تدمير سد كاخوفكا أكبر كارثة من صنع الإنسان

روسيا تتبع سياسة الأرض المحروقة في أوكرانيا

الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٨:٣١ مساءً
روسيا تتبع سياسة الأرض المحروقة في أوكرانيا
المواطن - فريق التحرير

سلطت التقارير الغربية الضوء على سياسة روسيا الحالية في التعامل مع الصراع في أوكرانيا، بعد مرور عامين على العملية العسكرية في كييف، بدون حسم المعركة لصالح أي من الطرفين.

كارثة السد

وذكر مقال صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن روسيا تتبع سياسة الأرض المحروقة في أوكرانيا. وأوضح المقال أن موسكو تستخدم تلك الاستراتيجية بالأضرار البالغة التي لحقت بسد نوفا كاخوفكا، وفقًا لتصريحات أدلى بها حاكم منطقة خيرسون الذي أشار خلالها إلى أن هذه الكارثة قد تسبب أزمة بيئية وإنسانية لنسبة كبيرة من سكان المنطقة.

وقال حاكم خيرسون أوليكسندر برودوكين إن روسيا تستخدم تكتيكات الأرض المحروقة لتدمير أوكرانيا وتوجيه ضربة للأمن الغذائي العالمي بعد أن أدى تدمير سد رئيسي في المنطقة الجنوبية إلى أسوأ كارثة بيئية في تاريخ أوروبا الحديث.

تكتيكات الأرض المحروقة

ووصفت الصحيفة البريطانية تعطيل محطة الطاقة الكهرومائية التابعة لسد كاخوفكا بأنه أكبر كارثة من صنع الإنسان في عقود طويلة. وأن القوات الروسية تستخدم تكتيكات الأرض المحروقة في أوكرانيا.

وتتهم كييف موسكو بأنها قصفت السد من أجل الحد من تقدم القوات الأوكرانية إلى جنوب خيرسون، إذ كانت روسيا تسيطر عليه منذ غزوها لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير/ شباط 2022. وكان من بين الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أوكرانيا جراء هذا التفجير إجلاء أكثر من 2500 شخص من المناطق التي تضررت من الفيضانات الناتجة عن الحادث الذي أسفر عن فيضان أكثر من 18 مليون طن من المياه، ما أدى إلى تهديد حياة عشرات الآلاف من السكان في المنطقة التي تحتل القوات الروسية أجزاء منها.

معركة خيرسون

وأشارت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هنا ماليار، إلى أن انفجار محطة الطاقة الكهرومائية التابعة لسد كاخوفكا كان من الواضح أنه كان بنية منع قوات الدفاع الأوكرانية من شن هجومها المضاد في قطاع خيرسون.

ونجحت قوات أوكرانيا في استعادة السيطرة على خيرسون بعد هجوم مضاد نفذته ضد القوات الروسية التي استولت على المنطقة في أوائل غزوها للبلاد العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأضرار التي لحقت بالسد الأوكراني قد يكون لها تداعيات على الأمن الغذائي العالمي علاوة على الأضرار المباشرة التي قد تتضمن تشريد عشرات الآلاف من سكان خيرسون.