هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟ لقطات توثق أمطار الخير على مكة المكرمة رحلة التوائم الملتصقة في المملكة محور الجلسة الأولى بالمؤتمر الدولي سعر الذهب في السعودية اليوم الاثنين المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش عددًا من المحاور أمطار غزيرة على الباحة تستمر حتى الـ10 مساء الموقع الإلكتروني لـ برنامج التوائم الملتصقة.. تصميم عصري وعرض تفاعلي بدء أعمال السجل العقاري لـ4 أحياء بالمدينة المنورة التدريب التقني ترصد 298 مخالفة تدريبية الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس جمهورية سورينام
لا يزال كتاب الرأي يتبارون في تحديد ملامح ومقومات نجاح رؤية السعودية 2030 التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل أيام، مؤكدين أنها ليست دربا من الخيال لكنها رؤية واقعية يمكن تحقيقها لما لمسناه من جدية وعزيمة إرادة لدى القيادة السياسية.
ليست نفطا
تحت عنوان”رؤية السعودية 2030 ليست نفطا” كتب فهد سليمان الشقيران في صحيفة الشرق الأوسط مقالا، أكد فيه أنه رغم الزخم الاقتصادي الذي تضمنته الرؤية، والحديث عن مراحل ما بعد النفط، والبدء بترشيد الإنفاق، والتخطيط للصناعة العسكرية، غير أنها تضمنت التغيير الثقافي الاجتماعي، لجهة تمتين العلاقة بين المجتمع والفنون، فالمجتمع ليس نفطًا، والفنّ والترفيه له علاقة كبرى بحيوية الإنتاج. والاقتصاد أقصر الطرق للتغيير الثقافي والاجتماعي.
وأضاف: قد تغيّر المعادلات الاقتصادية، والثورات المالية، ما لم تغيّره الرؤى والنظريات، والندوات والمؤتمرات، خاصة حين تكون محلّ اهتمام شخصي من الرجل الثالث في الدولة، صاحب الرؤية الوثّابة والشابة، مثل الأمير محمد بن سلمان.
وأشار إلى أنه يمكن للاقتصاد أن يغيّر لا من قيم العمل والإنتاج فحسب، وإنما من الفضاء الثقافي والفكري والاجتماعي، ويمكنه رسم ملامح أخرى نحو الانفتاح على العالم، وتغيير القناعات الموروثة الغابرة.
وختم الكاتب بقوله مرّت عقودٌ من أحاديث العالم عن السعودية التي يسكنها الجيل الشاب بأغلبيةٍ ساحقةٍ، من دون أن يكون لهم أي صوتٍ أو تدبير، غير أن هذه المرحلة من التاريخ جعلت أميرًا شابًا يشاركهم آراءه ومقترحاته، ويرسم معهم رؤية البلاد، ويرى فيهم ثروةً لا تضاهى.
إنها السعودية الجديدة، ولادة أخرى لمستقبلٍ آخر، اختار الملك سلمان من هذا الجيل الوزراء والمسؤولين وكبار التنفيذيين. وداعًا أيها النفط، ومرحبًا بمستقبلٍ آخر، يجمع بين المسؤولية والإنجاز والاستقرار والرفاه، فالخليج ليس نفطًا، كما قال يومًا الوزير الراحل غازي القصيبي.
الجدية المطلوبة
و طالب الكاتب سالم بن احمد سحاب من صحيفة المدينة بالجدية لتنفيذ الرؤية موضحا أن الجدية المأمولة ألا تضيع الأوقات في التافه من الأعمال، كأن يراجع المواطن نفس الموظف عدة أيام ليقضي حاجة يُفترض أن تُقضى في لحظات.
وقال: الجدية هي المدخل لمعظم المحامد والفضائل الأخرى. وحيثما التقيت الفرد الجاد، فلا تفرط فيه موظفا أو صديقا أو شريكا أو حتى عدوا، لأنه سيريك من عيوبك الكثير.
وأضاف الكاتب: ولأن الوثيقة توحي بجدية بالغة، فإن صاحبها وبطلها يوحي كذلك سمته وقوله ورأيه بجدية بالغة تنعكس حتما على كل من حوله من عاملين ومفكرين ومخططين. الجدية هي أولى درجات السلم الذي يرتفع بصاحبه نحو النجاح والمجد.
وكذلك هم مواطنو الدول المتقدمة تراهم جادون في حياتهم العملية، فبذلك يرتفع بها شأن الوطن وتقوى شوكته ويستقيم أمره ويسعد أبناؤه وبناته.
تحول تاريخي
أما الكاتب عبدالله بن محمد أبابطين من صحيفة الجزيرة فأكد أن هذه الخطة المستقبلية تحمل في طيّاتها بإذن الله تحولاً لم يشهد له التاريخ مثيلاً، ويبقى دورنا كمواطنين ورجال أعمال ومؤسسات وهيئات وبنوك أن نعمل معاً لأجل نجاح هذه الرؤية لأنها تنطوي على مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.
وأضاف أن قيادة المملكة سوف تنجز ما تحدث به ولي ولي العهد ،وكما هي بلادنا قبلة للمسلمين فإنها بإذن الله ستكون قبلة للاستثمار والتصنيع وفق معتقداتنا الإسلامية الراسخة في كافة أرجاء العالم، وما ذلك على الله بعزيز.
ومن صحيفة عكاظ قالت عزيزة المانع: إن رؤية 2030، يبدو شاملا للتحول في جوانب كثيرة تمس صلب بناء المجتمعات كالاقتصاد والصحة والتعليم والعلم والعمل، وهي تحولات متى تحققت فاءت على البلاد والعباد بخير كثير، فتحققها يعني دخول الوطن عالم الرقي العلمي، والكفاءة الإنتاجية، والأمن الاقتصادي، وهو ما يعد أشبه بحلم لفرط ما فيه من الجمال.
وأكدت المانع أن نجاح برامج التحول الوطني رهين التحول في ثقافة المجتمع، ولا بد أن تتضمن رؤية 2030 ما يضيء هذه الثقافة المعتمة ويخرج بها من قمقم الاحتباس في المفاهيم القديمة والرؤى المتوارثة، لأنها ستظل حجر عثرة تعترض طريق الانتقال إلى المستقبل المرتقب.