دلت الأدلة على استحباب صوم العشر من ذي الحجة

خطيب المسجد النبوي: أكثروا من الذكر والتهليل والتكبير

الجمعة ١٦ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٢:٥٠ مساءً
خطيب المسجد النبوي: أكثروا من الذكر والتهليل والتكبير
المواطن - فريق التحرير

دعا خطب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إلى الإكثار من الذكر والتهليل والتكبير في هذه الأيام المباركة التي تصادف العشر من ذي الحجة.

خطبة الجمعة في المسجد النبوي

وقال آل الشيخ خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي: تهل علينا بحول الله وقوته العشر من ذي الحجة جعل الله أيامنا مباركة وبالطاعات عامرة، إنه موسم عظيم للمسابقة إلى الخيرات، والتزود بالصالحات، والتقرب لرب الأرض والسموات؛ قال تعالى: (والفجر، وليال عشر)؛ وأصح ما قيل فيها أنها العشر الأول من شهر ذي الحجة، فاجتهدوا عباد الله فيها بشتى أنواع البر وأعمال الخير، واغتنموا لحظاتها بما يكفر السيئات ويضاعف الحسنات، فتلك التجارة الرابحة، قال صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشر الأوائل من ذو الحجة قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.

استحباب الصوم

وتابع: قد دلت الأدلة على استحباب صومها وهو فعل كثير من السلف، ومن أفضل الأعمال في هذه العشر للحاج وغيره الإكثار من الذكر، تهليلًا وتكبيرًا وتحميدًا، والتكبير يكون في جميع لحظات مدة العشر، والمقيد الذي يكون بعد انقضاء الصلاة فرضًا ونفلًا، ووقته من صبح يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق لغير الحاج، والحاج يبدأ بالمقيد عقب صلاة الظهر من يوم النحر؛ فبادروا هذه الأيام مجتهدين بالأعمال الصالحة بمختلف أنواعها تنالوا الخير العظيم والأجر الكبير.

شعيرة الأضاحي

وأضاف: مما أكدت عليه الأدلة الشرعية شعيرة الأضاحي، فليضحِّ المسلم القادر عن نفسه وأهل بيته، وحينئذ فمن امتثل الأمر وأراد أن يضحي فهو منهي عن أن يأخذ من شعره أو أظفاره أو جلده منذ دخول العشر حتى يضحي كما صح ذلك النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبيّن خطيب المسجد النبوي: ليس لأعمال البر حد فكل عبادة وردت الأدلة بمشروعيتها وهي من الأعمال التي ينبغي انتهازها كقراءة القرآن الكريم والإكثار من الإحسان لعباد الله وبذل الصدقات ونفع العباد فاغتنموا الخيرات وبادروا إلى الصالحات.

واختتم الخطبة بقوله: من ضرورة حفظ مصالح المسلمين في دينهم ودنياهم ما اتفق عليه علماء الأمة من تنظيم حج النفل بما صدر عن ولي الأمر وحينئذ فطاعة ولي الأمر واجبة، فالله عز شأنه قد رتب على حج النفل الثواب العظيم فهو سبحانه الذي أمر بطاعة ولي الأمر فيما يراه محققًا لمصالح المسلمين في أداء حجهم، ولذا فالمتحايل على التعليمات المنظمة للحج من قبل ولي الأمر يكون عاصيًا في حجه ذلك، والمسلم لا يرتكب الإثم من أجل أداء عبادة مستحبة.