يسود العالم حالة من الترقب، اليوم الاثنين، لنتائج محادثات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل التوصل إلى هدنة دائمة، وإنهاء الاقتتال الذي تفجر بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان، مخلفاً مئات القتلى.
ومن المتوقع أن تستمر تلك المحادثات المنعقدة بمبادرة سعودية أمريكية في جدة، خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها.
فيما يأمل الوسطاء الدوليون والإقليميون أن تمهد تلك المشاورات في خطوة لاحقة إلى إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية.
وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عن أمله بأن يقود الحوار بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.
وقال الأمير فيصل عبر حسابه على تويتر، أمس الأحد، إن السودان يمر بأزمة غير مسبوقة، وإن خيار المملكة هو الوقوف إلى جانبه.
فيما رحبت الآلية الثلاثية الدولية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و”الهيئة الحكومية للتنمية” (إيغاد) في بيان بهذا التطور السياسي. وعبرت عن أملها في أن تسفر المحادثات التقنية بين ممثلي الطرفين في جدة عن تفاهمات تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، مؤكدة أن ذلك يتيح تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الذين يجب أن تظل حمايتهم مسألة ذات أهمية قصوى.
بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية خلال اجتماع طارئ الأحد لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أن المفاوضات بين طرفي النزاع تستحق الدعم، مكرراً مناشدته التمسك بهذه الفرصة.