كلاهما يرسم مسارًا في الشؤون العالمية

محمد بن سلمان وماكرون قائدان يتمتعان بطاقة وطموح لا حدود لهما

الإثنين ٢٦ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١:٣٢ صباحاً
محمد بن سلمان وماكرون قائدان يتمتعان بطاقة وطموح لا حدود لهما
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أشادت الكثير من التقارير العالمية بنجاح زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا، والتي شهدت العديد من المباحثات والصفقات الناجحة، والفعاليات التي حضرها العديد من قادة العالم، ومن بينها حفل ترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030.

قائدان شابان

ووصفت صحيفة “المونيتور” اللقاء بين ولي العهد محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنها علاقة بين قائدين شابين، وهما ماكرون البالغ من العمر 45 عامًا، ومحمد بن سلمان البالغ من العمر 37 عامًا، وهما يتمتعان بطاقة وطموح لا حدود لهما.

وأضافت الصحيفة: “كلاهما يرسم مسارًا في الشؤون العالمية بين المنافسة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين”.

مسار جديد للعلاقات الفرنسية السعودية

ودخلت العلاقات الفرنسية السعودية في مسار جديد أعلى هذا الأسبوع، بعد عدد كبير من الاتفاقات واللقاءات، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن بلاده مستعدة لدعم السعودية في تعزيز قدراتها الدفاعية، وأن الشركات الفرنسية مستعدة لدعم رؤية المملكة 2030 الطموحة.

وجاء تصريح ماكرون، عقب اجتماعه يوم الجمعة الماضية في باريس، مع ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الذي تزامنت زيارته التي استمرت أسبوعًا للعاصمة الفرنسية مع معرض باريس الجوي وقمة باريس تحت عنوان “من أجل ميثاق التمويل العالمي”، الذي شارك فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأكثر من 50 من قادة العالم.

جدول مباحثات ماكرون ومحمد بن سلمان

وتضمن جدول الأعمال مباحثات سعودية فرنسية ثنائية حول المنطقة بما في ذلك الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، بالإضافة إلى الدعم الفرنسي لاستضافة المملكة العربية السعودية لمعرض إكسبو 2030؛ ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد التي تناقش كيفية مساعدة الدول النامية التي تعاني من الضائقة الاقتصادية والديون، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ.

وتشهد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية تطورًا ونموًّا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية، وتتوافق وجهات نظر البلدين الصديقين ورؤاهما حيال الكثير من القضايا المشتركة.

تطور العلاقات السعودية الفرنسية

وتكتسب العلاقات بين السعودية وفرنسا أهمية خاصة في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الصديقة التي تتبوأ فرنسا منها موقعًا متميزًا.

وبلغ حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى جمهورية فرنسا 1.3 مليار ريال خلال عام 2022، فيما وصل حجم الواردات إلى 14.7 مليار ريال، في حين تنوعت أهم صادرات المملكة إلى الجمهورية الفرنسية في عدد من الأنشطة الصناعية من بينها البتروكيماويات ومواد البناء والمنتجات الغذائية والأدوية، وجاءت أهم واردات المملكة من المنتجات الغذائية، والآلات الثقيلة والإلكترونيات، والسيارات. وقد ساهم صندوق التنمية الصناعية السعودي بتمويل قرابة 27 مشروعًا مشتركًا بين البلدين في عدد من الأنشطة الصناعية والتعدينية بقيمة تبلغ 4.5 مليارات ريال، وفقًا لـ “واس”.