السعودية تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس وفاة وإصابة 29 شخصًا جراء سقوط حافلة للنقل المدرسي في بيرو الإحصاء: الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء للقطاع السكني أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق الطائرة الإغاثية السعودية الـ 24 تصل إلى لبنان تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي
فصّل المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم الشيخ الدكتور خالد المصلح مسألة فضل النصف من شعبان، والتي تثار في كل عام وتثير جدلاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين مثبت لفضلها ونافٍ لذلك الفضل، وقال فضيلته عبر موقعه الرسمي: إن المسألة مختلَف فيها بين أهل العلم على قولين؛ أحدهما يثبت الفضل وآخر أن ليس لها فضيلة، مبيناً أن الراجح عند أهل العلم أنه ليس لليلة النصف من شعبان فضيلة عن بقية الليالي.
وقال فضيلته: فقد اختلف أهل العلم في فضيلة ليلة النصف من شعبان على قولين:
الأول: أنه ليس لليلة النصف من شعبان فضيلة خاصة، ولا يشرع تخصيصها بشيء من العبادات، وإلى هذا ذهب جماهير العلماء من السلف والخلف، كعطاء، وابن أبي مُليكة، وعبدالرحمن بن زيد، ومالك، والشافعي، وغيرهم.
الثاني: أن ليلة النصف من شعبان ليلة فضيلة، تستوجب عناية بها وتعظيماً، وإلى هذا ذهب خالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر، وبه قال الحنفية، واستحبوا إحياءها للمنفرد فقط.
وتابع المصلح “الذي يترجح من هذين القولين ما ذهب إليه أكثر العلماء من أنه ليس لليلة النصف من شعبان فضيلة، لعدم ثبوت شيء من الأحاديث الواردة في فضيلتها، ومن المعلوم أن الفضائل الشرعية والخصائص القدرية لا بد في إثباتها من نص”.
وأوضح: أما ما جاء من أن الله يطلع على أهل الأرض فيغفر لجميع عباده إلا مشرك أو مشاحن، فالمحققون من أهل الحديث يضعفون كل ما ورد من ذلك. ومن فضل الله أن عرض الأعمال ومغفرة الذنوب لكل أحد إلا مشرك أو مشاحن يحصل كل يوم اثنين وخميس لما جاء في “صحيح الإمام مسلم” من حديث أبا هريرة رفعه مرة قال: «تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: اتركوا هذين حتى يصطلحا، اتركوا هذين حتى يصطلحا».
وتابع أيضاً: أما ما قيل من أن الله يوحي ليلة النصف من شعبان إلى ملك الموت بقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة، وأنه تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان فكلها أحاديث ضعيفة لا يصح الاحتجاج بها. وأما ما جاء عند ابن ماجه عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له, ألا مسترزق فأرزقه, ألا مبتلى فأعافيه, ألا كذا ألا كذا، حتى يطلع الفجر» فحديث ضعيف جدا لا يصح الاعتماد عليه.
وأضاف: يتبين مما سبق أنه ليس لليلة النصف من شعبان فضيلة خاصة لا قدرية ولا شرعية، وأما من أخذ بقول من قال بأن لليلة النصف من شعبان فضيلة فينبغي أن يقتصر في العمل على ما ورد عند من قال بفضيلتها، والله أعلم.