بعد ترويجه لنظرية تسرب كورونا من ووهان

الإعلام الصيني يحذر ماسك: لا تعض اليد التي تطعمك

الأربعاء ١ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٠٢ مساءً
الإعلام الصيني يحذر ماسك: لا تعض اليد التي تطعمك
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

ما زالت تشعل نظرية تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان، معارك ضارية بين الولايات المتحدة والصين، وتجددت الأزمة مرة أخرى حينما أعاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك نشر تغريدة تؤكد فرضية أن منشأ كورونا في الصين.

تحذير شديد اللهجة

وحذرت الصين الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي تويتر إيلون ماسك ،من مشاركة تلك المنشورات، وألمحت إلى أن مثل هذا التعليق قد يضر بعلاقة شركة السيارات الكهربائية “تسلا” الخاصة به مع ثاني أكبر سوق لها وهي الصين، بحسب تقرير سي إن بي سي.

وجاء التحذير المبهم في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لصحيفة جلوبال تايمز الصينية الحكومية، وكان الكاتب يرد على تعليق ماسك على تغريدة ذكرت استنتاج وزارة الطاقة بأن كوفيد-19 نشأ في مختبر في ووهان الصين.

كسر الوعاء

وحذرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، ماسك من أنه يمكن أن يكسر الوعاء في الصين، وهذا القول مشابه لتعبير “لا تعض اليد التي تطعمك”، بحسب يونيس يون من قناة “سي إن بس سي” CNBC، التي كانت أول من كشفت عن التحذير.

كما ذكرت الصحيفة أن صانع السيارات الكهربائية تسلا، يحتفظ بمصنع في شنغهاي الصينية وهي ثاني أكبر سوق للشركة.

معلومات مضللة

وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد خلصت مؤخرًا إلى أن كوفيد-19 على الأرجح جاء من مختبر ووهان، وفقًا لتقرير المخابرات السرية الذي استشهدت به صحيفة وول ستريت جورنال.

وتم رفض ما يسمى بنظرية تسرب المختبر على نطاق واسع باعتبارها مؤامرة أو نظرية هامشية، وقد وصفها الديمقراطيون وكبرى شبكات الأخبار بأنها معلومات مضللة، كما قامت شركات وسائل التواصل الاجتماعي في المراحل الأولى من الوباء بإخماد هذه النظرية ومنعها من الانتشار.

رد الصين

وفي سياق متصل، أعلنت بكين، أمس الثلاثاء، أنها كانت منفتحة وتتميز بالشفافية في بحثها عن أصول جائحة “كوفيد 19″، رافضة الانتقادات الأمريكية التي وصفتها بأنها تسييس للأمر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ ماو للصحفيين، إن الصين شاركت معظم البيانات ونتائج الأبحاث بشأن الفيروس وقدمت مساهمات مهمة.

أضافت ردًا على تعليقات من واشنطن تفيد أن بكين لم تتعاون بالكامل: “تسييس قضية أصول الفيروس لن يشوه صورة الصين، لكنه سيضر فقط مصداقية الولايات المتحدة”.