الامتداد الجغرافي يؤثر على زاوية سقوط الشمس

سبب برودة وقت الظهر في طريف عن الفجر في جازان

الخميس ١٢ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٢:٣٧ مساءً
سبب برودة وقت الظهر في طريف عن الفجر في جازان
المواطن - فريق التحرير

كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، عن سبب تباين درجة الحرارة الكبيرة بين الشمال والجنوب في المملكة.

منطقة بمساحة دولة

وقال المسند في سلسلة من التغريدات عبر حسابه بموقع “تويتر”، إن المملكة بلد شاسع، ومساحتها أكثر من 2 مليون كم2، وتتكون من 13 منطقة، وكل منطقة بمساحة دولة أو أكثر، لافتًا إلى أن المملكة تمتد من دائرة عرض 16 شمالًا حتى دائرة عرض 32 شمالًا، بمجموع 16 درجة عرضية.

وأضاف أن هذا لا يتكرر إلا في دول قليلة، كما أن هذا الامتداد الجغرافي يؤثر بالضرورة على زاوية سقوط أشعة الشمس على كل دائرة عرضية ومن ثم تتباين درجة الحرارة.

ولفت إلى أن التباين الكبير في درجة الحرارة بين الشمال والجنوب يدفع لإيجاد الفرق بين درجة الحرارة الصغرى في طريف وبين جيزان في فصل الشتاء والتي تصل إلى نحو 21 درجة مئوية، وهذا تباين كبير جدًا، موضحًا أن وقت الظهر في طريف أبرد من الفجر في جازان.

تضاريس المملكة

وبشأن تضاريس المملكة، أوضح أن “تضاريسها متباينة الارتفاع من بضعة أمتار فوق سطح البحر في بعض المدن والمحافظات الساحلية إلى نحو 3000م في جبل السودة في أبها، وإذا اجتمع العاملان: الارتفاع عن سطح البحر، وكون الموقع يقع أقصى الشمال السعودي فهنا تنخفض درجة الحرارة لتسجل الدرجة الأدنى في السعودية بل وفي جزيرة العرب، ويمثل هذا قمة جبل اللوز في سلسلة جبال مدين شمال غرب تبوك بارتفاع يبلغ 2549م”.

وتابع: “يمكن القول وفقًا للإحصائيات التاريخية الرقمية إن أبرد المحافظات السعودية في الشتاء تقع شمالي منطقة الجوف ممثلةً بمحافظتي طريف والقريات، يلي ذلك مدن ومحافظات شمالية أخرى وهي على الترتيب؛ الأبرد أولًا: عرعر ثم حائل ثم سكاكا ثم تبوك ثم رفحاء”.

سبب برودة طريف

وأكد أن السبب في برودة طريف والقريات شتاء هو موقعهما في أقصى الشمال قريبة من مؤثرات الكتل الهوائية الشمالية الباردة، علاوة على ذلك فإن هذا الموقع يجعل زاوية سقوط أشعة الشمس عليهما هي الأكبر ميلًا في فصل الشتاء على مستوى السعودية، في حين أن أدفأ منطقة شتاءً هي منطقة جازان ممثلة بالعاصمة جازان، ثم منطقة مكة المكرمة ممثلة بمحافظة جدة ثم مكة”.

واختتم قوله: “على وجه الإجمال وفي الشتاء كلما اتجهنا شمالًا انخفضت درجة الحرارة، وكلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر انخفضت درجة الحرارة، وكلما اقتربنا من الساحل ارتفعت درجة الحرارة نسبيًا، خاصة الساحل الغربي، وعلى وجه التحديد الأوسط والجنوبي منه، وتعمل جبال الحجاز والسروات عامل حجز ضد توغل الكتل الهوائية الباردة والقادمة من الشمال والشمال شرقي، لذا نجد المواضع الجغرافية التي تقع إلى الغرب من جبال السروات أدفأ من المواضع التي تقع إلى شرقها منها على وجه العموم”.