بثنائية.. الاتحاد يعبر الفتح ويتصدر دوري روشن السديس لمسؤولي وكالة المسجد النبوي: وحدوا الجهود لإثراء تجربة الزائرين سكني: العمل لا يزال قائمًا لإيداع مبالغ الدعم المسحل: نعترف بوجود أخطاء وفرصة تأهلنا للمونديال قائمة ولاء هوساوي تمزج الحداثة بعبق التراث بفن الديكولاج في بنان أبرز تجهيزات الطائرات المخصصة لنقل التوائم السيامية النحات هاشم آل طويلب: بنان فتح لي آفاقًا أوسع لترويج تحفي الفنية موعد مباراة العين ضد الأهلي والقنوات الناقلة محمد صلاح يمنح ليفربول فوزًا قاتلًا ضد ساوثهامبتون وظائف شاغرة لدى التصنيع الوطنية
التقط الشاب الباكستاني عثمان أرشد أنفاسه بارتياح عقب وصوله إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج بطريقة غير تقليدية؛ حيث قطع المسافة إلى المملكة سيرًا على الأقدام.
وتحدث أرشد، المُحب لرياضة المشي عن تجربته قائلًا: شعرت أن الرحلة ستمنحني فرصة الاقتراب إلى الله بصورة أكبر، أعتقد أن الإنسان يرى في الطريق مختلف إبداعات الله، واختبرت ذلك خلال التنقل من دولة إلى أخرى على أقدامي.
وأردف الباكستاني الذي يبلغ من العمر 26 عامًا: واجهت رفضًا من أسرتي في بداية الأمر عندما أخبرتهم بنيتي، كان لديهم تخوف من تعرضي للخطر أثناء الرحلة، لكن عند تأكدهم من وجود تخطيط واضح لموسم الحج حصلت على موافقتهم للانطلاق إلى مكة المكرمة، وفقًا لموقع سكاي نيوز عربية.
ولم تكن تجربة المشي لمسافات طويلة بالأمر الجديد في حياة أرشد، فقد اتجه في عام 2021 إلى مدينة أوكارا على الحدود الباكستانية ليقطع مسافة تصل إلى 1270 كم خلال 34 يومًا، اكتسب خلالها الكثير من الخبرات.
وعن الاستعدادات التي سبقت تجربة السفر لأداء فري، قال الشاب الباكستاني: عملت لمدة 10 أشهر من أجل الإعداد إلى الرحلة، قمت بدراسة الدول التي سأتنقل عبرها، والتعرف على كيفية الحصول على تأشيرة لدخولها فضلًا عن تحديد الصعوبات التي ستواجهني في الطريق.
وتابع الحاج الباكستاني: عند تجهيز كافة احتياجاتي انطلقت من باكستان متجهًا إلى إيران ومنها إلى الإمارات ثم دلفت إلى السعودية، قطعت نحو 5400 كيلومتر في مدة وصلت لـ 6 أشهر و13 يومًا، عشت خلالها تجربة لن أنساها قط.
وعايش أرشد خلال الرحلة الكثير من التحديات والظروف المتقلبة، بداية من التحرك وسط أجواء حارة داخل بلاده ثم التعرض لموجة طقس باردة عند وصوله إلى إيران فضلًا عن الرياح الشديدة، وهو ما تسبب في إصابته بالإعياء الشديد ذات مرة.
واسترسل أرشد: لا شيء أصعب من حلول الليل خلال مروري بمناطق صحراوية غير مأهولة بالسكان، كنت أحتمي حينها داخل خيمتي الصغيرة حتى شروق الشمس، وعند نفاد طعامي لم يكن هناك مفر من أكل قطع صغيرة من الخبز حتى أتمكن من مواصلة الطريق.
وأردف الشاب الباكستاني: السير لمسافات طويلة يوميًّا أسفر عن إصابة قدمي لكنني لم أستسلم لحظة، عندما أشعر بالإحباط أفكر فورًا في وجهتي الجميلة وأمنية الوصول إلى الحرم المكي، ساعدني ذلك على عدم الاكتراث بالصعوبات.
وحرص أرشد على توثيق تجربته طوال الوقت من خلال الفيديوهات والصور ومشاركتها مع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا على فرحته تجاه ردود فعل الناس الإيجابية حول خطواته وتشجيعهم المستمر أثناء التحرك بين المناطق المختلفة.
وانتهت المشقة واختفى الإحساس بالإرهاق لحظة العبور إلى السعودية ورؤية أرشد للكعبة، يقول عن ذلك: شعرت بسعادة بالغة لتحقيق حلمي، وأنني شخص محظوظ لاقترابي من الحرم المكي بعد مجهود متواصل لعدة أشهر.
واتجه أرشد داخل المملكة إلى السفارة الباكستانية لاستكمال بعض الإجراءات الخاصة بالحج، كما ينوه لموقع “سكاي نيوز عربية” ثم التقى بعدد من أفراد أسرته، فيما فوجئ باهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي برحلته المميزة.
واختتم أرشد قائلًا: الآن سأترك نفسي في رحاب التجربة الأهم وهي الحج، ورسالتي لكل شخص لديه حلم لابد من التحلي بالإيجابية والحفاظ على المعنويات مرتفعة وتجاهل الانتقادات والتفكير فقط في هدفك.