روسيا ترفض وساطة سويسرا بالأزمة الأوكرانية: لسنا بحاجة لمحايدين وهميين
بهدف ليوناردو.. الهلال يتقدم على ضمك
13 ألف وفاة بأمريكا واستنفار وإغلاق مدارس.. أخطر إنفلونزا منذ 15 عامًا
إبراهيم عطيف يرثي شقيقه بقصيدة “لهيب الحزن”: أبا يحيى رحلتَ فكم فقدنا
الاتفاق يواصل صحوته بثنائية ضد الأخدود
في الشوط الأول.. الاتفاق يتفوق على الأخدود بهدف
عملية نوعية تحبط ترويج 486 كجم قات مخدر وتطيح بـ 15 مهربًا
غدًا.. المرور يطرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر منصة أبشر
جامعة الأمير سلطان تنظم معرض التوظيف 2025 بمشاركة 100 جهة حكومية وخاصة
الخلود يقلب الطاولة ويتجاوز الرياض بثلاثية
-
15°
أنقذوا السودان البلد الجميل وشعبه الأجمل من مصير حالك السواد
قال الكاتب والإعلامي حمود أبو طالب إن هناك من لا زالوا يتعمدون ويعملون باجتهاد وخبث على ألّا تهدأ المنطقة العربية.
وتابع الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “عليكم الله يا جنرالات السودان.. اعقلوا”: “للأسف الشديد إنهم يجدون دائماً من يساعدهم من الداخل بقصد أو من غير قصد، بسذاجة سياسية أو بدافع الانتقام من الخصوم حتى لو ذهب الوطن إلى الجحيم”.
وأضاف الكاتب “أي عار سيحمله هؤلاء إذا لم يحتكموا إلى العقل ويستمعوا إلى الناصحين ويستجيبوا للمساعي الصادقة لإنقاذ أوطانهم من الدمار.. وإلى نص المقال:
عدد الجرحى يتزايد
طائرات حربية تحلّق فوق المدن وتطلق صواريخها، دبابات ومدرعات تجوب الشوارع وتقذف حممها، قوات عسكرية تقطع الطرق وتعزل المناطق عن بعضها، الرصاص يلعلع في كل اتجاه، القتلى والجرحى يتزايد عددهم كل لحظة، والخائفون من الموت المحقق يلزمون منازلهم على ما تبقى فيها من زاد وماء، والمفارقة الموجعة أن هذا ليس غزواً خارجياً غاشماً، بل هي حرب داخلية بين طرفين يُفترض أنهما مؤتمنان على البلد، فإذا بهما يشعلان النار في كل أجزائه بضراوة شديدة وحقدٍ شرس وعبثية عدمية.
انفجار الأوضاع بسرعة
لم تكن الأحوال في السودان مؤخراً تشي بتفاؤل قريب أو تُنبئ بانفراج وشيك، لكن لم يكن متوقعاً أن ينفجر الوضع بتلك السرعة وبذلك الشكل المرعب الذي بدأ يوم السبت.
كنا نعتقد أنه مهما بلغ الخلاف بين رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه، ومهما كان موضوع الخلاف فإنهما في اللحظة الأخيرة سيفكران في الأمانة والمسؤولية تجاه الشعب السوداني، وسوف يردعهما الضمير الوطني عن مزيد من التنكيل به، وهو الذي تزداد معاناته منذ عقود نتيجة حسابات الساسة الذين تعاقبوا على مؤسسة الحكم، لكن اتضح غير ذلك، وتأكد أن خلافات المتشاركين في الحكم تنسف كل الاعتبارات، وتقفز فوق كل الروادع، وتضحي حتى بمن يدّعون أن خلافاتهم من أجله، الشعب المغلوب على أمره، المنكوب بهم.
بؤر التوتر والنزاعات
لقد بدأنا كعرب نتفاءل بالخير في الفترة الأخيرة بعد الهدوء النسبي في بعض بؤر التوتر والنزاعات، والجهود الحثيثة لإطفاء الحرائق، والمساعي المتواصلة لنزع فتيل الانفجارات المحتملة.
لكن يبدو أن هناك من لازالوا يتعمدون ويعملون باجتهاد وخبث على ألّا تهدأ المنطقة العربية، وللأسف الشديد أنهم يجدون دائماً من يساعدهم من الداخل بقصد أو من غير قصد، بسذاجة سياسية أو بدافع الانتقام من الخصوم حتى لو ذهب الوطن إلى الجحيم، فأي عار سيحمله هؤلاء إذا لم يحتكموا إلى العقل ويستمعوا إلى الناصحين ويستجيبوا للمساعي الصادقة لإنقاذ أوطانهم من الدمار.
يا حكماء العرب، ويا عقلاء السودان، أنقذوا هذا البلد الجميل وشعبه الأجمل من مصير حالك السواد إذا لم يتوقف هذا العبث الخطير.
تابعوا قناة المواطن على واتساب
