ولي العهد يلتقي رئيس وزراء باكستان برشلونة يستعيد نغمة الانتصارات بخماسية ضد مايوركا الشؤون الإسلامية: مقطع التخزين في منارة جامع خالد بن الوليد قديم ومن 2016 رئيس كوريا الجنوبية يتراجع ويعلن رفع الأحكام العرفية جيسوس: سيطرنا أمام الغرافة وهذا سبب عدم مشاركة الغنام السعودية تستضيف حفل جوائز الآسيوي ومؤتمر الاتحادات 2025 تحت رعاية الملك سلمان.. التخصصات الصحية تحتفي بأكثر من 13 ألف خريج وخريجة الأحد مالكوم الأعلى تقييمًا في مباراة الهلال والغرافة الهلال يتجاوز الغرافة بثلاثية ضبط مواطن بحوزته حطب محلي معروض للبيع
شهدت العلاقات الصينية السعودية تطورًا ملحوظًا، الشهر الماضي، عبر تدشين حدثين رئيسيين أكدا أهمية وسرعة التواصل بين الرياض وبكين على الصعيد الاقتصادي والسياسي أيضًا.
وقال تقرير مجلة آسيا تايمز”asiatimes”، “إن الصين مازالت تعزز دورها في المنطقة كشريك اقتصادي وكلاعب دبلوماسي، وإنه إذا كانت هناك حاجة إلى أدلة على مدى سرعة نمو العلاقات الاقتصادية بين الصين والمملكة العربية السعودية، فما عليك سوى إلقاء نظرة على حدثين وقعا الشهر الماضي”.
وكان الحدث الأول الذي شهده الشهر الماضي، مؤتمر الأعمال الصيني العربي في الرياض. حيث تم التوصل إلى أكثر من 30 اتفاقية بقيمة 10 مليارات دولار خلال المؤتمر، وجاء الحدث الثاني في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد الأسبوع الماضي في مدينة تيانجين الصينية، والمعروفة باسم “دافوس الصيفي”.
وانعكس مستوى الأهمية التي أولتها المملكة العربية السعودية للحدث من خلال العدد غير المسبوق من الشخصيات رفيعة المستوى التي حضرت مؤتمر دافوس الصيني، بحسب “آسيا تايمز”.
وأرسلت المملكة وفدًا من 24 مسؤولًا بينهم وزير الاقتصاد والتخطيط ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. في حين لم يتم الإعلان عن صفقات كبيرة، وكان من الواضح أن كلا البلدين يريد استخدام الحدث لاستكشاف تعاون اقتصادي عميق.
على مدى عقود، ركزت العلاقات الاقتصادية بين الصين السعودية على صادرات النفط الخام، وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقة تنوعًا سريعًا، مما يعكس رغبة كلا البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يتجاوز مجالات الطاقة والنفط.
وكانت المملكة العربية السعودية لسنوات أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين. كما كانت المملكة أكبر شريك تجاري لبكين في الشرق الأوسط لأكثر من عقدين.
وبالنسبة للصين، تحول هذا النهج في الانخراط من علاقات متعددة ومتشابكة مع السعودية وغيرها من دول المنطقة، إلى كونه التزامًا من قبل بكين بالانخراط والبقاء في المنطقة بما يشكل تهديدًا للتواجد الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط.
وكانت الصين أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية منذ عام 2013، بعدما سعت بكين والرياض لإيجاد أرضية مشتركة بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، مما أدى إلى التعاون في موارد الطاقة الجديدة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وفي مجال الاقتصاد الرقمي، مثل الجيل الخامس (5G).
وشهد الشهر الماضي، أقوى مجالات التعاون بين البلدين من خلال مؤتمر الأعمال الصيني العربي، حيث نجح مؤتمر الأعمال العربي الصيني في إبرام العديد من الصفقات التي تزيد حجمها على 10 مليارات دولار، بحسب صحيفة “المونيتور”.
ونتج عن المؤتمر توقيع أكثر من 30 اتفاقية استثمار بقيمة تزيد على 10 مليارات دولار. وفيما يلي قائمة ببعض الصفقات، حيث وقعت وزارة الاستثمار السعودية وشركة هيومان هورايزونز الصينية لصناعة السيارات الكهربائية صفقة بقيمة 5.6 مليار دولار لتشكيل مشروع مشترك لتطوير وتصنيع وبيع السيارات. تقوم الشركة بتصنيع السيارات في الصين تحت اسم HiPhi.
ووفقًا لـ “آسيا تايمز”، أصبحت استراتيجية الصين أكثر وعيًا في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط، ولم تعد بكين راضية عن كونها مجرد شريك رئيسي للنفط الخام في المنطقة. وبدلاً من ذلك، تريد تعظيم إمكانات المنطقة كسوق للسلع والعمالة والتقنيات الصينية؛ وترسخ نفسها كشريك اقتصادي في المستقبل الاقتصادي لدول المنطقة من خلال الاستثمار والتعاون طويل الأجل.