ارتفاعًا، حيث تعمل تخفيضات الإنتاج التي قررتها السعودية وروسيا على تغيير المشهد بأكمله في الأسواق العالمية

علامات القوة في أسواق النفط

وتعمل هذه التحركات في أسواق النفط، إلى جانب الأسواق القوية نسبيًّا للبنزين وزيت الوقود، على تشكيل مصافي النفط الخام.

يمكن رؤية علامات القوة في ارتفاع أسعار النفط في كل مكان وسط بدء تشغيل مصافي جديدة في الشرق الأوسط وآسيا، ولكن بعض المخاوف يسببها توقف طويل الأمد في صادرات النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي، بالإضافة إلى حرائق الغابات في كندا التي أدت إلى انخفاض إنتاج النفط إلى أدنى مستوى خلال عامين.