مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث
زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظة الله – في اليوم الثالث له بمصر، قلعة الوسطية ومنارة أهل السنة والجماعه في العالم الإسلامي “الأزهر الشريف” في زيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها ملك سعودي للأزهر الشريف.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وعدد من قيادات الأزهر الشريف، أبرزهم الدكتور “عباس شومان”، وكيل الأزهر الشريف، ومفتي مصر الدكتور شوقي علام، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، والدكتور محيي الدين عفيفي ، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وفور وصوله الملك سلمان إلى الجامع الأزهر الشريف، أدى برفقة الإمام الأكبر الدكتور “أحمد الطيب” ركعتين تحية للمسجد، ثم قام الملك بجولة تفقدية داخل الجامع الأزهر يرافقه فيها الدكتور أحمد الطيب وعدد من كبار المسؤولين بالأزهر.
ووضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة للوافدين على مساحة 170 فدانًا، والتي كان أمر بها المغفور له باذن الله تعالى الملك عبد الله بن عبد العزيز- يرحمة الله – على نفقة المملكة في سبتمبر عام 2014.
توجيهات باستكمال المرحلة الثانية لمدينة البعوث
ومن المقرر أن تستقبل مدينة البعوث الإسلامية آلاف الطلاب الوافدين من 102 دولة حول العالم والذين يفدون سنويا للدراسة في الأزهر الشريف لينشروا الوسطية والسلام في كل ربوع العالم.
ووجه خادم الحرمين الشريفين باستكمال المرحلة الثانية من مدينة البعوث على نفقته الخاصة، واطلع خلال جولته على أعمال الترميم داخل صحن الجامع الأزهر وخارجه حيث حرص على التعرف على طابع الجامع الأزهر الإسلامى والتاريخى لأكثر من ألف عام وتعرف على أروقة الجامع المختلفة والتقى مع بعض المصلين.
ثم غادر خادم الحرمين بعد زيارة شهدت ترحيبًا واسعًا من قبل علماء الدين داخل الأزهر، بعدما ناقش مع الدكتور الطيب سبل تدعيم التعاون وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة في نشر الفكر الوسطي وإرساء دعائم السلام في العالم أجمع.
وشهدت جوانب الطرق المحيطة بمنطقة الأزهر احتشاد العديد من المواطنين المصريين ترحيبًا بزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الأزهر الشريف.
رسائل الملك داخل الأزهر :
وأشاد وكيل الأزهر الدكتور “عباس شومان” – في تصريحات تلفزيونية بزيارة الملك سلمان، واصفًا إياها بالزيارة التاريخية، مشيرًا إلى أن الملك أعرب عن حبه وتقديره للأزهر وقال “إنه ما من أحد إلا وأصابه شيئًا من خير الأزهر”، مشيدًا بالرسالة الدينية الوسطية التي يقدمها الأزهر، كما أكد على استعداد المملكة لتقديم كل ما يدعم رسالة الأزهر.
وقال الأمين العام لجمع البحوث الإسلامية، الدكتور “محي الدين عفيفي”، لـ”المواطن“، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين للأزهر جسدت عمق العلاقات وقوة الروابط بين المملكة والسعودية، وتؤكد على تقدير المملكة لدور الأزهر الشريف كمنارة للوسطية.
وأوضح أن زيارة الملك تؤكد على القواسم المشتركة بين البلدن وبين الأزهر والمؤسسة الدينية في السعودية في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يحيط بالمنطقة العربية.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الملك سلمان أكد خلال زيارته على تقدير المملكة وتقديره الشخصي نحو الأزهر الشريف في مواجهة المخاطر التي تحيط بالمنطقة كما أكد على عمق العلاقات السعودية المصرية في مواجهة هذه التحديات.
وتبنت السعودية ترميم الجامع بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية وذلك بمنحة تقدر بـ 30 مليون جنيه، وبدأ العمل في الترميم منذ أبريل العام الماضي ولا تزال الأعمال جارية حتى يومنا هذا، وبحسب مساعد وزير الآثار المصري لشؤون الآثار الإسلامية، فإن تسليم الجامع سيتم عقب الانتهاء من أعمال الترميمات في شهر أبريل من العام المقبل.
الجامع الأزهر :
ويعد الجامع الأزهر من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، فهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام.
وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه في شهر رمضان سنة 361 هجرية 972م فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر، واختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – وإشادة بذكراها.
واستغرق بناء الجامع عامين، حيث أقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ – 972م، وفي سنة 378 هـ – 988م جعله الخليفة العزيز بالله جامعة يدرس فيها العلوم الباطنية الإسماعيلية للدارسين من إفريقيا وآسيا، وكانت الدراسة بالمجان، وأوقف الفاطميون عليه الأحباس للإنفاق منها على فرشه وإنارته وتنظيفه وإمداده بالماء، ورواتب الخطباء والمشرفين والأئمة والمدرسين والطلاب.