طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
بناء على دعوة من المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية الحالية، رئيس اللجنة التنفيذية، عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بحضور المندوبين الدائمين اجتماعًا استثنائيًا اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة لمناقشة الوضع في جمهورية السودان، وذلك على إثر تفجر الاشتباكات العسكرية التي أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وتسترشد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وبالقرارات ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية، والتي تؤكد على حل النزاعات بالطرق السلمية، داعية إلى التضامن مع جمهورية السودان.
وأكدت دعم خيارات الشعب السوداني وما يقرره حيال مستقبله وبما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات تراعي مصلحة الشعب السوداني وتحافظ على مؤسسات الدولة، وأهمية إحلال السلام الدائم وتحقيق الاستقرار ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان.
كما شددت على أهمية صون أمن السودان واستقراره واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه وبما يجنبه التدخلات الخارجية.
وأعربت عن أسفها العميق لتفجر الاشتباكات المسلحة في جمهورية السودان مقدمة صادق التعازي لأسر الضحايا من الشعب السوداني وخالص الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
ودعت إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية التي يتم الاتفاق عليها، وذلك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية ودعم الجرحى والعالقين وإجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية وخلق مسارات إنسانية آمنة لذلك.
كما حثت على الوقف الفوري للتصعيد العسكري وتغليب المصلحة الوطنية، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني، وذلك في ضوء الخسائر البشرية الكبيرة وتدمير المنشآت والبنى التحتية.
وطالبت اللجنة التنفيذية، الأشقاء في السودان بتغليب لغة الحوار والتحلي بضبط النفس والحكمة، والعودة بأسرع فرصة ممكنة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية، بما يحافظ على وحدة السودان ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وثمنت جهود المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية بمساعيها الحميدة واتصالاتها مع الأشقاء في السودان والأطراف الإقليمية والدولية المعنية بهدف الوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار والعودة إلى المسار السلمي للمحافظة على وحدة السودان.
وأشادت بالجهود الكبيرة التي اضطلعت بها المملكة العربية السعودية في عمليات إجلاء رعايا الدول والبعثات الدبلوماسية من جمهورية السودان وتوفير كافة الاحتياجات، وتشيد بدور الدول الأخرى التي بذلت جهودًا في هذا الشأن.
كما أشادت اللجنة التنفيذية بمساعي الجمهورية التركية، وعلى أعلى المستويات، لحث الأشقاء في جمهورية السودان على التحلي بضبط النفس والإعلان فورًا عن وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار، وتنوه كذلك بعمليات الإخلاء الآمنة والسريعة التي قامت بها الجمهورية التركية لمواطنيها ولرعايا بلدان أخرى ينتمون إلى (22) بلدًا ومن ضمنهم (13) دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
ووجهت الشكر للسلطات السودانية لتنسيقها وتأمينها الظروف المواتية لإجلاء أفراد البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب بسلام وحرية في ظل ظروف أمنية معقدة والإشادة بالجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية وجمهورية جيبوتي، في إجلاء رعاياها ورعايا عدد من الدول وعدد من المدنيين والدبلوماسيين الدوليين، مؤكدة الجهود الإنسانية والدبلوماسية التي قدمتها الدول في هذا الشأن خاصة دول الجوار والدول الحدودية.
وشددت على أهمية أن تبذل منظمة التعاون الاسلامي جميع الجهود الممكنة لدعم جمهورية السودان والشعب السوداني لإنهاء هذه الأزمة والوصول إلى الحل المنشود الذي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه، والعمل على تعزيز قدرات المنظمة فيما يخص الوساطة لتحقيق ذلك.
وأكدت أن استمرار العنف في جمهورية السودان سيلقي بظلاله وتداعياته السلبية على الأمن والسلم الإقليمين والذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأمن والسلم الدوليين.
وشددت على ضرورة مراعاة أن النزاع في السودان شأن داخلي خالص، والتحذير من أي تدخل خارجي في السودان أيًا كانت طبيعته أو مصدره، مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان.
وأكدت اللجنة التنفيذية على حتمية العودة إلى الحوار السياسي في السودان مع ضرورة أن تتسم أي عملية سياسية مستقبلية في السودان بالشمولية في تناول الملفات المتشابكة.
وناشدت كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمتضررين من الأوضاع الصعبة في السودان، بما في ذلك اللاجئين في دول الجوار والعالقين في المناطق الحدودية.
وعبرت عن تأييدها للمبادرة الإفريقية التي خرجت بها قمة دول شرق إفريقيا (إيغاد) بإرسال وفد رئاسي للوساطة. وتفعيل هذه المبادرة في إطار إفريقي عربي مشترك.
كما دعت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى متابعة وتقييم تطورات الوضع في جمهورية السودان والمشاركة في الجهود للحوار والمصالحة في السودان والقيام باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ما ورد في هذا البيان بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية.